بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

إيران تعتقل 18 صحافياً

الاحتجاجات
AvaToday caption
تشهد مختلف أنحاء إيران تظاهرات بعد وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني (22 سنة) بعد أن اعتقلتها "شرطة الأخلاق" بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة"
posted onSeptember 26, 2022
noبۆچوون

أوقفت السلطات الإيرانية 18 صحافياً منذ اندلاع الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني خلال توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق ما أعلنت "لجنة حماية الصحافيين" الإثنين، 26 سبتمبر (أيلول).

وقالت اللجنة في بيان إنها "علمت من مصادر عدة في إيران أنه تم توقيف 18 صحافياً على الأقل الأحد (25 سبتمبر)" خلال عمليات دهم ليلية لمنازلهم ومن دون مذكرة توقيف أو شرح للتهم بحقهم.

كذلك أوقف عدد كبير من الناشطين بينهم الناشط في مجال حرية التعبير حسين روناغي، وبعد أن أفلت من أفراد الشرطة الذين قدموا إلى منزله أثناء إجرائه مقابلة مع قناة "إيران إنترناشونال" ومقرها لندن، أوقف السبت مع اثنين من محاميه، بحسب القناة.

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان يوم الجمعة إنه "في إطار عنف كبير وبمهاجمتها الصحافيين بعد تقييد الوصول بشكل كبير إلى ’واتساب‘ و ’إنستغرام‘ تبعث السلطات الإيرانية برسالة واضحة وهي أنه لا ينبغي نشر أي تقرير عن الاحتجاجات".

وطالبت المنظمة "بالإفراج فوراً عن هؤلاء الصحافيين ورفع فوري لجميع القيود التي تنكر حق الإيرانيين في الحصول على المعلومات".

ومن بين الصحافيين الـ 18 الموقوفين بحسب لجنة حماية الصحافيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، المصورة الصحافية يلدا موييري التي عرفت عالمياً بسبب صورة رمزية لتظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ونيلوفر حامدي التي توجهت إلى المستشفى حيث كانت ترقد مهسا أميني في غيبوبة، وأسهمت في تنبيه الرأي العام العالمي على مصيرها.

وبحسب الحصيلة الأخيرة الرسمية فقد قتل 41 شخصاً على الأقل وأوقف أكثر من 1200 شخص في إيران منذ إعلان وفاة مهسا أميني في الـ 16 من سبتمبر الحالي. وكانت الشابة البالغة 22 سنة بقيت ثلاثة أيام في غيبوبة عقب توقيفها في العاصمة الإيرانية بسبب "لباسها غير المحتشم".

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين 26 سبتمبر (أيلول)، إن المحاولات الأميركية لانتهاك سيادة إيران على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها وفاة شابة في حجز الشرطة لن تمر من دون رد، في الوقت الذي لم تظهر أية إشارة على تراجع أكبر اضطرابات شهدتها البلاد منذ عام 2019.

وتشهد مختلف أنحاء إيران تظاهرات بعد وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني (22 سنة) بعد أن اعتقلتها "شرطة الأخلاق" بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة".

وفجرت وفاة أميني إدانات دولية. وقالت إيران إن الولايات المتحدة تدعم مثيري الشغب وتسعى إلى زعزعة استقرارها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني لموقع "نور نيوز" الإخباري التابع لجهاز أمني كبير في بيان "تحاول واشنطن دائماً زعزعة استقرار إيران وأمنها على رغم أنها لم تنجح في ذلك".

واتهم كنعاني عبر صفحته على "إنستغرام" قادة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال حادثة مأساوية لدعم "مثيري الشغب" وتجاهل "وجود الملايين في شوارع البلاد وساحاتها لدعم النظام".

وتعد الاحتجاجات الحالية المناهضة للحكومة أكبر احتجاجات تجتاح البلاد منذ تظاهرات عام 2019 على أسعار الوقود. وقالت "رويترز" حينها إن 1500 شخص قتلوا في حملة قمع للمتظاهرين، في أعنف موجة من الاضطرابات الداخلية في تاريخ النظام الحالي.

ونظمت الدولة تظاهرات في محاولة لنزع فتيل الأزمة.

وتتهم إيران معارضين مسلحين من الكورد الإيرانيين بالتورط في الاضطرابات المستمرة في البلاد، لا سيما في الشمال الغربي حيث يعيش معظم الكورد الإيرانيين البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.

وأفادت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء أن الحرس الثوري شن هجوماً جديداً بالمدفعية والطائرات المسيرة على قواعد للمعارضة الإيرانية في المنطقة الكوردية بشمال العراق.

ودعت نقابة معلمين رئيسة في إيران، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 25 سبتمبر، المعلمين والطلاب إلى تنظيم أول إضراب في عموم البلاد منذ بدء الاضطرابات، اليوم الإثنين، وبعد غد الأربعاء.

