Skip to main content

حديث عن جولة محادثات سعودية إيرانية رابعة

محادثات سعودية إيرانية
AvaToday caption
تم التركيز في المحادثات بحسب المصدر ذاته على الشأن اليمني، إذ وعدت طهران باستخدام نفوذها لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، على أن تدعم الرياض بالمقابل المحادثات النووية
posted onAugust 31, 2021
nocomment

أكد دبلوماسي إيراني ما قاله وزير الخارجية العراقي قبل أيام أثناء انعقاد مؤتمر "قمة بغداد"، حين أشار إلى إن بلاده استضافت لقاءات بين الرياض وطهران وتنوي استضافة لقاءات جديدة.

إذ أكد إيراج مسجدي، السفير الإيراني لدى بغداد، اليوم الثلاثاء، أن إيران تخطط لإجراء جولة رابعة من المحادثات مع السعودية في العراق بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة.

وتعيش العلاقة بين الدولتين الكبيرتين في الشرق الأوسط انقطاعاً تاماً منذ 2016، بعد أن تم الاعتداء على السفارة السعودية في طهران واقتحامها، أُتبعت بصدامات سياسية وعسكرية بالوكالة عديدة.

وقال إيراج مسجدي لوكالة الطلبة الإيرانية، "عقدنا ثلاث جولات تفاوض مع الجانب السعودي، وسوف نعقد الجولة الرابعة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة".

وتسربت أنباء الجولات التي تحتضنها العاصمة العراقية في أبريل (نيسان) الماضي، عندما نشرت وكالة "رويترز" عن مسؤول شرق أوسطي، أن "اجتماعاً كان بنّاء للغاية، نوقشت خلاله قضايا عدة، بينها أزمة اليمن والاتفاق النووي تم في بغداد".

وتم التركيز في المحادثات بحسب المصدر ذاته على الشأن اليمني، إذ وعدت طهران باستخدام نفوذها لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، على أن تدعم الرياض بالمقابل المحادثات النووية.

وقال مصدران إقليميان آخران إن الاجتماع تطرق أيضاً إلى قضية لبنان، حيث تشعر الرياض بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لـ "حزب الله" المدعوم من إيران.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان شدد في وقت سابق على أن المحادثات بين بلاده وجارتها الفارسية لا زالت في مرحلة "استكشافية".

وأضاف، "بدأنا مناقشات استكشافية، إنها في بدايتها". وقال، "نأمل أن يرى الإيرانيون أن من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار. إذا استطاعوا أن يروا أن ذلك في مصلحتهم، يمكن أن يكون لدي أمل. حالياً نحن في مرحلة مبكرة من المناقشات".

ورداً على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 يونيو (حزيران) على السياسة الإقليمية لطهران، اعتبر وزير الخارجية السعودي أن هذا التأثير سيكون ضئيلاً، ذلك أن السياسة الخارجية يقررها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وقال إن "دور المرشد الأعلى أساس، لذلك لا نعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير جوهري في سياسة إيران الخارجية".

ووضع المسؤول السعودي شرط أن تعدل إيران سلوكها في المنطقة كوسيلة لتحقيق نتائج في أية مفاوضات مرتقبة.