Skip to main content

الغارديان تكشف طريقة نقل المسيرات الإيرانية

شاهد 129
AvaToday caption
وفق مراقبين، يأتي تحول روسيا وتقاربها المتزايد نحو إيران بسبب معاناتها من نقص الصواريخ، وللحفاظ على كثافة الهجمات على البلدات والمدن الأوكرانية
posted onFebruary 13, 2023
nocomment

استخدمت طهران قوارب وشركة طيران مملوكة للدولة لتهريب عدد من الطائرات من دون طيار المتطورة، طويلة المدى، إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، وذلك بعد قيام ضباط وفنيين روس بزيارة خاصة إلى طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق ما كشفته صحيفة "الغارديان"، الأحد، 13 فبراير/شباط 2023.

الصحيفة نقلت عن مصادر من داخل إيران، أنه تم تسليم ما لا يقل عن 18 طائرة من دون طيار إلى موسكو، بعد زيارة الضباط الفنيين لطهران، حيث تم عرض مجموعة كاملة من التقنيات الإيرانية.

المصادر التي لديهم معرفة مباشرة ببيع الطائرات من دون طيار، وقدراتها، وتفاصيل تصنيعها، أوضحت أنه في تلك الزيارة اختار الوفد الروسي المكون من 10 رجال، 6 طائرات من طراز مهاجر- 6، التي تبلغ سرعتها 200 كيلومتر في الساعة وتطير على ارتفاع 18 ألف قدم (5.5 كيلو متر)، وتحمل صاروخين تحت كل جناح، إلى جانب 12 من طراز شاهد 191، بالإضافة إلى 129 طائرة مسيرة أخرى تمتلك القدرة على ضرب أهداف على الأرض من الجو.

وتابعت الصحيفة: "هذه الأنواع الجديدة بخلاف طائرات شاهد، صممت للتحليق على ارتفاع أعلى لإلقاء القنابل والعودة إلى القاعدة سليمة".

ووفق مراقبين، يأتي تحول روسيا وتقاربها المتزايد نحو إيران بسبب معاناتها من نقص الصواريخ، وللحفاظ على كثافة الهجمات على البلدات والمدن الأوكرانية.

كما يرى كثير من الخبراء أن روسيا تخطط لشن هجوم كبير في وقت قريب من الذكرى السنوية الأولى للحرب، التي تحل في 24 فبراير/شباط الجاري.

إذ تقول الصحيفة، إن روسيا حريصة على الحصول على الطائرات من دون طيار الأكثر تقدماً من إيران، بعدما بات لدى أوكرانيا قدرة متزايدة على إيقاف الطائرات الانتحارية الأصغر التي يتعين عليها الطيران على ارتفاع منخفض قبل إطلاق الضربة الصاروخية.

وحول تهريب الطائرات إلى روسيا، أوضحت مصادر للصحيفة، أن سفينة إيرانية حملت سراً معظم الطائرات المسيرة المرسلة إلى روسيا من قاعدة على ساحل بحر قزوين ثم نقلتها في البحر إلى زورق تابع للبحرية الروسية، مشيرة إلى أن بقية الطائرات المسيرة تم نقلها على متن شركة طيران إيرانية مملوكة للدولة.

وتقع إيران على الحدود الجنوبية لبحر قزوين، وروسيا على الحدود الشمالية الغربية للبحر، مما يجعل النقل المباشر بين الدولتين الحليفتين أمراً سهلاً نسبياً.

كما أرسلت طهران فنيين إلى موسكو للمساعدة في تشغيل الطائرات، بحسب المصادر، لافتة إلى أن هذه الطائرات المسيرة المهربة، تم إنتاجها في المصنع العسكري وسط مدينة أصفهان، الذي تم استهدافه في 28 يناير/كانون الثاني 2023.

إلى ذلك، تشير الصحيفة إلى أنه يُعتقد أن آخر عملية تسليم لطائرة من دون طيار دخلت الخدمة فوق أوكرانيا تمت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنه كان من المتوقع تهريب المزيد من إيران إلى روسيا، لكن الضربة التي استهدفت المصنع تسببت في إضرار كبيرة.