Skip to main content

بلجيكا تدعو مواطنيها لمغادرة إيران

ترانه عليدوستي
AvaToday caption
تواجه إيران، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، سلسلة دعوات من مشاهير ومجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان للإفراج عن الممثلة والناشطة ترانه عليدوستي، أبرز شخصية أوقفت على ارتباط بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر
posted onDecember 18, 2022
nocomment

دعت بلجيكا، الأحد، مواطنيها "الذين يزورون إيران" إلى مغادرة هذا البلد "في أقرب وقت" بسبب "أخطار متنامية للاعتقال التعسفي" بعد الحكم على العامل الإنساني البلجيكي أوليفييه فاديكاستيل.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "أي زائر بلجيكي حتى من حاملي الجنسية المزدوجة يعرض نفسه لخطر كبير (يشمل) التوقيف والاعتقال التعسفي و(صدور) حكم غير عادل. ويشمل هذا الخطر أيضاً الأفراد الذين يقومون فقط بزيارة سياحية لإيران".

وتجمع أقارب وأصدقاء إسباني اعتقل في إيران أثناء توجهه سيراً إلى قطر لحضور نهائيات كأس العالم لكرة القدم، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، أمام السفارة الإيرانية في مدريد للمطالبة بإطلاق سراحه سريعاً.

وشارك العشرات في هذه التظاهرة الصامتة دعماً لسانتياغو سانشيز، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها "عائلتك تطالب بإطلاق سراحك بسرعة".

وقالت سيليا كوجيدور وهي والدة سانتياغو سانشيز، "أمنيتي لعيد الميلاد بالتأكيد هي أن يعود ابني، لا أريد الفوز باليانصيب، أريد فقط ابني"، مشيرة إلى أنها تمكنت من التحدث إليه قبل أيام بإيجاز وأنه "بصحة جيدة".

وقال أحد أصدقائه ويدعى خوسيه فيليكس لوكالة الصحافة الفرنسية "نطلب من السلطات الإيرانية أن تدرك أنه ليس ناشطاً سياسياً".

وكان مشجع كرة القدم سانتياغو سانشيز كوجيدور غادر مطلع يناير (كانون الثاني) الكالا دي إيناريس قرب مدريد للوصول إلى قطر، وانقطعت أخباره منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول).

وتواجه إيران حركة احتجاج منذ وفاة مهسا أميني (22 سنة) الكوردية في الـ 16 من سبتمبر (أيلول)، وتوفيت الشابة بعد ثلاثة أيام من اعتقالها في طهران من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

ومذاك قتل المئات واعتقل الآلاف وبينهم نحو 40 أجنبياً، وقتل مئات الأشخاص، كما أُعدم شابان يبلغان من العمر 23 سنة شنقاً على خلفية التظاهرات.

تواجه إيران، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، سلسلة دعوات من مشاهير ومجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان للإفراج عن الممثلة والناشطة ترانه عليدوستي، أبرز شخصية أوقفت على ارتباط بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر.

أوقفت ترانه عليدوستي (38 سنة) وهي من أبرز وجوه السينما الإيرانية، السبت، بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات، تندد خصوصاً بإعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب.

وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني (22 سنة) في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد توقيفها بطهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها قواعد اللباس الصارمة في إيران.

وسبق أن أوقفت شخصيات إيرانية عدة بينهم ممثلون، لكن ترانه عليدوستي تتمتع بشهرة عالمية لمشاركتها في أفلام للمخرج أصغر فرهادي نالت جوائز عالمية، منها "البائع"، الذي حاز أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وتخوض عليدوستي غمار التمثيل منذ سن المراهقة، وشاركت في فيلم "إخوة ليلى" للمخرج سعيد روستايي، الذي عرض في مهرجان كان هذه السنة.

وكتبت زميلتها الإيرانية غولشيفته فراهاني، التي بدأت مسيرتها في إيران قبل أن تغادرها، عبر "إنستغرام"، "ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت".

وأضافت تحت صورة لها مع عليدوستي أرفقتها بوسم #حرروا ترانه عليدوستي، "التقطت هذه الصورة في يوليو (تموز) 2008 قبيل مغادرتي إيران نهائياً".

وكتب كامرون بايلي مدير مهرجان تورنتو للفيلم في كندا "ترانه عليدوستي هي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران، آمل أن يفرج عنها قريباً لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية".

أشارت السلطات القضائية الإيرانية، السبت، إلى توقيف "مشاهير"، إثر "تعليقات لا أساس لها حول الأحداث الأخيرة ونشر مواد مستفزة تدعم أعمال الشغب في الشارع".

وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن الممثلة أوقفت "لعجزها عن تقديم وثائق تدعم بعضاً من ادعاءاتها".

والشهر الماضي أوقفت الممثلتان عنغامه قاضياني وكتايون رياحي بعد أن أعربتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا علناً حجابهما، وأفرج عنهما بكفالة بعد ذلك.

ورأى مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره في نيويورك أن "النساء يوقفن ويسجن بإيران لرفضهن وضع الحجاب الإلزامي، بينهن ممثلات شهيرات مثل ترانه عليدوستي، قوة صوت النساء يرعب قادة الجمهورية الإسلامية".

ونددت الممثلة خصوصاً في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) بإعدام السلطات لمحسن شكاري شنقاً بعد إدانته بتهمة "الحرابة".

وكتبت على "إنستغرام"، حيث يتابعها أكثر من ثمانية ملايين شخص، "أي منظمة دولية تشاهد حمام الدم هذا من دون التحرك، تمثل وصمة عار على الإنسانية".

ولم تكن صفحتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي هذه، متاحة الأحد.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) وعدت بالبقاء في بلدها "ودفع الثمن" اللازم للدفاع عن حقوقها والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى أو المعتقلين خلال التظاهرات.

حتى قبل موجة الاحتجاجات الحالية، عانت شخصيات عدة في الأوساط السينمائية من مضايقات أو أنها أوقفت من جانب السلطات مثل المخرجين محمد رسولوف وجعفر بناهي اللذين لا يزالان قيد الاعتقال.