Skip to main content

أستعادة السيطرة على قرية كوردية اجتاحها داعش

تعزيزات عسكرية
AvaToday caption
قال عقيد في القوات الكوردية إن مقاتلي داعش ينتهجون أسلوب الكروالفر في هجمات ليلية على مواقعها، مضيفا "إنهم يتجنبون البقاء على الأرض لفترة طويلة وجرى إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة لمنع المزيد من الهجمات"
posted onDecember 6, 2021
nocomment

استعادت القوات العراقية وقوات البيشمرکة الكوردية اليوم الاثنين السيطرة على قرية في أقليم كوردستان شمال العراق بعد أن سيطر عليها مقاتلو تنظيم داعش الأرهابي في اليوم السابق، وفق مصادر أمنية.

ويحاول التنظيم المتطرف إظهار أنه لا يزال موجودا على الأرض رغم الحملات الأمنية المكثفة ضدّه ورغم إعلان هزيمته في كل من سوريا والعراق.

ويعطي هذا الأمر شحنة معنوية لفروعه في أكثر من منطقة بينها أفغانستان وشبه جزيرة سيناء المصرية ومنطقة الساحل الإفريقي وغيرها، حيث تسعى تلك الفروع لإيجاد موطئ قدم ثابت في تلك المناطق.

ولعمليات التنظيم الأم في العراق وسوريا والذي انهار عمليا تنظيميا وبقي يتمدد فكريا، رمزيتها في تحفيز الجماعات الموالية له وأيضا المتطرفين في أنحاء العالم المتأثرين بفكره المتطرف.

وقالت المصادر إن قوات خاصة في وزارة الداخلية العراقية وقوات البيشمركة الكوردية تمكنوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم من السيطرة على قرية لهيبان، رغم أن المسلحين قاموا بتفخيخ بعض المنازل بعبوات ناسفة.

وذكرت مصادر أمنية أن مسلحي داعش قتلوا في هجوم منفصل أمس الأحد أربعة جنود من البيشمركة ومدنيا وأصابوا ستة آخرين عندما هاجموا قرية قره سالم بشمال العراق.

وقالت وزارة شؤون البيشمركة حكومة الأقليم في بيان، إن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا لكنها لم تؤكد عددهم. والبيشمركة هي القوة العسكرية لإقليم كوردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقال عقيد في القوات الكوردية إن مقاتلي داعش ينتهجون أسلوب الكروالفر في هجمات ليلية على مواقعها، مضيفا "إنهم يتجنبون البقاء على الأرض لفترة طويلة وجرى إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة لمنع المزيد من الهجمات".

وقال مصدران أمنيان عراقيان إن القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة عززوا قواتهم اليوم الاثنين في المنطقة التي وقعت فيها الهجمات كما تم الدفع بطائرات هليكوبتر عسكرية عراقية لمطاردة المسلحين.

وتقع القريتان في منطقة نائية تطالب بها كل من الحكومة العراقية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان في أربيل، وفي المقابل يشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات منتظمة عليها.

لكن الأمر النادر حدوثه كان سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على منطقة سكنية تقع بالقرب من طريق رئيسي، حيث تقع القرية بالقرب من طريق سريع يربط أربيل بمدينة كركوك.

وهزم تحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات عراقية وكوردية وفصائل شيعية مدعومة من إيران، التنظيم المتشدد في 2017، لكن أعضاءه ما زالوا يجوبون مناطق في شمال العراق وشمال شرق سوريا.

ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل من التنظيم ما زالوا في العراق وسوريا.

وأعلن العراق الانتصار على التنظيم المتشدد في ديسمبر/كانون الأول 2017. وعلى الرغم من هزيمة التنظيم المتطرف إلى حد كبير، يواصل مقاتلوه شن هجمات متفرقة وتشكيل خلايا محدودة في أنحاء البلاد، لا سيما في الشمال.