رفتن به محتوای اصلی

إيران تسجل أعلى حصيلة يومية لوفيات كورونا

مقابر إيران تستقبل يوميا عشرات الضحايا بسبب كورونا
AvaToday caption
فاقمت أزمة فيروس كورونا المستجد من المشكلات الاقتصادية المتفاقمة منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وأعاد فرض العقوبات عليها
posted onJuly 21, 2020
noدیدگاه

أعلنت إيران الثلاثاء تسجيل 229 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في أعلى حصيلة يومية لفيروس كورونا المستجد بعد أسابيع من ارتفاع عدد الحالات في هذه الدولة الأكثر تضررا بالوباء في الشرق الأوسط.

وباتت إيران ضمن المناطق عالية الخطورة بسبب ارتفاع ضحايا كورونا بشكل مفزع، ما يجعلها بؤرة للوباء الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري في تصريحات متلفزة، "للأسف فقدنا 229 من مواطنينا بسبب كوفيد-19 في الساعات الـ24 الماضية"، مضيفة أنه بذلك "ترتفع الحصيلة الاجمالية الى 14 ألفا و634" وفاة.

وكانت إيران أعلنت عن حصيلة 221 وفاة بكوفيد-19 في 9 يوليو/تموز. وتواجه الجمهورية الإسلامية تجدد انتشار الفيروس حيث تظهر الأرقام الرسمية ارتفاعا في أعداد الإصابات الجديدة والوفيات على حد سواء منذ التراجع الذي سجل لشهرين في مايو/أيار.

وأشارت لاري الى أن عدد الإصابات بلغ 278 ألفا و827 مع تسجيل إصابة 2625 شخصا في الساعات الـ24 الماضية.

وأمام تجدد انتشار الوباء، فرضت السلطات وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة وأعادت فرض قيود في أغلب محافظات البلاد الأكثر تضررا بينها العاصمة.

وكانت السلطات الإيرانية بدأت في أبريل/نيسان رفعا تدريجيا للقيود في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتضرر أساسا من العقوبات الأميركية.

وتكابد إيران للسيطرة على وباء يتسع انتشاره تزامنا مع رفع اضطراري للقيود واستئناف الأنشطة التجارية لتجاوز انهيار اقتصادي غير مسبوق منذ فرضت واشنطن عقوبات قاسية على طهران.

وفاقمت أزمة فيروس كورونا المستجد من المشكلات الاقتصادية المتفاقمة منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وأعاد فرض العقوبات عليها.

وبذلت الجمهورية الإسلامية جهودا كثيفة لاحتواء جائحة كوفيد-19 منذ إعلان أولى الإصابات في مدينة قم المقدسة في فبراير/شباط الماضي.

وأغلقت أنشطة تجارية غير أساسية ومدارس وألغيت فعاليات عامة في مارس/آذار. لكن الحكومة رفعت تدريجا القيود اعتبارا من أبريل/نيسان سعيا لإعادة فتح الاقتصاد الذي يئن تحت وطأة العقوبات الأميركية.

ويأتي ارتفاع إصابات كورونا في إيران وسط انتقادات لاذعة طالت الحكومة الإيرانية بسبب تسرعها في رفع إجراءات الحجر الصحي واستئناف الأنشطة الاقتصادية، متجاهلة تحذيرات منظمة الصحة العالمية من رفع سابق لأوانه لقيود كورونا وسط عجزها عن السيطرة عن الوباء.

واضطرت إيران تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية الخانقة، إلى رفع القيود واستئناف عمل وحدات الإنتاج والأنشطة التجارية، على الرغم من النصائح التي قدمها أخصائيو الصحة من أن ذلك يساهم في انتقال عدوى الفيروس بشكل أوسع لاسيما وأن المرض يسجل يوميا مئات الإصابات وعشرات الوفيات بشكل متواتر.