Skip to main content

اعتراف إسرائيلي نادر باستهداف طريق إمداد الأسلحة الإيرانية

أفيف كوخافي
AvaToday caption
تعهدت الحكومة الإسرائيلية السابقة بقيادة بنيامين نتنياهو والحالية المنتهية ولايتها بقيادة يائير لابيد بمنع إيران من إقامة قواعد عسكرية في سوريا تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل
posted onDecember 14, 2022
nocomment

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الأربعاء في اعتراف نادر، أن القوات الإسرائيلية قصفت قافلة كانت تحمل أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية.

لكن كوخافي الذي يستعد لمغادرة منصبه مطلع في يناير/كانون الثاني 2023، لم يقدم تفاصيل واضحة حول توقيت القصف مكتفيا بالقول في مؤتمر بجامعة رايشمان الإسرائيلية، إن "معلومات استخباراتية كاملة توفرت للجيش لضرب الشاحنة رقم 8 من قافلة مكونة من 25 شاحنة، كانت تحتوي على أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية".

إلا أن معلومات أوردتها صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية أشارت إلى أنه كان يلمح على الأرجح إلى غارة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولا تخلو تصريحات المسؤول العسكري من الجانب الدعائي لسنوات عمله على رأس هيئة الأركان، مشيرا إلى أنه يعطي هذا المثال (الغارة على القافلة الايرانية) لإظهار مدى أهمية ما سماها "الثورة" التي قام بها "في ربط المعلومات الاستخباراتية بالعمليات" خلال السنوات الأربع التي قضاها كرئيس للجيش الإسرائيلي.

وفي إشارة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، لفت كوخافي إلى أن طهران نجحت في بعض الأحيان في تهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان، "لكن حلم إيران العام بحزب الله الجديد في هضبة الجولان السورية قد أُحبط".

وخلال السنوات الماضية نفذت إسرائيل مئات الهجمات الجوية على أهداف يعتقد أنها إيرانية أو أسلحة موجهة إلى حزب الله اللبناني في سوريا، إلا أنها نادرا ما تتحدث أو تعترف بمسؤوليتها عن تلك الهجمات.

وتعهدت الحكومة الإسرائيلية السابقة بقيادة بنيامين نتنياهو والحالية المنتهية ولايتها بقيادة يائير لابيد بمنع إيران من إقامة قواعد عسكرية في سوريا تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.

وتُجمع كل التوقعات على أن المرحلة القادمة ستحمل معها تصعيدا غير مسبوق سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع انتقال ثقل العمليات الإسرائيلية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية أو في الأراضي السورية ساحة المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران.

وأعادت الانتخابات الأخيرة إلى السلطة، السياسي اليميني المخضرم بنيامين نتنياهو وهو الذي حطم الرقم القياسي كأول رئيس وزراء إسرائيلي يقضي أطول فترة في الحكم (15 عاما)، بينما يحشد من حوله لائتلاف حكومي سيكون الأشد تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية بضمه الأحزاب الدينية المتطرفة: القوة اليهودية بزعامة بن غفير والصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش.

وفيما يتصدر تغيير قواعد الاشتباك المسلح مع الفلسطينيين وتعزيز الاستيطان في الضفة والتراجع عن مشاريع استيطانية تم إلغاؤها في السابق، يبقى الملف الإيراني في طليعة أولويات الحكومة الائتلافية قيد التشكل.

وترسم تركيبة حكومة نتنياهو ملامح المواجهة القادمة مع إيران دبلوماسيا وعسكريا، حيث ستكثف حملة دبلوماسية في الخارج لتقويض جهود إحياء الاتفاق النووي وتوسيع العقوبات المالية والاقتصادية والسياسية على طهران، بينما تتجه الأنظار في الداخل الإسرائيلي في الغرف المغلقة والمفتوحة إلى سبل تدمير البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا وربما أبعد من سوريا إلى الداخل العراقي أو على الحدود العراقية السورية حيث تنشط ميليشيات إيران بكثافة وحيث تعبر شحنات الأسلحة على مسار الامتداد الجغرافي الإيراني-العراقي إلى العمق السوري وصولا لمعاقل حزب الله في الساحتين السورية واللبنانية.

وكان لافتا خلال الأشهر الماضية أن معظم الغارات الإسرائيلية والتي كانت بشكل متواتر، قد استهدفت مطارات سورية أو مستودعات ذخيرة وأسلحة حول تلك المطارات، بينما استهدف قسم من تلك الغارات الحدود السورية العراقية دون غيرها من المواقع في ضربات رجحت مصادر غربية أنها طالت إمدادات الأسلحة والميليشيات الإيرانية.