Skip to main content

معتقلة سابقة في إيران تفضح نظام الملالي

بريسا رفيعي
AvaToday caption
تطرقت رسالة رفيعي إلى أنها تلقت تهديدات أيضا بانتزاع أظافرها في الوقت الذي تتعمد السلطات الإيرانية إيداع معتقلين آخرين رهن السجن انفراديا، إلى جانب حرمانهم من التواصل مع محامين للدفاع عنهم كنوع من التعذيب النفسي
posted onMay 12, 2019
nocomment

سربت ناشطة طلابية إيرانية معتقلة منذ عام لمشاركتها في احتجاجات شعبية، رسالة من داخل محبسها تفضح فيها جانبا من وقائع تهديد مروعة تعرضت لها ومعتقلات أخريات بهدف انتزاع اعترافات قسرية منهن.

ونقلت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة) عن رسالة مفتوحة سربتها بريسا رفيعي (21 عاما) المحكوم عليها بالسجن 7 سنوات والتي تسلط الضوء خلالها على أوضاع النشطاء السياسيين في إيران، حيث أشارت إلى تعرضها لتهديدات بفحص العذرية إجباريا.

وأوضحت رفيعي طالبة كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران، في رسالتها المسربة، أن العديد من المحققين التابعين لوزارة الاستخبارات الإيرانية وجهاز استخبارات الحرس الثوري استخدموا أساليب عنيفة للغاية ضد السجناء السياسيين.

وأشارت الطالبة الإيرانية المتهمة بالعمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد نظام ولاية الفقيه إلى ممارسة السلطات أساليب نفسية بهدف الضغط على أعصاب النشطاء السياسيين المعتقلين للاعتراف إجباريا فضلا عن تزييف اتهامات بحقهم.

وتطرقت رسالة رفيعي إلى أنها تلقت تهديدات أيضا بانتزاع أظافرها في الوقت الذي تتعمد السلطات الإيرانية إيداع معتقلين آخرين رهن السجن انفراديا، إلى جانب حرمانهم من التواصل مع محامين للدفاع عنهم كنوع من التعذيب النفسي.

يشار إلى محامي الناشطة الطلابية الإيرانية سعيد خليلي اعتبر أن "الحكم بسجن موكلته الذي أصدرته واحدة مما تعرف بـ"المحاكم الثورية" في طهران ظالم ومبالغ فيه"، لافتا إلى أن أيا من الاتهامات الواردة بحقها لا تشكل سببا قانونيا كافيا للقول إنها ارتكبت جريمة.

واعتقلت عناصر الشرطة الإيرانية في ديسمبر/كانون الأول 2017، بريسا رفيعي ضمن 45 طالبا جامعيا آخرين على خلفية تنظيمهم تظاهرة طلابية حاشدة اعتراضا على سوء الأوضاع المعيشية في إيران، قبل أن تصدر أحكام مغلظة بحقهم.

وعلى صعيد متصل، أيدت محكمة استئناف إيرانية حكما بسجن صحفية بارزة 7 أعوام وذلك بعد أشهر من اعتقالها بدعوى تواصلها مع منصات إخبارية مناهضة لسياسات نظام ولاية الفقيه.

وأوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) نقلا عن مصطفي ترك همداني محامي الصحفية الإصلاحية هنجامة شهيدي المقربة من المعارضين مهدي كروبي ومير حسين موسوي زعماء الحركة الخضراء التي قادت احتجاجات شعبية عام 2009، أن طلب الاستئناف قد رُفض وتم تأييد حكم سابق بسجنها 7 سنوات ونصف العام.

وأوضح همداني أن الحكم يشمل حرمان الصحفية الإيرانية البارزة التي أيدت احتجاجات حاشدة ضد تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد قبل 10 سنوات، من ممارسة العمل السياسي والاجتماعي لعامين بعد انتهاء فترة عقوبتها، فضلا عن حظر سفرها للخارج.

واعتقلت السلطات الإيرانية هنجامة شهيدي، الصحفية والمساعدة السابقة لكروبي، في يونيو/حزيران الماضي بعد أشهر من الإفراج عنها، حيث بقيت رهن الحبس الانفرادي لنحو 6 أشهر بمعتقل إيفين سيئ الصيت الواقع شمال طهران لأسباب غير محددة.