تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

20 عاما سجنا لدبلوماسي إيراني خطط لاعتداء إرهابي في باريس

اسد الله الأسدي
AvaToday caption
فرضت على الأسدي العقوبة القصوى بموجب ما طلبه الادعاء خلال المحاكمة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولم تستأنف النيابة الفدرالية من جانب آخر هذه الادانة راغبة فقط بأن تتم إعادة محاكمة المتواطئين الثلاثة
posted onMay 5, 2021
noتعليق

أصبح الحكم على دبلوماسي إيراني بالسجن 20 عاما بتهمة التخطيط لاعتداء بالمتفجرات في فرنسا عام 2018 نهائيا في بلجيكا بعد رفضه إعادة محاكمته، في قضية وصفتها المعارضة الإيرانية بانها "تاريخية".

وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية المسؤولة عن قضايا الإرهاب أن الدبلوماسي أسد الله أسدي (49 عاما) "سحب طلبه الاستئناف" عبر محاميه خلال جلسة الأربعاء في أنتويرب بشمال بلجيكا.

وقال المحامي ديميتري دي بيكو لوكالة فرانس برس "لقد أكدت اليوم أن أسدي لا يرغب في الاستئناف"، مؤكدا مرة جديدة أن موكله يطعن منذ البداية في شرعية المحاكم البلجيكية.

والمخطط كان ان يتم استهداف بقنبلة في 30 يونيو/حزيران 2018 في فيلبنت قرب باريس، التجمع السنوي الكبير لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، تحالف معارضي نظام طهران، وأبرز مكوناته منظمة مجاهدي الشعب.

في اليوم نفسه أوقفت الشرطة قرب بروكسل زوجين بلجيكيين-ايرانيين يقيمان في أنفير، وبحوزتهما 500 غرام من المتفجرات وصاعق في السيارة.

وتدخل القضاء المكلف بمكافحة الإرهاب ووصل المحققون بسرعة الى المدبر المفترض أسد الله أسدي. وهذا الدبلوماسي كان معتمدا آنذاك في سفارة ايران في فيينا وأوقف في الأول من يوليو/تموز في ألمانيا، حيث لم يعد يستفيد من حصانته الدبلوماسية.

وقد حوكم في 2020 بعد سنتين من التحقيقات وحكمت عليه محكمة أنتويرب في الرابع من فبراير/شباط الماضي بالسجن عشرين عاما بتهمة "محاولات اغتيال ذات طابع إرهابي" و"المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية".

وكان يحاكم مع ثلاثة من أشخاص متهمين بالتواطؤ معه (زوجان بلجيكيان ايرانيان وشاعر سابق منشق لاجئ الى بلجيكا). وقد صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد تتراوح بين 15 و18 عاما.

فرضت على الأسدي العقوبة القصوى بموجب ما طلبه الادعاء خلال المحاكمة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولم تستأنف النيابة الفدرالية من جانب آخر هذه الادانة راغبة فقط بأن تتم إعادة محاكمة المتواطئين الثلاثة.

ونفى الدبلوماسي الذي لم يحضر المحاكمة لولا جلسة صدور الحكم، الوقائع باستمرار. وقد وصف في الحكم بأنه عميل للاستخبارات الايرانية عمل "تحت غطاء دبلوماسي" لتنسيق هذا المخطط وتأمين المتفجرات.

وأثار هذا الملف الذي يجمع بين التجسس والإرهاب توترا دبلوماسيا حادا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.

عند صدور الحكم في فبراير/شباط، نددت إيران مجددا بمحاكمة "غير مشروعة تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي" بسبب الحصانة الدبلوماسية التي يحظى بها بنظرها أسدي.

من جانبهم ندد المعارضون الايرانيون بمخطط ينطوي على "إرهاب دولة" كان ليتسبب "بحمام دم" فيما كان آلاف الأشخاص يحضرون اللقاء السنوي في فيلبنت.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خلال المحاكمة طرف الحق المدني مع عشرين شخصية بينها الفرنسية الكولومبية الرهينة السابقة للقوات المسلحة الثورية لكولومبيا إنغريد بيتانكورت.

وقال جورج هنري بوتييه أحد المحامين البلجيكيين للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الاربعاء "بالنسبة لنا، تم كسب الدعوى إلى حد كبير لأن القضاء خلص الى ان مخطط الاعتداء كان بإيحاء من الدولة الإيرانية وأن هذا الحكم أصبح نهائيا".

وأضاف "لكن يمكننا أن نخشى رغبة من الدولة الايرانية في القيام بأعمال اخرى في اوروبا كونها خسرت هذه الجولة".

في نوفمبر/تشرين الثاني عند المحاكمة، أيدت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلمس، دعوة إلى عدم إعدام الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي. هذا الطبيب الذي حكم عليه بالإعدام في إيران كان أستاذا زائرا في الجامعة الفلمنكية في بروكسل وكان محور تعبئة قوية للمواطنين في بلجيكا والسويد.

بخصوص الملف المعروف باسم فيلبنت، فإن المحاكمة في الاستئناف للمتواطئين المفترضين يفترض ان تعقد في انفير في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.