Skip to main content

الاعتقال سلاح طهران لمساومة الغرب

نازانين زاغاري راتكليف
AvaToday caption
بينما كانت مفاوضات الإفراج جارية، أفرغت الولايات المتحدة 400 مليون دولار من الأموال المجمدة منذ عام 1981، والتي تم إرسالها إلى إيران نقدا على متن طائرة، بالإضافة إلى 1.3 مليار دولار أخرى من الفوائد المستحقة لإيران، بحسب CNN
posted onMarch 23, 2022
nocomment

بعد أيام فقط من إطلاق سراحها من الاحتجاز في إيران، ارتقت، نازانين زاغاري راتكليف، الميكروفونات لتذكير العالم بأنه لا ينبغي اعتبار نهاية محنتها التي استمرت ست سنوات تقريبا من السجن على أنها "مهمة أنجزت".

وقالت راتكليف "أعتقد أن معنى الحرية لن يكتمل أبدا في مثل هذا الوقت الذي يتم فيه لم شملنا جميعا نحن المحتجزين ظلما في إيران مع عائلاتنا"، بحسب تصريحات نقلتها شبكة CNN الأميركية.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إطلاق سراح زاغاري راتكليف والبريطاني الإيراني الآخر، وأنوشه عاشوري بأنه "إنجاز ضخم" للدبلوماسية البريطانية، بعد أن حل قضية كانت على جدول الأعمال الوطني لسنوات.

وجاء إطلاق السراح الأسبوع الماضي في الوقت الذي تقترب فيه القوى العالمية، بما في ذلك المملكة المتحدة، من اختتام محادثات لإحياء اتفاق عام 2015 الذي فرض قيودا على برنامج طهران النووي.

ودفعت المملكة المتحدة لإيران حوالي 520 مليون دولار لتسوية دين عمره 40 عاما للإفراج عن المعتقلين.

ومع ذلك، كان هذا هو ختام فصل واحد فقط من تاريخ طويل من السجناء الذين أصبحوا أوراق مساومة في المشاحنات السياسية بين الجمهورية الإسلامية والغرب.

ونفت القوى الغربية أي صلة بين عمليات الإفراج والمحادثات النووية لكن توقيتها جعل بعض معارضي الترتيب يشيرون إلى السجناء على أنهم "رهائن" والمعاملة على أنها "فدية".

وانتقد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، الذي خدم في ظل إدارة دونالد ترامب التي انسحبت من اتفاق عام 2015، مدفوعات المملكة المتحدة لإيران، واصفا إياها بأنها "دية".

ونفت طهران مرارا هذا الاتهام قائلة إن الاعتقالات تمت بتهمتي "الأمن القومي" و"التجسس".

ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية.

وعلى الرغم من نفي وجود صلات لها بالمحادثات النووية، فإن النشاط حول اعتقال وإطلاق سراح الإيرانيين مزدوجي الجنسية أعطى في الماضي مؤشرا على الاتجاه الذي قد تتجه إليه المحادثات.

فعلى سبيل المثال، ارتفع عدد مزدوجي الجنسية الذين اعتقلتهم إيران بحلول عام 2015، عندما تم توقيع الاتفاق.

وفي عام 2016، تم إطلاق سراح خمسة سجناء أميركيين، وسبق الإفراج عنهم بعد واحدة من أكبر المدفوعات التي دفعتها الحكومة الأميركية إلى إيران لتسوية نزاع قديم.

وبينما كانت مفاوضات الإفراج جارية، أفرغت الولايات المتحدة 400 مليون دولار من الأموال المجمدة منذ عام 1981، والتي تم إرسالها إلى إيران نقدا على متن طائرة، بالإضافة إلى 1.3 مليار دولار أخرى من الفوائد المستحقة لإيران، بحسب CNN.

ونقلت CNN عن الخبير في الشأن الإيراني، تريتا بارسي، قوله إن إيران لم تعتقل جميع مزدوجي الجنسية للأسباب نفسها.

وقال بارسي إن "بعض الأشخاص الذين تم احتجازهم  في وقت مبكر من خطة العمل الشاملة المشتركة كان بشكل معتمد ع من قبل عناصر متشددة [داخل إيران] أرادوا التأكد من عدم ترجمة الخطة إلى دفء أكبر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران".

كما قامت الولايات المتحدة باعتقالات لإيرانيين، وهي نقطة سلط وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف الضوء عليها مرارا وتكرارا أثناء وجوده في منصبه.

وقال بارسي إن إطلاق سراح السجناء من جانب واحد عادة ما يكون مصحوبا بشكل من أشكال التبادل، سواء كان ذلك تبادل للأسرى أو تسوية للنزاعات القديمة، مضيفا أن السجناء الإيرانيين في الدول الغربية عادة ما يكونون هم أولئك الذين انتهكوا العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وقال: "يعتبر الإيرانيون هذه [السجون] غير شرعية ويعتبرون ذلك أساسا أخذ رهائن من قبل الغرب".

ومنذ إطلاق سراح السجناء من إيران عام 2016، اعتقلت إيران مواطنين أميركيين آخرين، منهم باقر نمازي، الذي سافر إلى طهران للمساعدة في إطلاق سراح ابنه سياماك نمازي، وهو أيضا مواطن أميركي.

وفي بيان صحفي صدر في فبراير، استذكرت وزارة الخارجية الأميركية مرور ست سنوات على اعتقال نمازي، قائلة إنه "بيدق سياسي" لدى إيران، إلى جانب مواطنين أجانب محتجزين آخرين.

وقال جيسون رازيان، المدير السابق لمكتب طهران لصحيفة واشنطن بوست والذي كان من بين السجناء الذين أطلق سراحهم في عام 2016، إن قضية السجناء يجب أن تفرض على تصدر جدول الأعمال في المحادثات مع إيران "حتى لا تخاطر بحياة الأبرياء".