Skip to main content

اختطاف إيرانية تحيّر شرطة كندا

إلناز حاجتميري
AvaToday caption
أقدمت الشرطة على الخطوة "الاستثنائية" بالتواصل مع الجالية الإيرانية في تورنتو ومونتريال مع توسيع نطاق بحثها، وتفكر في احتمال أنه تم إخراجها من البلاد
posted onApril 16, 2022
nocomment

في ليلة شتوية باردة، وصل 3 مسلحين متنكرين بزي ضباط شرطة إلى أحد المنازل في بلدة كندية صغيرة وطرقوا الباب.

ادعوا أن لديهم مذكرة اعتقال بحق سيدة (37 عاما) تقيم هناك، وبعدما تجاوزوا مالك العقار، ألقوا القبض على "المطلوبة" وهي الإيرانية المولد إلناز حاجتميري، ونقلوها حافية القدمين إلى مركبة، وانطلقوا في الظلام، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وبعد حوالي ثلاثة أشهر، اعترفت الشرطة بأنها لم تقترب من تحديد مكان حاجتميري، في قضية حيرت المحققين.

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها هذا الأسبوع، قال مفتش شرطة مقاطعة أونتاريو، مارتن غراهام: "لم تصادفني أبدا قضية مثل هذه"، مشيرًا إلى أن المحققين لم يحددوا الدافع ولم يتلقوا طلبات فدية. كما لم يحددوا مكان سيارة الدفع الرباعي التي استخدمت في عملية الاختطاف في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، ولم يحددوا هوية مالكها.

وأضاف غراهام: "أكبر آمالي أن تكون إلناز على قيد الحياة. وأكبر مخاوفي أنها ليست كذلك".

وأقدمت الشرطة على الخطوة "الاستثنائية" بالتواصل مع الجالية الإيرانية في تورنتو ومونتريال مع توسيع نطاق بحثها، وتفكر في احتمال أنه تم إخراجها من البلاد.

وهذا الأسبوع، قال المحققون أيضًا إنهم يعتقدون أن اعتداءً وحشيا على حاجتميري وقع في ديسمبر/ كانون الأول 2021 مرتبطا باختفائها.

وقبل أسبوعين على اختطافها، تعرضت حاجتميري لهجوم في مرآب السيارات بمسكنها في ريتشموند هيل بمدينة تورنتو. وضربها المهاجمون بقسوة، ما أسفر عن إصابة بالغة برأسها تطلبت 40 غرزة.

وقالت الشرطة إنها استعادت جهاز تتبع، وتم العثور لاحقا على جهازين آخرين في سيارتها عندما أودعت السيارة للصيانة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.

وبعد هجوم ديسمبر/كانون الأول، باتت تساور حاجتميري مخاوف على سلامتها وانتقلت لتعيش مع العائلة ببلدة واساجا بيتش على بعد 145 كيلومترا شمال تورنتو.

والمرة الوحيدة التي قيل إنها غادرت فيها المنطقة الواقعة على الشاطئ، كانت في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، لاستعادة سيارتها وحاسوبها وهاتفها من الشرطة. وبعد يومين، تعرضت للاختطاف.

وأمس الخميس، أعلنت الشرطة اعتقال رياسات سينغ، والأخير على صلة بالاعتداء في مرآب السيارات.

ويواجه سينغ (23 عاما) أربع اتهامات، بينها محاولة اختطاف ومحاولة قتل، كما أصدرت الشرطة مذكرة على مستوى كندا لاعتقال هارشديب بينر، الذي يواجه نفس الاتهامات.

ولا تعتقد الشرطة أن نفس الرجلين متورط في حادث الاختطاف.

وفي محاولة للحصول على معلومات جديدة، نشرت الشرطة فيديو لفاريبا حاجتميري، والدة إلناز، تتوسل فيه لإطلاق سراح ابنتها.

وقالت فاريبا التي لاتزال تعيش في إيران، إن حياة العائلة أصبحت "يائسة"، ومع ذلك لا يزال يحدوها الأمل بإطلاق سراح إلناز.