Skip to main content

إمريكا تبقى على قواتهِ في معكسر التنف السورية ضد إيران

معسكر التنف في سوريا
AvaToday caption
وجود الولايات المتحدة في التنف سيساعد على عرقلة آمال إيران بتشكيل الهلال الشيعي، الذي يمكنها من خلاله تهديد إسرائيل
posted onJanuary 27, 2019
nocomment

أفادت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية أنه بالرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسحب القوات الأميركية من الأراضي السورية، لكن الحكومة الأميركية تدرس خطة لإبقاء قسما من هذه القوات في قاعدة التنف النائية بجنوب شرق سوريا، لأجل مواجهة النشاط الإيراني هناك، بحسب ما ذكرت مصادر للمجلّة.

وذكرت الكاتبة لارا سيليجمان أن هذه القاعدة القريبة من الحدود الشرقية السورية مع الأردن، تقع أيضاً على طول طريق إمداد إيراني محتمل عبر العراق إلى سوريا، وبات يُنظر لها على أنها دعامة حاسمة لمقاومة النفوذ الإيراني في المنطقة.

ووفقاً للمجلّة فإن أحد كبار القادة العسكريين الأميركيين السابقين قال إن قاعدة التنف هذه عنصر حاسم في الجهود الرامية لمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري بينها وبين جنوب لبنان عبر الأراضي العراقية والسورية.

وتضيف سيليجمان أن وجود الولايات المتحدة في التنف سيساعد على عرقلة آمال إيران بتشكيل الهلال الشيعي، الذي يمكنها من خلاله تهديد إسرائيل، مشيرةً إلى أنه بموجب خطة الانسحاب الحالية، فإن أكثر من 200 جندي أميركي من الذين يقدمون الاستشارات للمقاتلين السوريين المحلّيين خارج منطقة التنف سيكونون آخر من يغادرون البلاد، كما صرّح مسؤولون مطلعون على الأمر.

لكنّ أحد مسؤولي الإدارة الأميركية قال إن البقاء في التنف قد يثير قضايا قانونية، وبحسب الخبراء فإن الحفاظ على الوجود العسكري في سوريا باستخدام تصريح عام 2001 الذي يسمح بنشر القوات العسكرية لمواجهة الجماعات المسلحة غير الحكومية، كتنظيمي داعش والقاعدة مثلا، سيتسبب بوضع غير مستقر لإدارة البيت الأبيض خصوصاً وأن المواجهة هذه المرة غير مرتبطة بهذين التنظيمين بالذات.