Ana içeriğe atla

إيران تختار التصعيد باختبار صاروخ بالستي

صاروخ باليستي
AvaToday caption
يكشف الاختبار النوايا الايرانية للعالم وسط محاولات من قبل دول غربية ودول في المنطقة تخفيف التوتر باجراء وساطات
posted onJuly 26, 2019
noyorum

أفادت وسائل إعلام أميركية الخميس ان طهران اختبرت صاروخا بالستيا يصل مداه إلى ألف كيلومتر.

ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته أن الصاروخ من نوع "شهاب - 3" مضيفا ان الصاروخ البالستي لا يشكل تهديدا لحركة السفن أو القواعد الأميركية في المنطقة.

بدورها نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن مسؤول رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب قوله إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تتحدث عن إطلاق إيران صاروخا باليستيا.

وكانت إيران قد هددت باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة في حال تعرضت لهجوم من قبل الولايات المتحدة رافضة كل دعوات إجراء مفاوضات لإنهاء التوتر في منطقة الخليج.

وقال حسين دهقان القائد بالحرس الثوري الإيراني الاربعاء إن طهران لن تتفاوض مع الحكومة الأميركية تحت أي ظرف وإنه إذا قررت واشنطن خوض حرب فسيتم استهداف كل القواعد الأميركية بالمنطقة.

ويظهر من خلال التصريحات التي يطلقها المسوؤولون إضافة الى إجراء اختبار على صواريخ بالستية محاولة إيرانية لجر المنطقة  لتوترات أعمق ستؤدي في نهاية الامر الى حروب مدمرة.

ويكشف الاختبار النوايا الايرانية للعالم وسط محاولات من قبل دول غربية ودول في المنطقة تخفيف التوتر باجراء وساطات.

وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار اكد في مايو/ايار  إن الصواريخ الإيرانية يمكنها الوصول للسفن الحربية الأميركية في الخليج في خطاب تهديد.

ويظهر التعنت الإيراني واضحا رغم تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انه مستعد للذهاب الى ايران والحديث مع الشعب الإيراني.

وتنتهك ايران من خلال اقدامها بالتجربة الصاروخية الاتفاقيات الدولية التي تمنعها من ذلك حيث يشدد المسؤولون الايرانيون ان برنامجهم الصاروخي غير قابل للتفاوض وانه جزء من السيادة الوطنية.

وطالب قرار للأمم المتحدة عام 2015 إيران بالإحجام لثماني سنوات عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية في أعقاب اتفاق مع ست قوى عالمية. وتقول بعض الدول إن لغة القرار لا تجعله إلزاميا.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا في اجتماع لمجلس الأمن في ديسمبر /كانون الأول إلى تشديد قرار 2015 ليماثل في صياغته قرارا صدر عام 2010 لم يترك هامشا للتأويل بمنعه إيران من "الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".

واعلنت الامارات في حزيران/يونيو دعمها لاتفاق شامل يكبح أنشطة إيران الباليستية والنووية ويحد من خطورة صواريخها البالستية.

وتعمد طهران الى تزويد المجموعات المتطرفة والمتمردة بالصواريخ البالستية لتهديد امن المنطقة ودول الجوار.

وعكس ما تدعيه ايران من ان برنامجها الصاروخي للأغراض الدفاعية فان الجماعات المرتبطة بها على غرار الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني استعملا الصواريخ الإيرانية طويلة المدى في ضرب أهداف مدنية.

وتورط الحوثيون في استهداف منشئات مدنية في السعودية باستعمال صواريخ إيرانية الصنع اضافة الى الطائرات المسيرة.

ودائما ما يعرض التحالف العربي مشاهد للصواريخ البالستية الايرانية وسط دعوات دولية متزايدة لكبح جماح إيران ومنع أنشطتها المهددة لاستقرار المنطقة. كما فادت تقارير ان خبراء إيرانيين يساعدون الحوثيين على إطلاق صواريخ ضد السعودية.