بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

مباحثات النووي في مرحلة تشاور بـ"قضايا صعبة"

 مباحثات النووي
AvaToday caption
تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019، رداً على انسحاب واشنطن.
posted onJanuary 16, 2022
noبۆچوون

عاد كبار المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وجيزة، مع بلوغ المباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي "قضايا صعبة"، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني اليوم السبت.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "المفاوضين سيعودون إلى فيينا خلال يومين"، مشيرة إلى أن الاجتماعات على مستوى الخبراء ستتواصل في العاصمة النمساوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت عن مصدر لم تسمِّه أن "المفاوضات جارية حالياً حول القضايا الصعبة وكيفية صياغة المسائل التي تم الاتفاق على مبادئها، إلى عبارات وإدراجها في الوثيقة" بشأن اتفاق نهائي.

وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً منه عام 2018، بشكل غير مباشر فيها.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل (نيسان) الماضي. وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتباراً من يونيو (حزيران)، استُئنفت في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019، رداً على انسحاب واشنطن.

ونقلت "إرنا" عن المصدر أنه تمت معالجة مسائل عدة "ذات الصلة بالحظر (العقوبات) والقضايا النووية، والعمل جارٍ حالياً بشكل متزايد على الملحق الثالث حول التنفيذ والتسلسل المحتمل للاتفاق"، أي تنسيق الخطوات التي يجدر بكل طرف اتخاذها في حال التفاهم على إحياء الاتفاق.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ انسحاب الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب. وتابع المصدر "نحن نناقش التفاصيل وهذا الجزء هو الأصعب والأطول في المفاوضات لكنه ضروري تماماً للوصول إلى هدفنا"، وفق ما أوردت "إرنا".

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع تأكيد استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

وأتى الإعلان عن عودة المفاوضين غداة تأكيد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن أجواء المباحثات باتت "أفضل" مما كانت عليه قبل نهاية 2021، متحدثاً عن "احتمال" التوصل إلى تفاهم "في الأسابيع المقبلة".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اعتبر أن التقدم يعود لجهود "من كل الأطراف". كما عكست تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الآونة الأخيرة، تحقيق تقدم، وإن اعتبرت أن هذه المباحثات تبقى "بطيئة جداً".

وتشدد الدول الغربية على الحاجة إلى إبرام تفاهم سريعاً، خصوصاً في ظل "تسارع" أنشطة إيران النووية منذ تراجعها عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من تبقّي "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده "مستعدة" للجوء إلى "خيارات أخرى" في حال فشل المفاوضات في فيينا.