رفتن به محتوای اصلی

عائلة بالدوين تطلب الأعلاميين بالتوقف عن الأتصال

بالدوين
AvaToday caption
حصلت المأساة في موقع "بونانزا كريك رانش" المستخدَم على نطاق واسع لتصوير أفلام الويسترن، وقد ضربت الشرطة طوقاً حوله ومنعت الدخول إليه
posted onOctober 24, 2021
noدیدگاه

ما يزال خبر مقتل المصورة السينمائية هالينا هاتشينز (42 سنة)، برصاص أطلقه الممثل أليك بالدوين بصورة عرضية على الأرجح خلال تصوير فيلم في ولاية نيو مكسيكيو الأميركية، محل متابعة وتفاعل الوسط الهوليوودي والإعلامي في العالم، لكون الحادثة شكلت صدمة للجميع خصوصاً بالدوين، الذي عبر لاحقاً من خلال تغريدة على "تويتر" عن حزنه الشديد لما حصل، فيما طالبت ابنته أيرلند ممن يملكون رقم هاتفها ومن بينهم الصحافيون التوقف عن الاتصال بها، واصفة إياهم بـ"عديمي الإحساس" حسب ما نقل موقع "اي نيوز".

وتستمر التحقيقات في الحادثة، وسط معلومات عن سوء تقدير من أحد أفراد طاقم العمل بشأن طبيعة السلاح المستخدم فيها.

وذكرت صحيفة "سانتا في ريبورتر" الصادرة في مدينة سانتا في عاصمة ولاية نيو مكسيكو، استناداً إلى وثائق قضائية قدمتها الشرطة لطلب الحصول على مذكرة تفتيش، أن المأساة التي أودت بحياة مديرة تصوير فيلم "راست" هالينا هاتشينز "وقعت خلال تمارين على أحد المشاهد".

وبينت الوثيقة أن الممثل الذي قال إنه "مفجوع" جراء ما حصل، كان قد حصل على أكسسوار من أحد مساعدي المخرج جويل سوزا الذي أصيب بدوره في الحادثة. وقال المساعد للنجم الهوليوودي البالغ 63 سنة إن هذه القطعة هي سلاح محشو برصاص خلبي يُستخدم لأغراض التصوير.

وأشارت الوثيقة إلى أن مساعد المخرج "لم يكن يعلم بوجود ذخائر حية في الأكسسوار".

وقد سُلمت الملابس التي كان يرتديها أليك بالدوين خلال الحادثة إلى المحققين، وكذلك السلاح المستخدم في الحادثة وأغلفة الرصاص.

وكتب بالدوين على "تويتر" الجمعة "لا أجد كلاماً للتعبير عن ذهولي وحزني بعد الحادثة المأساوية التي أودت بحياة هالينا هاتشينز"، مؤكداً "التعاون الكامل مع تحقيق الشرطة بشأن طريقة حدوث هذه المأساة".

وأضاف "أنا على اتصال بزوجها، وأقدم المساندة له ولعائلته. قلبي منفطر على زوجها وابنها وكل من عرفها وأحبها".

وحصلت المأساة في موقع "بونانزا كريك رانش" المستخدَم على نطاق واسع لتصوير أفلام الويسترن، وقد ضربت الشرطة طوقاً حوله ومنعت الدخول إليه.

وقال الناطق باسم شرطة سانتا في خوان ريوس إن بالدوين "حضر طوعاً" إلى مركز الشركة، و"غادره بعد انتهاء التحقيق". وأكد أن "أي اتهامات قضائية لم توجه ولم يوقَف أي شخص". وأضاف ريوس أن بالدوين حر ويمكنه السفر.

وأشار إلى أن المحققين أجروا، الجمعة، عمليات تفتيش في موقع تصوير فيلم "راست".

وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن ستة من أعضاء الفريق الفني في الفيلم كانوا قد غادروا مع التصوير قبل ساعات من الحادثة احتجاجاً على ظروف عملهم.

