Ana içeriğe atla

تضامن واسع مع الفنان الإيراني مهدي يراحي

مهدي يراحي
AvaToday caption
المطرب داريوش إقبالي أيضاً، نشر صورة لمهدي اليراحي وأشاد بشجاعته، وكتب أبياتاً عدة من أغانيه التي تحاكي الأوضاع في بلاده، قائلاً إن "الرصاص وحبل المشنقة لم يعدا يخيفان الإيرانيين"
posted onSeptember 1, 2023
noyorum

بعد مرور نحو ثلاثة أيام على اعتقال الفنان والملحن مهدي اليراحي، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالردود الرافضة من زملائه والمشاهير الإيرانيين، وكذلك مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت أغنية "اخلعي حجابك" آخر عمل فني لمهدي اليراحي، وهي ضد الحجاب الإلزامي في إيران، واعتقل على إثرها.

ويوم الأربعاء الماضي وبعد أن أعلنت السلطات الإيرانية إنها اعتقلت مهدي اليراحي، أشاد رواد التواصل الاجتماعي بشجاعة الفنان من خلال إعادة نشر مقطع فيديو له يتحدث فيه عن الواقع المعاش في إيران، الذي قال فيه إنه يرفض الذل وإن الفنان يجب أن يكون شريفاً.

وبحسب المقطع الذي نشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي يقول اليراحي "لقد استمعت لضميري في أعمالي، ولم أشعر بأي ندم أبداً".

كما احتج المطرب الإيراني محسن جاوشي على اعتقال مهدي اليراحي من السلطات الأمنية من خلال نشر صور اعتقاله، قائلاً إن "اعتقال الأحوازي الإيراني النبيل دليل قاطع على الظلم والحرمان الذي يعانيه أبناء الأحواز الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة".

وخاطب جاوشي المسؤولين في إيران قائلاً "ما الخطر الذي يمكن أن يشكله عليكم الشاعر والموسيقار والفنان؟ لماذا تخافون؟ لماذا فشلتم في أن تأثروا على رغم كل هذه النفقات والموازانات التي خصصتموها".

من جهته نشر الموسيقار والملحن الإيراني الشهير كيهان كلهر قصيدة لمهدي اليراحي عبر حسابه على "إنستغرام" دعماً له.

الشاعرة وكاتبة الأغاني مونا برزوي، التي غنى لها مهدي اليراحي قصيدة بعنوان "نشيد المرأة" التي اعتقلت على إثرها، وصفته بأنه عاشق لبلاده وأنه غنى الأغنية التي يؤمن بها ولهذا السبب بقي في إيران ولم يهاجر.

زينب وأخيها أبو ذر، ابنا المطرب المتوفي الذي منع من العمل في بلاده حسين زمان، دعما اليراحي من خلال نشر صور لاعتقاله، وكتبت زينب قائلة "هكذا ستبقى صورته في ذاكرتنا وفي قلوبنا، وستسجل في صفحات التاريخ، إنه شريف أمام الشعب بشجاعته وقبضة يده ضد الظلم".

وخاطب الممثل الإيراني محمد صادقي، الذي أطلق سراحه أخيراً بكفالة مالية، الفنان اليراحي قائلاً "قد تكون الليلة الأولى هي الأصعب، لكنك من دون أدنى شك أقوى من كل الليالي".

وفي الخارج أشاد الملحن والموسيقار حسن شماعي زادة بشجاعة مهدي اليراحي، وقال إنه "كابوس لمن يرغب أن يسيء معاملة المواطنين الإيرانيين".

وكتب المطرب إبراهيم حامدي (أبي) على منصة "إكس" قائلاً "تحيا مهدي اليراحي العزيز".

المطرب داريوش إقبالي أيضاً، نشر صورة لمهدي اليراحي وأشاد بشجاعته، وكتب أبياتاً عدة من أغانيه التي تحاكي الأوضاع في بلاده، قائلاً إن "الرصاص وحبل المشنقة لم يعدا يخيفان الإيرانيين".

بدوره لم يتوان المغني وعضو فرقة "كيوسك" آرش سبحاني عن إعلان دعمه للفنان مهدي اليراحي.

وفي هذا السياق دانت رابطة القلم الأميركية اعتقال مهدي اليراحي والقيود التي فرضت على الفنانين في إيران من الأجهزة الأمنية، ووصفت رئيسة "منظمة الاتصال مع الفنانين المعرضين للخطر" جولي تربو، اعتقال اليراحي بأنه "دليل واضح على القمع الممنهج لحرية التعبير في طهران".

الطريقة التي اعتقلت بها السلطات الإيرانية مهدي اليراحي والصور التي نشرتها الأجهزة الأمنية عن الفنان وهو مقيد اليدين، أثارت غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من طالب بعدم إعادة نشرها بوصفها مرعبة ومخلة بحقوق الإنسان.

وأكد المحامي والحقوقي مصطفى نيلي، الذي كان من بين المعتقلين خلال الاحتجاجات التي حدثت في العام الماضي، أنه وفقاً للمادة 96 من قانون أصول المحاكمات الجزائية يمنع نشر صور مهدي اليراحي أثناء اعتقاله ويجب أن يحاكم من نشر هذه الصور.

ومهدي اليراحي من الداعمين للاحتجاجات العمالية في الأحواز التي حدثت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 وسبتمبر(أيلول) 2022، لكن النظام الإيراني أراد من نشر صور الفنان أن يظهر للعامة ومحبيه أنه كان خائفاً ومرتبكاً من الاعتقال.

هذا في وقت رفض فيه اليراحي الخروج من البلاد، وأغانيه التي يعارض من خلالها جبروت النظام وسياساته أثبتت للجميع أنه شجاع ولم يخف من قمع الأجهزة الأمنية.

"أنا كابوس هذا القاضي"، كانت آخر ما كتب مهدي اليراحي على منصة "إكس"، إذ طالب المواطنين في الذكرى السنوية للاحتجاجات ألا ينسوا ضحاياهم، وكان منشوره محط اهتمام كثيرين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتكرر نشره كثيراً بين الإيرانيين، وأشارت التقارير الواردة من إيران إلى أن سكان بعض مناطق العاصمة طهران في الليلتين الماضيتين قاموا بتشغيل أغنية "اخلعي حجابك" من فوق شرفات منازلهم وغنوها بصوت عال.

ويعتبر هذا التصرف دليلاً على أن الخطة التي كان النظام وأجهزته القمعية يرمون إليها، وهي إذلال وضرب شخصية الفنان مهدي اليراحي من خلال نشر صوره وهو خائف ومرعوب، فشلت فشلاً ذريعاً.