رفتن به محتوای اصلی

إيران تُجري “حملة تطهير” بالحرس الثوري

الحرس الثوري
AvaToday caption
إسرائيل قد دقت علانية ناقوس الخطر بشأن المؤامرة، وأمرت مواطنيها بمغادرة البلاد بعد تحذيرهم من هجوم وشيك. خلال الفترة نفسها، اعتقلت تركيا عدة أشخاص زُعم أنهم يعملون لصالح خلايا تجسس إيرانية
posted onJuly 3, 2022
noدیدگاه

قالت صحيفة Telegraph البريطانية إن القيادة الإيرانية تعمل على تطهير الحرس الثوري الإيراني القوي بعد شهر مما وصفته بـ"الفوضى" التي عانى منها النظام وسط مخاوف من اختراق الجواسيس الإسرائيليين له.

حسب تقرير للصحيفة البريطانية نشر السبت 2 يوليو/تموز 2022، كُشِفَ هذا الأسبوع أن جنرالاً كبيراً في الحرس الثوري أُلقِيَ القبض عليه للاشتباه في تجسسه لصالح الدولة اليهودية، بينما أقالت طهران الأسبوع الماضي رئيس استخباراتها حسين طائب.

حيث أُقيلَ طائب، 59 عاماً، في أعقاب ثلاث حالات إحراج كبيرة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، والتي يزعم مسؤولو الأمن الإسرائيليون أنها أصابت النظام بـ"صدمةٍ وانزعاج".

الحالة الأولى كانت محاولة فاشلة مزعومة من جانب إيران لتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتقامية على مواطنين إسرائيليين في تركيا.

إذ كانت إسرائيل قد دقت علانية ناقوس الخطر بشأن المؤامرة، وأمرت مواطنيها بمغادرة البلاد بعد تحذيرهم من هجوم وشيك. خلال الفترة نفسها، اعتقلت تركيا عدة أشخاص زُعم أنهم يعملون لصالح خلايا تجسس إيرانية.

جاءت الحالة الثانية في نهاية مايو/أيار، إذ شهدت نشر إسرائيل سلسلة من الوثائق الإيرانية التي اعتُرِضَت عبر الإنترنت، بما فيها تفاصيل حول برنامجها النووي، الذي تعتبره الدولة اليهودية تهديداً وجودياً.

أما الحالة الثالثة، تقول الصحيفة البريطانية، هي أن إيران تشتبه في أن إسرائيل اغتالت اثنين من علمائها النوويين، بإرسال عملاء لتسميم طعامهم في حفلات العشاء.

كانت المؤامرة تذكرنا بالمسلسل التلفزيوني الإسرائيلي "طهران"، حيث ينفذ عملاء الموساد هجمات جريئة على أهداف إيرانية وهم متخفون، على حد تعبير الصحيفة البريطانية.

قال مسؤولون إسرائيليون إن سلسلة الأحداث كانت جزءاً من تكتيك جديد لتقويض الاستخبارات الإيرانية معروف باسم "عقيدة الأخطبوط".

تقارن العقيدة قيادة إيران برأس أخطبوط، بينما أطرافها هي مجموعات مختلفة من الوكلاء المنتشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولا سيما في سوريا ولبنان.

في الأسابيع الأخيرة، تحولت إسرائيل من ضرب الأطراف لتتجه إلى الرأس مباشرةً.

رأى الإيرانيون في كل هذه المعلومات التي نشرتها إسرائيل صفعة كبيرة على الوجه، وقد أُصيبوا بصدمة. وقال مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة Telegraph البريطانية: "أثبتت عقيدة الأخطبوط لرئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت فاعليتها". وأضافوا أنه تسبب في موجات صادمة للقيادة الإيرانية.

فيما يقول محللون إيرانيون إن طائب، رئيس استخبارات الحرس الثوري المعزول، كان من أقوى الرجال في إيران، وله علاقة وثيقة بالمرشد الأعلى علي خامنئي.

كما يقول محللون إنه من المتوقع الآن إجراء المزيد من التغييرات لكبار القادة في إيران حيث يطلق النظام حملة بحث عن المزيد من جواسيس الموساد.

بينما قال الدكتور رضا تقي زاده، المراقب للشأن الإيراني من لندن: "تنذر إقالة طائب غير الرسمية بمزيد من عمليات التطهير السياسي داخل الحرس الثوري حيث يواجه استياءً محلياً متزايداً وتحديات لسياسته الإقليمية".