Skip to main content

تركيا تطلب المزيد من الغاز الإيراني

حقول الغاز الإيرانية
AvaToday caption
انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية كبرى وأعادت فرض عقوبات رُفعت بموجب هذا الاتفاق. ومنحت واشنطن استثناءات من العقوبات لتركيا وعدد من الدول الأخرى لتسمح لها باستيراد النفط من إيران
posted onMarch 26, 2019
nocomment

 

تمارس حكومة العدالة والتنمية نهجا سياسيا انتقائيا في علاقاتها الخارجية بل ان هنالك من المراقبين من يتهمها بالانتهازية.

ومن هنا فإنها تناور في علاقاتها الاقليمية وبما في ذلك علاقتها مع ايران نكاية بالجانب الاميركي او في محاولة مكشوفة لجني مزيد من التنازلات من الطرفين في آن واحد.

ورغم استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، إلا أنّ تركيا تعتزم زيادة واردات الغاز الطبيعي من إيران، وذلك وفقاً لما كشفه مسؤول إيراني كبير لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الاثنين.

وقال حسن منتظر تربتي رئيس شركة الغاز الوطنية الإيرانية للوكالة "تركيا طلبت شراء المزيد من الغاز الطبيعي الإيراني من إيران".

وأضاف "بناء على اتفاقات سابقة، إيران تعزز حاليا صادرات الغاز إلى عدد من الدول من بينها تركيا والعراق وأرمينيا وأذربيجان".

وتعتمد تركيا على الواردات لتوفير كل احتياجاتها من الطاقة تقريبا وإيران مورد رئيسي للغاز والنفط. ويجري توليد نحو 40 بالمئة من الكهرباء في تركيا من محطات تعمل بالغاز.

وفي العام الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية كبرى وأعادت فرض عقوبات رُفعت بموجب هذا الاتفاق. ومنحت واشنطن استثناءات من العقوبات لتركيا وعدد من الدول الأخرى لتسمح لها باستيراد النفط من إيران.

وعلى الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على ايران، وخاصة فيما يتعلق بتصدير النفط والغاز إلى الدول الأخرى، إلا أنّ العلاقات التجارية مع تركيا بقيت مزدهرة.

وكان السفير التركي لدى طهران، دريا أورس، قد صرّح مؤخراً أنّ بلاده تريد أن ترفع الحظر الأميركي عبر التعاون مع إيران.

ودعا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في الشؤون الاقتصادية والثقافية والعلمية والرقي بها، وقال: "ليس من المفترض أن تخوض تركيا أو إيران حرباً ضد بلد آخر لأنهما جارتان داعيتان إلى السلام وتُحرّكان الخطوات السلميّة في المنطقة."

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في تصريحات سابقة، إن تركيا أبلغت المسؤولين الأميركيين بأنها تعارض العقوبات الأميركية على إيران وأنها ليست ملزمة بتطبيقها.

وقال جاويش أوغلو "لسنا مضطرين للالتزام بالعقوبات التي يفرضها بلد على آخر. ونحن لا نعتبر العقوبات صائبة أيضا".

وأضاف "عقدنا اجتماعات مع الولايات المتحدة في أنقرة وأبلغناها بصراحة: تركيا تحصل على النفط والغاز من أذربيجان وإيران وروسيا والعراق. إذا لم أشترِ من إيران الآن، فمن أين أسد هذه الحاجة؟".

وأكد الوزير على أهمية الرابط الاقتصادي بين الدول، مُشيراً إلى أنّ العقوبات الأميركية ضد إيران تؤثر على تركيا، وأن أنقرة تعمل بجد من أجل دفع واشنطن للتخلى عن العقوبات.

وأوضح أن بلدان الاتحاد الأوروبي تعمل على بدائل مختلفة لكسر الحصار أو عدم التضرر من تبعاته، مشيرًا أن تركيا تعمل على عدم تأثر النشاطات التجارية بشكل سلبي، حتى مع الدول التي تملك معها علاقات سياسية متردية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو من العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع العام 2015 بين القوى الكبرى وإيران بخصوص برنامجها النووي، وقرّر إعادة العمل بعقوبات مرتبطة بالبرنامج النووي على إيران.

وتزود إيران تركيا بنحو نصف وارداتها من النفط الخام، فيما يشكل السياح الإيرانيون أهمية متزايدة للسوق التركي.