Skip to main content

مخاوف عراقية من إعادة أحداث سجن غويران في سجونها

حملة تعقب
AvaToday caption
كان التنظيم الأرهابي قد شن هجمات متزامنة في كل من العراق وشمال سوريا، في أعنف وأكبر هجماته منذ انهيار دولة الخلافة المزعومة في البلدين في 2017 و2019 وقتل في هجوم مباغت 11 جنديا عراقيا في الفترة الأخيرة
posted onJanuary 30, 2022
nocomment

أثار التمرد الذي شهده سجن غويران في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا (روجافا) الذي يضم الآلاف من أسرى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الأرهابية والذي تزامن مه هجوم شنه التنظيم المتطرف، مخاوف لدى السلطات العراقية من حادث مماثل في سجونها التي تؤوي كذلك الآلاف من المعتقلين من متطرفي داعش.

وتحسبا لوقوع تمرد داخل سجونها على غرار ما حدث في سجن غويران أو حتى في مخيمات اللجوء السورية التي تضم آلاف من عوائل وأبناء داعش، بدأ جهاز مكافحة الإرهاب في العراق حملة واسعة لتفتيش السجون، وفق ما أعلن الأحد.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في بيان "بعد التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة السورية المحاذية لأراضينا المقدسة والتي حاولت فيها عناصر داعـش الفرار من سجن الصناعة في حي غويران واستنادا إلى التوجيهات التي أصدرها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في جلسات المجلس الوزاري للأمن الوطني، شرعت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب بحملة كبرى لتفتيش السجون العراقية في محافظات عدة حيث ابتدأت يوم الـ22 من كانون الثاني الحالي واستمرت لغاية اليوم الـ30 من الشهر نفسه".

وبحسب البيان شملت الحملة سجن التاجي المركزي وسجن الكرخ المركزي (غروبر) وسجن العدالة / الكاظمية وسجن الناصرية المركزي (الحوت) وسجن البصرة المركزي وسجن بابل الإصلاحي المركزي (الكفل) وسجن الفيصلية بمحافظة نينوى".

وتابع "استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب شاركت في هذه الحملة التي حصلت على معلومات مهمة ودقيقة تتعلق بخلايا الإرهاب التي تحاول خلق موطئ قدم لها في بلادنا ودول المنطقة".

وجاء في البيان أيضا "جهاز مكافحة الإرهاب يعمل أيضا وفق إستراتيجيات وتكتيكات عملياتية متقدمة وبأساليب خاصة صنعتها قيادته الحكيمة التي تواجدت في ميادين القتال المتقدمة وتعرفت على العدو وتكتيكاته وكيف يحدث من أساليبه بين فترة وأخرى لإثبات تواجده".

واختتم بالتأكيد على أن "الجهاز عازم على مواجهة الإرهاب ميدانيا وفكريا حتى القضاء على هؤلاء القتلة الذين لا يعرفون إلا لغة الدمار والتخريب".

وكان التنظيم الأرهابي قد شن هجمات متزامنة في كل من العراق وشمال سوريا، في أعنف وأكبر هجماته منذ انهيار دولة الخلافة المزعومة في البلدين في 2017 و2019 وقتل في هجوم مباغت 11 جنديا عراقيا في الفترة الأخيرة.

وأثارت هجماته التي اتسمت بالجرأة وبالقوة، مخاوف من عودة التنظيم المتطرف في المنطقة التي عانت منذ منتصف العام 2014 أبشع الجرائم الإرهابية على الاطلاق.

وبالنسبة للهجوم الأخيرة على سجن غويران، أفادت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها تمكنت من السيطرة على التمرد داخله مع استمرارها في حملة تطهير واسعة داخل السجن وخارجه.

وارتفع إلى 332 إجمالي القتلى منذ بدء الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية على سجن في شمال شرق سوريا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تستمر "عمليات التمشيط والتفتيش" داخل المبنى وفي محيطه.

وكانت اشتباكات متقطّعة لا تزال تدور السبت في محيط سجن الصناعة في حي غويران، الذي هاجمه التنظيم في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بين القوات الكوردية المدعومة أميركيا وعناصر متوارية من التنظيم بعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعادة "السيطرة الكاملة" عليه.

وأشار المرصد في بيان صباح الأحد إلى أن الحصيلة الإجمالية للقتلى بلغت 332، بينهم 246 من التنظيم و79 من قوات الأمن الكوردية وقوات سوريا الديمقراطية وسبعة مدنيين.

ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوات الكوردية على المزيد من الجثث خلال "عمليات التمشيط والتفتيش" التي تواصل إجراءها "في مباني السجن وأحياء محيطة به"، وفق المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "الجثث الجديدة التي عثر عليها كانت موجودة داخل السجن وخارجه"، معتبرا أن هذه الحصيلة "قابلة للارتفاع نظر إلى وجود عشرات الجرحى وأشخاص لا يزال مصيرهم مجهولا ومعلومات عن قتلى" آخرين من الطرفين.

وأفاد المرصد بأن ثمة "معلومات مؤكدة عن وجود 22 جثة أخرى"، لكنّ عبدالرحمن أشار إلى أن "ثمة تضاربا في شأن الطرف الذي ينتمي إليه القتلى".

وشوهدت شاحنة أمس السبت تتكدّس فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها جثث عناصر من التنظيم لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة بتحمل المزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.

وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصصة لها" ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء أن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن مسؤولين كورد قدّروا بما بين ستين وتسعين عدد مقاتلي التنظيم الذين لا يزالون يحتمون في أقبية داخل السجن.

وتوجّه القوات الكوردية نداءات متكررة لهم للاستسلام، فيما تحدث المرصد عن "استسلام" مجموعة تضم 20 جهاديا السبت. وقال شامي "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن" بعدما كانت منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد مدتها.

ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وقاعات أفراح في المدينة.