Skip to main content

3 أشهر من الاحتجاجات المتواصلة رغم حملة القمع الشرسة

الاحتجاجات مناهضة لنظام
AvaToday caption
تلقت الجمهورية الإسلامية إدانة دولية واسعة النطاق بعد إعدام رجلين خلال أسبوع على خلفية هذه الاحتجاجات. الرجلان هما مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري
posted onDecember 16, 2022
nocomment

ألهب مقتل الشابة الكوردية من مدينة سقز في كوردستان إيران مهسا أميني منتصف أيلول/سبتمبر الماضي فتيل احتجاجات عارمة في جميع أرجاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعدما اعتقلتها "شرطة الأخلاق" بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء.

وتتواصل الاحتجاجات في حركة غير مسبوقة من حيث رقعتها ومدتها في البلاد، رغم حملة القمع الشرسة التي يشنها النظام ضد المتظاهرين.

تختلف المظاهرات التي تعرفها إيران حاليا عن تلك التي شهدتها البلاد سلفا. فمنذ مقتل الشابة مهسا أميني منتصف أيلول/سبتمبر الماضي بعدما اعتقلتها "شرطة الأخلاق" بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء، انطلقت شرارة احتجاجات طالت جميع أنحاء البلاد والطبقات الاجتماعية والجامعات والشوارع وحتى المدارس.

وقوبلت هذه المظاهرات بقمع شرس شنه النظام على المتظاهرين الذين يصرون على مواصلة الاحتجاجات التي يصفها المسؤولون بـ "أعمال شغب".

وصرح مسؤول قضائي إيراني الثلاثاء، إن محاكم طهران حكمت على 400 شخص بالسجن لمدد تصل إلى 10 سنوات لمشاركتهم في احتجاجات اندلعت على خلفية وفاة مهسا أميني.

وأفاد رئيس قضاة محافظة طهران علي القاصي مهر أنه "في جلسات الاستماع الخاصة بقضايا مثيري الشغب في محافظة طهران، حُكم على 160 شخصًا بالسجن لمدد تتراوح بين خمس وعشر سنوات، وعلى 80 شخصًا بالسجن من سنتين إلى خمس سنوات و160 شخصًا لمدد تصل إلى عامين"، وفق ما نقل عنه موقع ميزان أونلاين.

من جهتها، تلقت الجمهورية الإسلامية إدانة دولية واسعة النطاق بعد إعدام رجلين خلال أسبوع على خلفية هذه الاحتجاجات. الرجلان هما مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، وكلاهما يبلغ من العمر 23 عاما، وكان قد أعدم الأول الخميس الماضي والثاني الاثنين، بعد إدانتهما بتهمة "الحرابة" بشكل خاص.

وقبل تنفيذ حكمي الإعدام، قال القضاء الإيراني إنه أصدر أحكامًا بالإعدام على 11 شخصًا بسبب الاحتجاجات، لكن نشطاء يقولون إن نحو 12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى الحكم عليهم بالإعدام.

وقد تم اعتقال آلاف الأشخاص منذ اندلاع الاحتجاجات في 16 أيلول/سبتمبر الماضي. وقالت أعلى هيئة أمنية إيرانية في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، إن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم في الاضطرابات.

هذا، وقد اندلعت الاحتجاجات في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني إثر اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق"، بزعم أنها خالفت "اللباس القانوني" للنساء في إيران. ويلزم القانون منذ 1983 النساء في إيران على حجب رؤوسهن وارتداء لباس فضفاض محتشم