Skip to main content

طهران تستدعي سفير سويسرا احتجاجاً على سياسات واشنطن

الميليشيات الموالية لإيرل يحتجون أمام السفارة الأمريكية
AvaToday caption
ظهرت في إحدى الصور التي التقطت للهجوم الذي شنه متظاهرو الحشد الشعبي على السفارة، عبارة خطت على حائط مدخل السفارة، تفيد بأن "سليماني قائدي"، في إشارة إلى تبعية هؤلاء لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني
posted onJanuary 1, 2020
nocomment

استدعت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، السفير السويسري راعي المصالح الأميركية في طهران احتجاجا على ما أسمتها السياسات الأميركية بالمنطقة، وفق ما أوردت وكالة تسنيم الإيرانية.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حث الثلاثاء، العراقيين على التخلص من هيمنة وسيطرة إيران.

وقال ترمب في تغريدة وجهها للشعب العراقي "إلى الملايين من العراقيين الذين يريدون الحرية ويرفضون الخضوع لهيمنة وسيطرة إيران: هذا هو وقتكم".

وحمّل ترامب، الثلاثاء، إيران مسؤولية أي هجوم على سفارة بلاده في بغداد، وذلك بعدما هاجم محتجون عراقيون، يحملون أعلام الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، السفارة الأميركية في بغداد، ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت، الأحد، قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة.

وقاد زعماء ميليشيات موالية لإيران، أمس الثلاثاء، محتجين لمحاولة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، وأحرقوا بوابات السفارة ورشقوا المبنى بالحجارة.

ونفى الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانشي، علاقة كتائب حزب الله العراقي وفصائل أخرى تابعة للحشد الشعبي بطهران، بينما أظهرت صور ملأت وكالات الصحافة العالمية تبعية مهاجمي السفارة وولاءهم لإيران.

فقد ظهرت في إحدى الصور التي التقطت للهجوم الذي شنه متظاهرو الحشد الشعبي على السفارة، عبارة خطت على حائط مدخل السفارة، تفيد بأن "سليماني قائدي"، في إشارة إلى تبعية هؤلاء لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وكانت عدة تقارير وتصريحات صادرة عن قادة فصائل منضوية ضمن الحشد الشعبي أكدت على ولائهم لإيران. ففي إحدى المقابلات السابقة على سبيل المثال تفاخر قائد كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس، بعلاقته بسليماني قائلاً إنه "جندي الحاج قاسم!".

يذكر أن كلا من أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي (زعيم حركة عصائب أهل الحق) وهادي العامري (الذي يتولى قيادة منظمة بدر) وفالح الفياض (رئيس هيئة الحشد الشعبي)، شاركوا في الاحتجاج الذي تحول إلى مهاجمة للسفارة الأميركية في بغداد.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اتهم بالأسماء قادة فصائل في الحشد الشعبي العراقي بقيادة الهجوم على السفارة ونشر على حسابه على تويتر، الأربعاء، صور كل من أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وهادي العامري وفالح الفياض، واصفاً إياهم بالإرهابيين. وقال في تغريدة "لقد تم تنظيم الهجوم من قبل الإرهابيين.. أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي، وحرض عليه وكيلا إيران وهما هادي العامري وفالح الفياض. صور هؤلاء جميعاً التقطت خارج سفارتنا".

وكان محتجون عراقيون يحملون أعلام فصائل في الحشد موالية لإيران، هاجموا الثلاثاء، السفارة الأميركية في بغداد، وأحرقوا إحدى بواباتها ومقار الحماية الأمنية وأعلاماً، كما حطموا كاميرات مراقبة. وتمكن المحتجون المشاركون في موكب تشييع مقاتلي كتائب حزب الله الذين قضوا في الغارات الأميركية، من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

إلى ذلك، أظهرت لقطات مصورة الخزعلي والعامري، زعيمي ميليشيات العصائب وبدر، يقودان اقتحام السفارة الأميركية. كما انضم أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيم ميليشيات الخراساني لمحاولات الاقتحام.