تفيد المعلومات التي نشرت من داخل إيران بأن عدد الإصابات بفيروس كورونا وحالات الوفاة الناجمة عن هذه الإصابات، آخذة بالتزايد في معظم المحافظات الإيرانية، خلافا لمزاعم الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
كما تؤكد هذه المعلومات أن أعداد الوفيات الناجمة عن كورونا منذ بداية تفشي هذا المرض في إيران حتى الآن، وصلت إلى 7065 شخصًا، على الأقل، ولكن الحكومة الإيرانية أعلنت أن أعداد الوفيات أقل من نصف هذا الرقم.
وبناء على إحصاءات مركز المعلومات داخل وزارة الصحة الإيرانية من النتائج المختبرية المتوفرة لدى قناة "إيران إنترناشيونال"، فإن أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس "كوفيد-19" في إيران ارتفعت، أمس الخميس، بمعدل 37 في المائة مقارنة بأول من أمس الأربعاء. كما ارتفعت حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا بنسبة 5 في المائة خلال الفترة نفسها.
تأتي هذه الإحصاءات، بعدما أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الخميس، خلال اجتماع الحكومة عن انخفاض أعداد الإصابات بكورونا في إيران، وقال أيضا: "لحسن الحظ، فإن الإحصاءات في جميع المحافظات، دون استثناء، آخذة في الانخفاض وهذا ما يسرني جدا".
وبناء على بيانات مركز المعلومات التابع لوزارة الصحة الإيرانية، فقد سجلت محافظة جهارمحال بختياري، أمس الخميس، 472 حالة وفاة، ومازندران 217 حالة وفاة، وأذربيجان الشرقية 92 حالة، ومحافظة خوزستان 51 حالة، وهو ما يشير إلى تسجيل أعلى حالات الإصابة والوفاة بسبب كورونا، خلال الأيام الأخيرة.
وبناء على هذه الإحصاءات، فقد تصل أعداد الوفيات في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد إلى أكثر من ألف شخص.
ولكن وزارة الصحة الإيرانية أكدت، اليوم الجمعة 3 أبريل (نيسان)، إصابة 53183 شخصًا فقط، توفي منهم 3294 شخصًا حتى الآن، حسب البيانات الرسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهان بور، اليوم الجمعة، إن 4035 شخصا من المرضى يمرون بأوضاع حرجة.
ووفقًا لوثائق غير معلنة بوزارة الصحة الإيرانية، حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة ، فقد جاءت نتائج أكثر من 104 آلاف اختبار كورونا إيجابية، في حين رفضت بعض المراكز الطبية والمستشفيات إجراء اختبارات كورونا لعدد من المشتبه في إصابتهم بالفيروس.
كما تشير الوثائق إلى أن بعض المستشفيات تقوم بتسجيل أسباب أخرى في شهادات الوفاة لمرضى كورونا، وذلك لأسباب تتعلق بتقليص الإحصائيات والتكاليف.
تأتي الإحصاءات الرسمية الإيرانية، بعدما أعربت المنظمات الدولية بما فيها "مراسلون بلا حدود"، عن شكوكها إزاء الإحصاءات التي تعلنها الحكومة الإيرانية، كما قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إنه من المحتمل أن تكون الإحصاءات الحقيقية للمصابين بكورونا في إيران خمسة أضعاف الإحصاءات الرسمية.
كما تشير الوثائق إلى نقص المعدات الطبية في بعض مناطق إيران، على سبيل المثال، أعلنت جامعة زاهدان للعلوم الطبية، يوم 30 مارس (آذار) الماضي، تقييما لحالة 13 مستشفى ومركزا طبيا بمحافظة سيستان-بلوشستان، جاء فيه أن معدات الوقاية الشخصية محدودة أو محدودة جدا.
وردًا على وجود منظمة أطباء بلا حدود في إيران وبرامجهم لإقامة مستشفى ميداني في البلاد، أعلن المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم لم تواجه نقصًا في المستلزمات الطبية.
إلى ذلك، أعلن بعض المسؤولين الإيرانيين، خلال الأيام الماضية، عن استعداد بلدهم لمساعدة الدول الأخرى في مواجهة فيروس كورونا.