بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

الحرب "الخفية" بين الولايات المتحدة وإيران

الحرب السيبرانية
AvaToday caption
في 2020 هجم قراصنة إيرانيون على أهداف إلكترونية لحسابات مواطنين أميركيين، وقد أعلنت غوغل في يونيو 2020 أن إيران حاولت اختراق حسابات البريد الإلكتروني المرتبطة بحملة إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب
posted onFebruary 26, 2021
noبۆچوون

ارتفعت وتيرة الصراع السيبراني بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2020 بشكل متزايد، إذ أقرت الحكومتان وضع الهجمات السيبرانية في قلب استراتيجياتهما.

وقال تقرير لموقع "إيران بريمر"، إن الإنترت وفر مجالا بديلا للصدام العسكري الذي قد يؤدي إلى حرب كاملة، تحاول كل من واشنطن وطهران تجنبها.

وفي 23 يوليو الماضي، اعترفت وزارة الخارجية الإيرانية أن الحملة السيبرانية التي استهدفت بنية إيران التحتية ارتفعت خلال الشهور الماضية. وبسبب التكنولوجيا المعقدة لهذه الهجمات، قالت إيران إنها على الأرجح صادرة عن حكومات أجنبية.

وادعت إيران أنها استطاعت تحديد الجناة والجهات المطلقة لها، والتي في بعض الحالات كانت تابعة لجهات رسمية، حسب قولها.

وقد اتهم وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس موسوي، الولايات المتحدة بتنفيذ هجوم، وقال العام الماضي "بالنظر إلى أمر السيد ترامب، سيكون من الطبيعي تماما أن نقول إن الحكومة الأميركية ستكون المشتبه به الرئيسي في أي هجوم إلكتروني ضد إيران فيما بعد، ما لم يثبت العكس".

وأشار تقرير "إيران بريمر"، إلى إن الرئيس السابق، دونالد ترامب، منح وكالة الاستخبارات المركزية في سبتمبر 2018، مزيدا من الصلاحيات لشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية المدنية.

وذكر التقرير أن الحملة الأميركية السيبرانية ضد إيران تعود لحملة سرية تدعى "عملية الألعاب الأولمبية"، انطلق في عام 2006 تحت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، جوردج دبليو بوش، من أجل استهداف قدرات إيران النووية.

وقد وسع أوباما الحملة لتشمل استخدام الأسلحة الإلكترونية ضد منشآت التخصيب النووية الإيرانية. وفي عام 2010، زعمت إيران أن فيروس "ستاكسنت" الذي ضرب منشأة "نطنز" النووية، صنعته إيران والولايات المتحدة.

وبعد أن أمر ترامب بتوسيع سلطة وكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه"، لشن هجمات إلكترونية، كثفت الولايات المتحدة جهودها السيبرانية ضد إيران.

وفي يونيو 2019، ردت إدارة ترامب على إسقاط إيران لدرون أميركي، من خلال هجمة سيبرانية على قاعدة بيانات خاصة بالحرس الثوري، كانت تستخدم للهجوم على ناقلات النفط.

وذكرت التقرير، أن الولايات المتحدة هجمت مرة أخرى في سبتمبر 2019، بعدما أطلقت إيران هجمات درونز وصواريخ كروز ضد منشأتين سعوديتين، وفي المقابل اخترقت إيران حسابات بريد إلكتروني وأهداف ناعمة أميركية.

وفي 2020 هجم قراصنة إيرانيون على أهداف إلكترونية لحسابات مواطنين أميركيين، وقد أعلنت غوغل في يونيو 2020 أن إيران حاولت اختراق حسابات البريد الإلكتروني المرتبطة بحملة إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتعود الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضد الولايات المتحدة إلى عام 2009، عندما قام ما يسمى بـ "الجيش السيبراني الإيراني" بتشويه صفحة "تويتر" الرئيسية، ردا على احتجاجات الثورة الخضراء، التي اندلعت في إيران احتجاجا على التزوير المزعوم في إعادة انتخاب الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد.

يذكر أنه في أكتوبر 2020، صادرت الولايات المتحدة 92 نطاقا إلكترونيا مملوكا للحرس الثوري الإيراني.

وقد تظاهرت أربعة مواقع على الإنترنت بأنها مؤسسات إخبارية حسنة السمعة لكنها في الحقيقة كانت تعمل على الترويج لـ "دعاية إيرانية للتأثير على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة".

وذكر تقرير "إيران بريمر" أسماء بعض أبرز مجموعات القراصنة الإيرانية، مثل "عز الدين القسام"، و"APT33" و"APT35".