ونقلت الصحيفة عن أعضاء في طاقم العمل طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن السلاح الذي استُخدم كأكسسوار وتسبب بالحادثة كان قد شُغّل من طريق الخطأ ثلاث مرات سابقاً في الأقل.

ولم ترد شركة إنتاج الفيلم على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية بشأن الموضوع. وكان ناطق باسمها قال في وقت سابق إن المأساة "حطمت جميع الممثلين وطاقم العمل"، مضيفاً "لقد أوقفنا تصوير الفيلم إلى أجل غير مسمى ونتعاون بشكل كامل" مع التحقيق.

و"راست" فيلم من نوع الويسترن (أفلام الغرب الأميركي القديم)، من تأليف جويل سوزا وإخراجه ومن بطولة أليك بالدوين الذي يشارك أيضاً في إنتاج العمل ويؤدي فيه دور رجل خارج عن القانون يدعى هارلاند راست، يهب لنجدة حفيده البالغ من العمر 13 سنة، الذي حُكم عليه بالإعدام شنقاً بتهمة القتل.

وكانت هالينا هاتشينز المولودة في أوكرانيا والمقيمة في لوس أنجليس تُعتبر نجمة صاعدة في السينما الأميركية.

وأكد الاتحاد الدولي للمهن السينمائية الذي كانت هاتشينز تنتمي إليه، أنه "مفجوع" جراء الحادثة، مؤكداً أن "ثقافة السلامة تتطلب يقظة في كل لحظة من كل شخص فينا كل يوم".

لكن الاتحاد رفض التعليق عبر وكالة الصحافة الفرنسية عن معلومات تناقلتها وسائل إعلامية أميركية تفيد بأن قسم خبراء الأكسسوارات التابع له تداول رسالة إلكترونية تؤكد أن "رصاصة حقيقية أُطلقت بصورة عرضية" وأن أياً من أعضائه لم يكن موجوداً في موقع التصوير لحظة الحادثة.

كذلك لم تعلق السلطات المسؤولة عن إدارة قطاع السينما في نيو مكسيكو على الموضوع، مشيرة في بيان إلى أن "سلامة ورخاء جميع الممثلين والطواقم والسينمائيين في نيو مكسيكو تشكل دائماً الأولوية".

وفي السنوات الأخيرة طارت شهرة بالدوين (63 سنة) في الولايات المتحدة بفضل تقليده المتقن شخصية الرئيس السابق دونالد ترمب في برنامج "ساترداي نايت لايف" الساخر الشهير.

وتتكرر هذه الحوادث بشكل مستمر خلال التصوير. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ما حصل خلال تصوير "راست" هي الحادثة الدموية رقم 43 منذ عام 1990. وأعادت الواقعة للأذهان ذكرى مقتل الممثل الأميركي براندون لي، ابن بروس لي، عام 1993 وهو في الثامنة والعشرين من عمره بعد أن أصيب برصاصة من مسدس يُفترض أنه يحوي طلقات فارغة أثناء تصوير فيلم (ذا كرو) أو "الغراب". كما قُتل عامل بناء محلي في موقع فيلم "بلايد رانر" في عام 2017، وكذلك ممثلة الحركة البديلة إس جاي هاريس التي قتلت في حادثة دراجة نارية أثناء تصوير فيلم "ديدبول 2" في عام 2018.

ومن أشهر الحوادث مقتل الممثل البديل للنجم الهوليوودي توم كروز خلال تصوير أحد أشهر أفلامه "توب غان" في الثمانينيات بسبب خطأ تقني، وغيرها الكثير من الحوادث تضمنت مقتل أطفال منهم ميكا دينه لو ورينيه شين يي تشين اللذين قتلا بسبب انفجار مروحية خلال تصوير مسلسل "توايلايت" في عام 1982، ما أودى أيضاً بحياة الممثل فيك مورو.