موسى أفشار
يقتل القتيل ويمشي في جنازته. هذا القول المعروف الذي ذهب مثلا، ينطبق على النظام الِإيراني تماما! إذ أن هذا النظام وبسبب من الاحداث الموثقة فيما يتعلق بالنشاطات الارهابية والتي قام بإرتکابها على مر العقود الاربعة المنصرمة، فقد أصبح المجتمع الدولي يعتبر المصدر الرئيسي للإرهاب، لکن المثير للسخرية إن هذا النظام يعتبر نفسه ضحية للإرهاب ويزعم في نفس الوقت بأنه يکافح الارهاب!
هذا النظام وبسبب من تورط قادته في النشاطات الارهابية في خارج إيران وکذلك في إرتکاب الممارسات القمعية بحق الشعب الايراني عموما والمرأة الايرانية خصوصا، ولاسيما بعد الانتفاضة الشعبية في سبتمبر2022، التي دامت لسبعة أشهر، فقد بادر الاتحاد الاوربي والمملکة المتحدة، الى إدراج عدد من قادته ومسٶوليه ضمن قائمة العقوبات الدولية، فإن رد فعل النظام على قرار الاتحاد الاوربي والمملکة المتحدة وإن کان يبعث على السخرية والتهکم لدى الاوساط القانونية المختصة في السياسة الدولية، لکن وفي نفس الوقت يجب الانتباه والاخذ بنظر الاعتبار، إن النظام الايراني عندما يدرج أحدهم في قائمة عقوباته، فان ذلك يعني إنه مستهدف!
النظام الايراني لا يمتلك إقتصادا کالذي تمتلکه البلدان الغربية والدول العظمى والمتقدمة صناعيا حتى يمکن أخذ مسألة إدراجه لشخصيات سياسية دولية في قائمة عقوباته(!)، لکنه يمتلك قدرة وإمکانيات تٶخذ بنظر الحسبان في مجال الارهاب حيث يتميز بيده الطويلة بهذا الصدد. ولذلك فإن وضع شخصيات سياسية دولية في قائمته السوداء ولاسيما إذا ماکانوا داعمين لمنظمة مجاهدي خلق.
بيان وزارة الخارجية الايرانية، کتبت في رد فعلها على قرار الاتحاد الاوربي والمملکة المتحدة بإدراج عدد آخر من مسٶولي النظام الايراني ضمن قائمة العقوبات: "كإجراء متبادل، يخضع الأشخاص والمؤسسات التالية في الاتحاد الأوروبي والنظام البريطاني للعقوبات لدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية وتشجيعهم على العنف والاضطراب في إيران، وكذلك المشاركة في تشديد العقوبات التي تعتبر إرهابا اقتصاديا".
وهذا يدل ويثبت مرة أخرى على مدى تخوف النظام الايراني من دور وتحرکات مجاهدي خلق على الصعيد الدولي ومن انه قد بات يشکل تهديدا للنظام.
بيان وزارة خارجية النظام الايراني اذا ماتم أخذه على محمل الجد، فإن أيا من الشخصيات السياسية الاوربية التي تم إدراجها ضمن قائمة عقوبات النظام الايراني، فإن أي إستهداف جسدي لهذه الشخصيات والتعرض لسلامتهم، يعتبر النظام الايراني بالضرورة مسٶولا عن ذلك ويجب ملاحقته والاقتصاص منه بسبب ذلك.
ما يسميه النظام الايراني بقائمة الارهاب، أمر يبعث على السخرية والتهکم والاستهزاء، ذلك إن نظام موسوم بالارهاب وصار المجتمع الدولي يعتبره بٶرة ومرکزا للإرهاب في العالم، لا يحق له أبدا ملاحقة الارهابيين لکونه أساسا بٶرة ومرکزا لهم!