Skip to main content

فرنسيين يكرمون مدرسهم القتيل

جانب من تجمع الفرنسيين ضد الأرهاب في باريس ساحة الجمهورية
الصورة : كارزان حميد شبكة (AVA Today) الأخبارية
شكلت هذه الساحة مركزا للتظاهرة الحاشدة في 11 يناير 2015 التي نظمت عقب اعتداءات شارلي إيبدو ومتجر "إيبر كاشير" وجمعت حوالى 1,5 مليون مشارك
posted onOctober 18, 2020
nocomment

خرج مسيرات اليوم الأحد في باريس العاصمة الفرنسية عشرات الآف من المواطنين، تكريما للمدرس صامويل باتي الذي قتل الجمعة الماضي لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه، في جريمة أثارت حزنا شديدا في البلاد، ووضع على خلفيتها عشرة أشخاص في الحبس الاحتياطي.

شارك بالمسيرات مسؤولون في الأحزاب السياسية والرابطات والنقابات عند الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي في باريس وليون وتولوز وستراسبورغ ونانت ومارسيليا وليل وبوردو.

وانضمت مجلة شارلي إيبدو الساخرة أيضا إلى الدعوة للمسيرات في العاصمة، حيث تجمع في ساحة الجمهورية "بلاس لا ريبوبليك" الآف منهم مطالبين بحماية الحرية.

وشكلت هذه الساحة مركزا للتظاهرة الحاشدة في 11 يناير 2015 التي نظمت عقب اعتداءات شارلي إيبدو ومتجر "إيبر كاشير" وجمعت حوالى 1,5 مليون مشارك.

وبعد ظهر الجمعة، قطع رأس صامويل باتي قرب مدرسة كان يدرس فيها التاريخ والجغرافيا في حي هادئ في منطقة كونفلان سانت أونورين، في الضاحية الغربية لباريس. وقتلت الشرطة منفذ الجريمة وهو شاب شيشاني يبلغ 18 عاما، بعد إصابته بتسع رصاصات.

صورة عدد من منشورات شارلي إيبدو

وتجمع السبت مئات الأشخاص في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا ورين غرب البلاد للتنديد بما وصفوه بالعمل البربري، وللدفاع عن قيم الديمقراطية.

ودعت رابطة رؤساء بلديات فرنسا السبت كافة البلديات إلى تكريم الضحية، واقترحت عرض وسم "أنا أستاذ" على مبانيها، والوقوف دقيقة صمت خلال الاجتماع المقبل لمجالس البلديات واختيار يوم لتنكيس علم البلدية.

وسينظم تكريم وطني للضحية الأربعاء المقبل بالتنسيق مع عائلة المدرس، وفق ما أعلنت رئاسية الجمهورية الفرنسية من دون تحديد المكان.

وفي كونفلان سانت أونورين حيث حصلت الجريمة، تجمع حوالي ألف شخص هم أهالي تلاميذ ومسؤولون ومواطنون، بحزن شديد أمام المدرسة التي كان باتي يدرس فيها، ورفع كثيرون لافتات كتب عليها "أنا استاذ – Je suis Prof"، ما يعيد إلى الذاكرة شعارات "أنا شارلي" التي رفعت بعد الهجوم على مقر شارلي إيبدو.

وأوقفت السلطات الفرنسية والدا المهاجم وجده وشقيقه في إيفرو شمال غرب البلاد ليل الجمعة السبت، وتم اعتقال سبعة آخرين بينهم والد تلميذ في المدرسة.