Skip to main content

الميليشيات التركية تستهدف مواقع الكورد في روجافا

الميليشيات السورية الموالية لأنقرة
AvaToday caption
تشهد خطوط التماس بين الميليشيات المعارضة الموالية لتركيا في مناطق ريف الحسكة الشمالي الغربي مواجهات متكررة، وكذلك الحال في مناطق ريف الرقة الشمالي وفي محيطة بلدة عين عيسى
posted onDecember 22, 2021
nocomment

فيما تستعد أنقرة منذ مدة لعملية توغل عسكرية جديدة في الشمال السوري (روجافا) لضرب الالميليشيات الكوردية هناك، عرقل مساعيها فيتو أميركي، شهدت خطوط التماس بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) والميليشيات المعارضة الموالية لتركيا في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية اشتباكات عنيفة اليوم الأربعاء، سقط خلالها قتلى وجرحى.

وقال القائد العسكري في القوات الموالية لتركيا، أبو الحارث "شنت الميليشيات (الجيش الحر) هجوما صباح اليوم على مواقع قسد في قريتي أم الكيف وتل شنان شمال بلدة تل تمر وتمكنت من قتل ثلاثة عناصر وجرح سبعة، والسيطرة على مواقع جديدة في المنطقة المستهدفة".

وأكد القائد "أن هجوم الجيش على مواقع قسد جاء إثر إطلاق قوات قسد قذائف صاروخية على مواقع الجيش الوطني، فردت كتيبة المدفعية باستهداف نقاط قسد بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية ودمرت عددا منها بما فيها".

على الجانب الآخر، ذكر المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية، عبر صفحاتها على مواقع التواصل، أن "جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ينفذون هجوما بريا على قرية أم الكيف في ريف تل تمر وقواتنا تتصدى. والاشتباكات العنيفة تستمر في عدة محاور بمحيط القرية".

وتشهد خطوط التماس بين الميليشيات المعارضة الموالية لتركيا في مناطق ريف الحسكة الشمالي الغربي مواجهات متكررة، وكذلك الحال في مناطق ريف الرقة الشمالي وفي محيطة بلدة عين عيسى.

وتسيطر الميليشيات المعارضة على مناطق في ريف الحسكة الشمالي الغربي وريف الرقة منذ أكثر من عامين بعد إطلاق عملية عسكرية قادتها تركيا حملت اسم "نبع السلام".

كان مصدر في المعارضة السورية كشف قبل أيام عن وجود خلافات بين الميليشيات العسكرية في مناطق الشمال الأمر الذي أدى إلى تعليق عمل بعضها .

وقال المصدر "فشلت الجهود لحل الإشكال الذي وقع بين فصل أحرار الشرقية ولواء المعتصم ما دفع الأخير إلى إصدار بيان لتعليق عمله مع فصيل أحرار الشرقية في مناطق شمال سورية واستمراره في نقاطه على خطوط الجبهات مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)".

وأكد المصدر أن "سبب الخلاف يعود إلى تجاوزات عناصر الشرقية وانفرادهم بالقرار والقيادة، وتهميش بقية الالميليشيات في مناطق ريفي الرقة والحسكة شمال سورية الأمر الذي يهدد بتصدع في التشكيلات العسكرية التي تعمل بتنسيق ودعم الجيش التركي".

وتُربك الانشقاقات التي طالت الميليشيات المعارضة السورية الموالية لأنقرة والمصنفة بـ”المعتدلة” الأجندات التركية في الشمال السوري، بعد أن كانت الانشقاقات منحصرة منذ سنوات في الجماعات الجهادية الموالية لها.

ويرى فريق أن الانشقاقات التي حصلت في صفوف المعارضة السورية تنذر بتفككها، وهو مصير شبه محتوم للكيانات المسلحة التي أنشأتها المعارضة في الفترة ما بعد العام 2012، بينما يرى آخرون أن ما يجري هو ترتيب لصفوف الميليشيات، وهو الأكثر جدّية منذ نشأتها، كما أن الانشقاقات يمكن اعتبارها حالة من الاستقطاب التي تجري بين الالميليشيات.

ويذهب التحليل الأكثر ترجيحا إلى أن الانشقاقات التي عصفت بالالميليشيات السورية المعارضة في الشمال السوري جاءت نتيجة فقدان المخابرات التركية السيطرة عليها، بعد تراجع التمويل واهتمام أنقرة بمواجهة المسلحين الأكراد.