Skip to main content

الصدر يهدد علاوي بقلب العراق ضده

مقتدى الصدر
AvaToday caption
من المفترض أن يقدم علاوي، الذي سمي رئيسا للوزراء بعد توافق صعب توصلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور
posted onFebruary 9, 2020
nocomment

هدد قيادي في التيار الصدري، رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي بـ"إسقاطه" خلال ثلاثة أيام وقلب العراق "جحيما" عليه في حال أقدم على توزير أشخاص ينتمون إلى جهات سياسية، خصوصا من الفصائل الشيعية.

وقال كاظم العيساوي المستشار الأمني لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في لقاء مع إعلاميين، مساء الأحد، "إذا سمع السيد مقتدى أنه (علاوي) أعطى لجهة، بالذات الفصائل (الشيعية)، وزارة، فسيقلب عليه العراق جحيما ويسقطه في ثلاثة أيام".

وشدد على أن التيار الصدري لن يكون جزءا من الحكومة العتيدة بأي شكل من الأشكال.

وبالتزامن تمارس ميليشات الصدر عمليات قمع وترهيب بحق المتظاهرين في المعتصمين فيب الشوراع، حيث اعتدى أنصار الزعيم الديني على المدنيين ما أدى إلى سقوط قتلى في الايام الأخيرة.

وأيد الصدر تكليف علاوي رغم رفض المتظاهرين تسميته باعتبار أنه مقرب من النخبة الحاكمة. وتسبب موقفه بشرخ في الحركة الاحتجاجية التي كان دعمها منذ بدايتها.

وحذر العيساوي من عرقلة ولادة حكومة علاوي، موضحا أنه "إذا حدث ضغط ولم تتم الموافقة على حكومته، فسنطوق (المنطقة) الخضراء" حيث تقع مقرات حكومية ودبلوماسية رئيسية.

وتابع "غصبا عنهم سيقبلون".

ومن المفترض أن يقدم علاوي، الذي سمي رئيسا للوزراء بعد توافق صعب توصلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور.

وثمة منافسة سياسية بين الصدر والحشد الشعبي الذي يضم جماعات مسلحة كانت جزءا من تيار الزعيم الشيعي في السابق، قبل أن تنفصل عنه.

وتمت تسمية علاوي (65 عاما)، وزير الاتصالات الأسبق، في الأول من فبراير، وسط توافق بين المتنافسين السياسيين بعد مفاوضات شاقة على المناصب المؤثرة.

وعلى الرغم من إعلان الصدر تأييده لتكليف الوزير الأسبق، شدد العيساوي على أن التيار "غير متبن لعلاوي، لكن ما حصل أننا أعطينا عدم ممانعة".

وتشهد بغداد ومدن الجنوب ذي الغالبية الشيعية منذ الأول من أكتوبر 2019، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.

وواجه الصدر انتقادات من قبل المتظاهرين بعدما غير موقفه أكثر من مرة، بدءا بدعم الاحتجاجات، إلى الانتقال للمعسكر الآخر ودعم إيران، وصولا إلى مواجهة أنصاره للمحتجين في النجف والحلة جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين.

وشدد العيساوي على أن التيار الصدري، ليس معارضا للتظاهرات التي قتل فيها منذ بدايتها نحو 550 شخصا، إنما مع "تنظيفها".

وأوضح "نحن ضد فكرة فض (الاحتجاجات). نحن مع استمرارها لكن مع تنظيفها (...) وتفتيشها"، بعدما قال إن هناك من "يدخل المخدرات" إلى المشاركين فيها، مشددا على أن الخط الأحمر الوحيد هو "رمزية السيد مقتدى".