بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

إيرانية في غيبوبة يفضح ممارسات قمعية

مهسا أميني
AvaToday caption
ترقد مهسا أميني في مستشفى على إثر دخولها في غيبوبة بعدما أوقفتها شرطة "الأخلاق" في طهران، وفق ما أعلن الخميس نشطاء حقوقيون
posted onSeptember 15, 2022
noبۆچوون

فضح دخول إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما وتدعى مهسا أميني، في غيبوبة بعد ساعتين من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق رفقة أخريات بسبب عدم التزامهن بضوابط ارتداء الحجاب، فيما كانت لحظة اعتقالها رفقة عائلتها في زيارة للعاصمة، ممارسات قمعية لطالما نفتها السلطات كلما وجهت لها انتقادات في هذا الشأن.

وفي الأشهر الأخيرة، تزايدت تدخلات الشرطة الدينية لتطبيق قانون صارم يتعلق بارتداء الحجاب بعدما تولى المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الرئاسة.

وتأتي واقعة الخميس بعد أسابيع على تعرّض شرطة "الأخلاق" لانتقادات في إيران وخارجها على خلفية تسجيل فيديو تم تداوله على نطاق واسع يظهر امرأة تطالب بالإفراج عن ابنتها.

وترقد مهسا أميني في مستشفى على إثر دخولها في غيبوبة بعدما أوقفتها شرطة "الأخلاق" في طهران، وفق ما أعلن الخميس نشطاء حقوقيون.

وقال شقيقها في تصريح لموقع 'إيران واير' إنه كان ينتظرها أمام مركز الشرطة عندما شاهد سيارة إسعاف تخرج من المقر وتقلّ شقيقته إلى المستشفى، مضيفا أنه تبلّغ بأنها تعرّضت لنوبة قلبية ودماغية وبأنها دخلت في غيبوبة.

وأوضح "لم يمض سوى ساعتين بين توقيفها ونقلها إلى المستشفى"، مؤكدا أنه يعتزم التقدّم بشكوى. وقال "ليس لدي ما أخسره. لن أدع الأمور تمر هكذا من دون احتجاج".

وفي بيان أكّدت شرطة طهران أن مهسا أميني أوقفت مع أخريات لإعطائهن "شروحا وتوجيهات" حول اللباس الواجب ارتداؤه، مؤكدا أنها "تعرّضت لنوبة قلبية وتم نقلها فورا إلى المستشفى بالتعاون مع الشرطة وأجهزة الطوارئ".

وعلى تويتر نشر حساب "تصوير 1500" الذي يعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الشرطة الإيرانية، صورة تظهر وفق نشطائها مهسا أميني راقدة على سرير في المستشفى وقد أخضعت للتنبيب.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أشار حسين روناغي الناشط في الدفاع عن حرية التعبير في إيران إلى أن "وضع مهسا أميني يشكل مثالا على الجريمة المتعمدة. القمع الممنهج للنساء الإيرانيات بذريعة تطبيق شرطة الأخلاق القانون المتعلّق بارتداء الحجاب يشكل جريمة".

ومنذ الثورة الإسلامية في العام 1979، تفرض القوانين السارية في إيران على النساء، سواء إيرانيات أو أجنبيات وبغض النظر عن ديانتهن، تغطية الرأس وارتداء ثياب فضفاضة طويلة في الأماكن العامة.

لكن تشدّد السلطات على هذا الصعيد تراجع في عهد الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني، وقد تزايدت في شوارع طهران وغيرها من المدن الكبرى أعداد النساء اللواتي لا يغطين رؤوسهن.