Ana içeriğe atla

مجلة أمريكية تتوقع مواجهة إيرانية - أمريكية

جندي أمريكي في سوريا
AvaToday caption
الرئيس الأمريكي يفكر بالاحتفاظ بقوات صغيرة في قاعدة نائية في جنوب شرق سوريا، بعيداً عن معاقل تنظيم الدولة لمراقبة النشاط الإيراني
posted onFebruary 5, 2019
noyorum

توقعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن تغيير مهام القوات الأمريكية في كل من سوريا والعراق سينذر بقرب مواجهة أمريكية - إيرانية.

وقالت المجلة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء إن "إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن قواته سوف تبقى في العراق وسوريا لمراقبة أنشطة إيران قد يعجل باندلاع المواجهة بين القوات الأمريكية والقوات الإيرانية التي تتمركز مليشيات تابعة لها في كل من تلك الدولتين".

وتضيف المجلة "في ديسمبر الماضي ترامب سحب جميع قواته من سوريا، لكن مصادر في الإدارة الأمريكية كشفت للمجلة أن الرئيس الأمريكي يفكر بالاحتفاظ بقوات صغيرة في قاعدة نائية في جنوب شرق سوريا، بعيداً عن معاقل تنظيم الدولة لمراقبة النشاط الإيراني.

وأمس الاثنين، أعلن ترامب أنه يريد الاحتفاظ بوجود له بالعراق من أجل نفس السبب، لمراقبة أنشطة إيران.

في كلا البلدين تقول المجلة "ستشكل الاستراتيجية الجديدة تغييراً عملياً جوهرياً، مما يثير أسئلة واسعة حول المهمة، فبعد أن قرر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سحب قواته من العراق عام 2011، جاء احتلال داعش لأراضٍ واسعة من العراق وسوريا في 2014".

وتوضح أن خطوة "داعش" دفعت واشنطن لإرسال قواتها والتدخل عسكرياً في كلا البلدين، بالإضافة إلى جيوش دول أخرى في إطار تحالف لمحاربة الجماعة المتشددة.

وتتساءل كيلي ماجسين، نائبة رئيس الأمن القومي والسياسة الدولية في مركز التقدم الأمريكي، عن الاستراتيجية الجديدة، وقاعدة الاشتباك التي ستعتمدها؛ "وكيف سنتجنب الإجرار إلى حرب إقليمية ليست من صنعنا".

وتنقل "فورين بوليسي" عن محللين سياسيين أن أبرز العقبات التي ستواجه القوات الأمريكية في مهمتها الجديدة هو عدم وجود سند دستور قانوني، حيث إن التصريح باستخدام القوة الذي أقر عام 2001 يأذن للقوات الأمريكية بمحاربة الجماعات المسلحة غير الحكومية مثل تنظيم "داعش" أو تنظيم القاعدة.

تقول ميليسا دالتون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن: "القوات العسكرية غير مخولة باستهداف الجهات الحكومية مثل القوات الإيرانية أو الروسية أو السورية ما لم يتم مهاجمتها".

غير أن ماثيو واكسمان، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا الذي شغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي، بيّن أن الوجود الأمريكي في سوريا مشكوك فيه دستورياً.

وقال واكسمان: "لم تقدم إدارة أوباما أي مبرر واضح للقانون الدولي للهجمات الجوية رداً على استخدام الأسد للأسلحة الكيمياوية".

ويتوقع واكسمان أن تقول إدارة ترامب إنه من الضروري للولايات المتحدة أن تبقي قوات في سوريا خاصة في التنف للوقوف بوجه تنظيم" داعش".