Skip to main content

طهران رفضت مقترح واشنطن بشأن الحرس الثوري

الحرس الثوري
AvaToday caption
قال مصدران أميركيان مطلعان بشكل مباشر على هذه القضية إنه ومع مرور الوقت أصبح البيت الأبيض قلقا بشكل متزايد بشأن التداعيات السياسية الداخلية للاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالحرس الثوري الإيراني وبدأ في تهدئة الفكرة
posted onMarch 24, 2022
nocomment

رفض المسؤولون الإيرانيون الالتزام علنا بخفض التصعيد في المنطقة، وهو شرط أميركي لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، كما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أميركيين مطلعين بشكل مباشر على الموضوع ومسؤول إسرائيلي.

وأضاف الموقع أن واحدة من آخر النقاط العالقة المتبقية التي لاتزال تحول دون التوصل لاتفاق بشأن العودة للاتفاق النووي مع طهران، تتمثل في مطالب إيران بالتراجع عن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس الثوري على هذه القائمة في العام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

وتابع أنه وفي الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأميركي لإيران، روب مالي، على النقطة المتعلقة بالحرس الثوري الإيراني بشكل غير مباشر مع الإيرانيين من خلال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

كان أحد المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة في المفاوضات هو أن تقوم إدارة بايدن بإزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أميركيين ومسؤول إسرائيلي القول إن الإيرانيين لم يوافقوا على الطلب الأميركي واقترحوا بدلا من ذلك توقيع اتفاق جانبي منفصل عن الاتفاق النووي في هذا الشأن.

ولم يعلق مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية على الموقف الإيراني، لكنه قال إن الولايات المتحدة أرسلت نفس المقترح للإيرانيين قبل يومين وتنتظر الرد.

وقال مصدران أميركيان مطلعان بشكل مباشر على هذه القضية إنه ومع مرور الوقت أصبح البيت الأبيض قلقا بشكل متزايد بشأن التداعيات السياسية الداخلية للاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالحرس الثوري الإيراني وبدأ في تهدئة الفكرة.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إنه لم يطرأ أي تغيير على الموقف الأميركي فيما يتعلق بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن القائمة السوداء.

وكانت السيناتوران الديمقراطيان بين كاردن وبوب مينينديز انتقدا علانية إمكانية إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للإرهاب.

كما أعرب الجمهوريون عن غضبهم من هذه الخطوة المحتملة. ووصف ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين في إدارة ترامب في بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء هذه الخطوة بأنها "استسلام خطير".

وطرحت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة والعدو الإقليمي اللدود لإيران، والمعارضة بشدة لاتفاق العام 2015، هذه المسألة بشكل رسمي الجمعة، من خلال بيان مشترك لرئيس وزرائها نفتالي بينيت ووزير خارجيتها يائير لابيد.

وجاء في البيان أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية"، متهما إياه بالضلوع "في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين".

وأضاف "يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".

والعقوبات المفروضة على الحرس تجمد أي أصول له قد تكون تحت الاختصاص القضائي الأميركي، وتحظر على الأميركيين أو شركات مقرها في الولايات المتحدة - بما يشمل المصارف التي لديها فروع فيها - من التعامل معه.

ويضيف التصنيف "الإرهابي" الى ذلك، عقوبة بالسجن قد تصل الى 20 عاما لكل من تتم إدانته بـ "توفير دعم مادي" للحرس.