Ana içeriğe atla

مسيحيو إيران تحت الاضطهاد

مسيحيو إيران
AvaToday caption
مجموعة من السجناء المسيحيين السابقين وأهاليهم احتجوا في وقت سابق على انتهاك حق المسيحيين في الدراسة بالمدارس والجامعات، وذلك في بيان بمناسبة يوم التعليم العالمي
posted onJanuary 27, 2022
noyorum

تقرير حقوقي عن أوضاع المسيحيين بإيران يسلط الضوء على التعذيب والسجن والنفي الذي تتعرض له الأقلية الدينية ببلد يواجه التنوع بالقمع.

منظمات حقوقية دولية نشرت، الأربعاء، تقريراً عن أوضاع حقوق أتباع الديانة المسيحية في إيران، مشيرة إلى أن المسيحيين في هذا البلد يواجهون شتى أنواع التعذيب والسجن والمضايقات من قبل السلطات الحاكمة في طهران.

وذكر التقرير الذي أعدته أربع منظمات حقوقية بينها منظمة "المادة 18" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، في حديثه عن انتهاك حقوق المسيحيين الإيرانيين في عام 2021، "أنه تم الحكم على 30 مسيحيًا بالسجن والنفي العام الماضي".

ووفقًا للتقرير الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، تم الحكم على المتحولين إلى المسيحية بتهمة "المعتقد الديني والنشاط الديني"، وحكم على "الأيديولوجية السلمية" بالسجن والنفي.

وأضاف أنه جرى سجن 18 مسيحيا ونفي آخر ومثله رهن الإقامة الجبرية.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن الحد الأدنى للعقوبة على هؤلاء المتحولين إلى المسيحية هو 3 أشهر سجنا، وهو الحال بالنسبة لإيراني اعتنق المسيحية يُدعى بوريا بيما.

أما الحد الحد الأقصى للعقوبة فيصل إلى 10 سنوات سجنا وسنتين في المنفى و 10 جلدات لاثنين من المتحولين إلى المسيحية وهما يوسف نادرخاني وكرس زمان.

في السنوات الأخيرة، اضطهدت إيران المسيحيين وأغلقت محالهم التجارية كما تم إغلاق الكنائس ومهاجمة منازلهم ودور عبادتهم.

وقال التقرير إن "الحكومة الإيرانية لا تعامل بعض المساجين المسيحيين حتى بما يتفق مع قوانينها"، في إشارة إلى الرفض المتكرر لطلب الإفراج المشروط عن المعتقل المسيحي ناصر نورد غولتيب.

وتدعو منظمة "المادة 18" وثلاث منظمات أخرى أيضًا، إيران في هذا التقرير السنوي إلى الاعتراف، كطرف في "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

كما تدعو المنظمات الحقوقية إلى إلغاء تجريم العضوية في الكنائس المنزلية، وإعادة الكنائس المصادرة وممتلكات المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى، مطالبة طهران بالسماح بأن يدرس تقرير الأمم المتحدة الخاص عن حالة حقوق الإنسان بدراسة أوضاع حقوق الإنسان في إيران بما يتوافق مع القانون الدولي.

ويشير التقرير السنوي إلى أن اضطهاد المسيحيين مستمر حتى بعد انتهاء عقوبة السجن، حيث يواجه البعض مثل ساسان خسروي، الحرمان من العمل والإقامة المستمرة في مدينتهم.

وعلى الرغم من الاعتراف القانوني بالمسيحيين كأقلية دينية، إلا أن الأجهزة الأمنية لا تزال حساسة تجاه قضية المسلمين الذين يتحولون إلى المسيحية وتتعامل بقسوة مع الناشطين في هذا المجال.

مجموعة من السجناء المسيحيين السابقين وأهاليهم احتجوا في وقت سابق على انتهاك حق المسيحيين في الدراسة بالمدارس والجامعات، وذلك في بيان بمناسبة يوم التعليم العالمي.

وفي بيانهم، ذكر هؤلاء المواطنون أنه "خلافا لالتزاماتهم الدولية ودستور الجمهورية الإسلامية، فإن العديد من المواطنين محرومون من الحق في التعليم لمجرد أنهم مسيحيون".

وبحسب ما کشفه منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، قال الموقعون في بيانهم إنه خلافًا لالتزاماتهم الدولية ودستور إيران، فإن العديد من المواطنين محرومون من الحق في التعليم لمجرد أنهم مسيحيون، كما أطلقوا على إيران اسم "عدو العلم والحكمة والفكر الحر والقلم والكتاب".

وتتباين التقديرات حول عدد المسيحيين في إيران، حيث يقول مركز الإحصاء الحكومي إن هناك 117 ألفا، لكن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم الفعلي أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.

ووفقًا لـ "قاعدة البيانات المسيحية العالمية"، يوجد حوالي 547 ألف مسيحي في إيران، فيما تقول منظمة مسيحية أخرى إن ما بين 300 ألف ومليون مسيحي قد يكونون في إيران.