رفتن به محتوای اصلی

تغير المناخ يزيد احتمالية حدوث الجفاف بنحو 20 مرة

الجفاف
AvaToday caption
"التأثيرات واضحة جدا للناس وتضر بشدة، ليس فقط في البلدان الفقيرة، مثل الفيضانات في باكستان (...) ولكن أيضا في بعض أغنى أجزاء العالم، مثل غرب أوروبا الأوسط"
posted onOctober 6, 2022
noدیدگاه

أظهرت دراسة جديدة أن الجفاف الذي امتد عبر ثلاث قارات هذا الصيف - وجفف أجزاء كبيرة من أوروبا والولايات المتحدة والصين - أصبح أكثر احتمالا بمقدار 20 مرة بسبب تغير المناخ.

وضرب الجفاف أنهارا رئيسية، ودمر محاصيل، وأثار حرائق غابات، وهدد أنواع كائنات مائية، وأدى إلى نقص بمصادر المياه في دول أوروبية.

وهناك عدة أماكن ابتليت بالفعل بالجفاف في الولايات المتحدة، مثل الغرب، ولكن أيضا في أماكن يكون الجفاف فيها أكثر ندرة، مثل الشمال الشرقي. وشهدت الصين أيضا الجفاف الأشد منذ 60 عاما، تاركا نهر "اليانغتسي" الشهير في نصف عرضه الطبيعي.

ويقول باحثون من "وورلد ويذر أتربيوشن"، وهي مجموعة من العلماء من جميع أنحاء العالم يدرسون العلاقة بين الطقس المتطرف وتغير المناخ، إن هذا النوع من الجفاف لم يكن ليحدث إلا مرة واحدة كل 400 عام عبر نصف الكرة الشمالي لولا تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

والآن يتوقع الباحثون تكرار هذه الظروف كل 20 عاما، بالنظر إلى درجة حرارة المناخ.

وقال مارتن فان آلست، عالم المناخ بجامعة كولومبيا والمؤلف المشارك بالدراسة، إن الكوارث البيئية مثل الجفاف المنتشر والفيضانات الهائلة في باكستان، هي "بصمات تغير المناخ".

وأضاف أن: "التأثيرات واضحة جدا للناس وتضر بشدة، ليس فقط في البلدان الفقيرة، مثل الفيضانات في باكستان (...) ولكن أيضا في بعض أغنى أجزاء العالم، مثل غرب أوروبا الأوسط".

ولمعرفة تأثير تغير المناخ على جفاف نصف الكرة الشمالي، حلل العلماء بيانات الطقس والمحاكاة الحاسوبية ورطوبة التربة في جميع أنحاء المناطق، باستثناء المناطق الاستوائية.

ووجد العلماء أن تغير المناخ جعل ظروف التربة الجافة أكثر احتمالا خلال الأشهر العديدة الماضية.

وتم إجراء هذا التحليل باستخدام الاحترار الذي شهده المناخ بالفعل حتى الآن، 1.2 درجة مئوية، لكن علماء حذروا من أن المناخ سيصبح أكثر دفئا، وقد وضع مؤلفو الدراسة ذلك في الاعتبار.

وقال دومينيك شوماخر، عالم المناخ في جامعة زيورخ في سويسرا، إنه مع ارتفاع درجة حرارة إضافية بمقدار 0.8 درجة مئوية، سيحدث هذا النوع من الجفاف مرة كل 10 سنوات في غرب أوروبا الأوسط وكل عام في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي.

من جهته قال فان آلست: "إننا نرى هذه التأثيرات المركبة والمتتالية عبر القطاعات وعبر المناطق. إحدى طرق تقليل هذه التأثيرات (هي) تقليل الانبعاثات".