أفادت وسائل إعلام كوردية أنّ محكمة قمعية إيرانية قضت بسجن مراهق لمدة عامين، لمشاركته في الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد العام الماضي.
وقالت وكالة كوردبا للأنباء في 10 يوليو/تموز إنّ فرهاد نافائي البالغ من العمر 16 عامًا أدين بـ "التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن الداخلي للبلاد". في حين برّأته المحكمة من تهمة "شن حرب على الله" التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وكان الطالب اعتُقل في 18 نوفمبر/تشرين الثاني خلال احتجاجات في مدينة مهاباد الكوردية في محافظة أذربيجان الغربية.
وحُرم الفتى أثناء احتجازه وإجراءات المحكمة من الاتصال بمحام من اختياره.
وحددت المحكمة كفالة قدرها 5 مليارات تومان (120 ألف دولار) مقابل إطلاق سراحه المؤقت، ولم تتمكن أسرته من دفعها.
وأفاد المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين أنّ نافائي أُجبر على الإدلاء باعتراف قسري.
وشنّت الجمهورية الإسلامية الأستبدادية حملة صارمة ضد الاحتجاجات واسعة النطاق التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني، فتاة كوردية تبلغ من العمر 22 عامًا، قضت في سبتمبر/أيلول في حجز شرطة الآداب التي اعتقلتها بزعم انتهاك قواعد الحجاب.
وبحسب نشطاء، قُتل أكثر من 500 شخصًا في حملة القمع، واعتُقل أكثر من 19 ألف آخرين بشكل غير قانوني. كما أصدر القضاء، بعد محاكمات متحيّزة، أحكامًا صارمة بحق المتظاهرين، من بينها عقوبة الإعدام.