Skip to main content

فرنسا تستدعي القائم بأعمال إيران

الغلم الفرنسي والاوروبي
AvaToday caption
جددت الخارجية الفرنسية، في بيان، معارضتها الثابتة لعقوبة الإعدام في كل مكان وفي جميع الظروف، مؤكدة أنه "ما زلنا ملتزمين بحزم بالإلغاء العالمي لهذه العقوبة الجائرة واللاإنسانية"
posted onDecember 13, 2022
nocomment

حمم الاحتجاجات تضرب العلاقات الدبلوماسية لإيران، حيث استدعت الخارجية الفرنسية القائم بأعمال سفارة طهران لدى باريس.

ومساء الثلاثاء، قالت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية إن الخارجية الفرنسية استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في باريس بسبب عدم تعيين إيران سفيراً لها في فرنسا بعد انتهاء مهمة السفير السابق بهرام قاسمي، الذي انتهت مهمته مطلع مارس/آذار الماضي.

وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، إن استدعاء القائم بأعمال السفارة في باريس جاء بسبب دور إيران في الحرب ضد أوكرانيا ومعاملة إيران لسبعة معتقلين فرنسيين وقمع الاحتجاجات الشعبية في إيران.

ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الخارجية الفرنسية عن ارتفاع عدد الفرنسيين المسجونين في إيران إلى سبعة مع اعتقال شخصين إضافيين بتهمة التحريض على الاحتجاجات.

ودانت باريس، أعلنت أمس الإثنين، الإعدام العلني لإيراني حُكم عليه بالإعدام إثر مشاركته في الاحتجاجات الجارية حاليًا في إيران.

وهذا الإعدام يعتبر الثاني في أقل من أسبوع، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات الجسيمة الأخرى غير المقبولة للحقوق والحريات الأساسية التي ترتكبها السلطات الإيرانية.

وجددت الخارجية الفرنسية، في بيان، معارضتها الثابتة لعقوبة الإعدام في كل مكان وفي جميع الظروف، مؤكدة أنه "ما زلنا ملتزمين بحزم بالإلغاء العالمي لهذه العقوبة الجائرة واللاإنسانية".

وحثت الخارجية الفرنسية السلطات الإيرانية على وقف عمليات الإعدام والاستماع إلى التطلعات المشروعية للشعب الإيراني الذي يواصل الاحتجاجات منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران.

وفي سياق متصل، شهدت بعض الجامعات الإيرانية وقفات احتجاجية داخل الحرم الجامعي ضد قمع السلطات الأمنية للمتظاهرين ومواصلة محاكمة المعتقلين وتنفيذ عمليات الإعدام.

ورفع الطلاب الجامعيون في مدينة تبريز شمال غربي إيران شعارات ضد الحكومة وسط مطالبة بوقف اعتقال ومحاكمة المتظاهرين المعتقلين.

وفي جامعة الزهراء بالعاصمة طهران، انتظمت وقفة احتجاجية مناصرة للمتظاهرين المحتجين وتضامناً مع عوائل الضحايا المعدومين.

وأعدمت السلطات القضائية الإيرانية حتى الآن اثنين من الشبان المتظاهرين أحدهما في طهران يدعى محسن شكاري، والثاني مجيد رضا رهنورد بمدينة مشهد شمال شرقي إيران بتهمة المحاربة وقتل اثنين من عناصر الباسيج.

وفي مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، خرج طلاب جامعة "الإمام الرضا للعلوم الطبية" باحتجاجات شعبية داخل الحرم الجامعي، فيما تحدث موقع "سحام نيوز" عن اعتقال عدد من المتظاهرين بعد ترديد شعارات مناهضة للسلطة القضائية.

ووصف نشطاء حقوقيون إجراءات المحاكم في إيران بأنها غير عادلة، لأنه وفقًا للقوانين الإيرانية، يُحرم معتقلو الاحتجاجات الأخيرة من حق اختيار محام، والمحامون المعينون من قبل المحكمة لا يدافعون عن المتهمين، وغالبًا ما تكون متحالفين مع ممثل المدعي العام ضد المتهم.

وفي سياق آخر، أعلن رئيس قضاة طهران علي القاصي مهر، أنه تم الحكم على أكثر من 400 متظاهر بالسجن خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران.

وقال علي القاصي مهر: "في محافظة طهران، حُكم على 160 شخصًا بالسجن لمدد تتراوح بين 5 و10 سنوات، وحُكم على 80 شخصًا بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، وحُكم على 160 شخصًا بالسجن لمدد تصل إلى عامين، وحكم على 70 شخصا بغرامات".

وفي أعقاب الاحتجاجات الإيرانية، اعتقلت القوات التابعة للحكومة في إيران عشرات الآلاف من الأشخاص، وصدرت أحكام بحق بعضهم.