وأوقفت السلطات الإيرانية 450 متظاهراً جديداً في شمال إيران، إذ سبق أن أوقف 700 شخص آخر لمشاركتهم في الاحتجاجات، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن المدعي العام في محافظة مازندران محمد كريمي قوله "خلال الاضطرابات في الأيام الأخيرة أوقف 450 من مثيري الشغب في مازندران".

وكانت السلطات أعلنت، السبت الماضي، توقيف 739 متظاهراً بينهم 60 امرأة في محافظة غيلان المجاورة لمازندران في شمال البلاد.

واندلعت الاحتجاجات في 16 سبتمبر الحالي وامتدت إلى مدن عدة عبر البلاد، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأفاد كريمي "في الأيام الأخيرة هاجم مثيرو شغب مقار إدارات حكومية وألحقوا أضراراً بممتلكات عامة في بعض مناطق مازندران بتوجيه من عملاء أجانب".

والأحد، دعا رئيس السلطة القضائية في إيران إلى "عدم التساهل" مع المتظاهرين. وشدد غلام حسين محسني إجئي على "ضرورة التعامل من دون أي تساهل" مع المحرضين على "أعمال الشغب"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية "ميزان أون لاين".

وبحسب حصيلة رسمية غير مفصلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصاً خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ 10 أيام، لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية ومقرها أوسلو مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهراً.

ونشرت وكالة "تسنيم" للأنباء، الإثنين، نحو 20 صورة لمتظاهرين بينهم نساء في شوارع عدة في مدينة قم الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب العاصمة.

وأوضحت الوكالة أن المؤسسات العسكرية والأمنية نشرت هذه الصور التي تظهر "مثيري شغب"، وأنها دعت السكان إلى "التعرف إليهم وإبلاغ السلطات".

وأصيب خمسة شرطيين في الأقل "بجروح خطرة" واعتقل 12 شخصاً في حوادث على هامش احتجاج خارج السفارة الإيرانية، الأحد. وقالت شرطة لندن إن عناصر أمن انتشروا بالقرب من السفارة في ظل "التجمعات الكبيرة" السلمية التي شوهدت في العاصمة البريطانية خلال الأيام الأخيرة بعد وفاة مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الآداب الإيرانية.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حشداً يهتف "الموت للجمهورية الإسلامية".

وقالت الشرطة في بيان، مساء الأحد، إنه بينما "استمر غالبية الذين حضروا إلى أمام السفارة في التصرف بمسؤولية"، سعت مجموعة "كبيرة" إلى "مهاجمة الشرطة ومتظاهرين لم يتفقوا معهم".

وأضافت شرطة لندن أنه تم نشر وحدات لإنفاذ القانون مزودة بخوذات ودروع. وبدأت المناوشات في بادئ الأمر بمحيط السفارة قبل أن تمتد إلى منطقتي ماربل آرتش ومايدا فايل حيث جرى "استهداف" المركز الإسلامي في إنجلترا. وتمكنت الشرطة من "ضمان أمن المبنى"، لكنها تعرضت لإطلاق مقذوفات.

ونقل ما لا يقل عن خمسة من أفراد الشرطة إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكسور، وفقاً لما أعلنت الشرطة التي اعتقلت 12 لتورطهم في اضطرابات عنيفة.

وقالت كارين فيندلاي من شرطة لندن "نحن نحترم الحق في الاحتجاج السلمي ونعمل دائماً مع المنظمين لجعل ذلك ممكناً، لكننا لن نتسامح مع هجمات على عناصرنا كما رأينا اليوم أو مع احتجاجات تجعل مجتمعات سكانية أخرى تشعر بعدم الأمان".

وأضافت "نفذنا بالفعل عدداً من الاعتقالات، لكننا نعلم أن هناك أشخاصاً لم يقبض عليهم هذا المساء ارتكبوا جرائم خطرة"، محذرة من أن الشرطة ستستخدم كاميرات المراقبة وتسجيلات أخرى للتعرف إليهم.

وفي باريس، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع آلاف المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على قمع التظاهرات في إيران من الوصول إلى سفارة طهران.

ورأى الاتحاد الأوروبي، الأحد، أن الاستخدام "غير المتكافئ والمعمم" للقوة في حق المتظاهرين في إيران "مرفوض وغير مبرر".

وفي تصريح باسم الاتحاد ندد مسؤول العلاقات الخارجية جوزيب بوريل كذلك "بقرار السلطات الإيرانية تقييد الوصول إلى الإنترنت بشكل صارم وتعطيل منصات الرسائل السريعة" مما يشكل "انتهاكاً فاضحاً لحرية التعبير".