Skip to main content

تعنت إيراني جديد بشأن المفاوضات النووية

سعيد خطيب زاده
AvaToday caption
فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة التي صدرت من طهران مؤخراً، تراجع الأدميرال علي شمخاني مستشار المرشد علي خامنئي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي عن تصريحاته
posted onJanuary 27, 2022
nocomment

وضعت إيران عرقلة جديدة حول المفاوضات النووية بفيينا بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد حديثها عن إمكانية تفاوض مباشرة مع واشنطن.

الموقف الإيراني الجديد، جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مساء الأربعاء، رداً على ما ذكرته وزير الخارجية البريطانية، إنه "لو انهارت المفاوضات النووية في فيينا مع إيران ستصبح كل الخيارات مطروحة".

ووصف خطيب زاده، في بيان صحفي له اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، المحادثات النووية الجارية بأنها "الفرصة الأخيرة" بالنسبة للأطراف التي لم تتخذ موقفاً بشأن إحياء الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.

وحث خطيب زاده بريطانيا، بوصفها إحدى أعضاء الاتفاق النووي ولها ممثلين في مفاوضات فيينا، على اغتنام ما وصفها بـ"الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى تفاهم يعيد إحياء هذا الاتفاق.

وقال إن "على بريطانيا أن تبذل قصارى جهدها حتى لا تفوت هذه الفرصة الأخيرة على المفاوضات النووية في فيينا"، مشيراً إلى أن إيران لا تتحمل المسؤولية عن انهيار المفاوضات.

وزعم المتحدث الإيراني أن "تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية غير مسؤولة ولا أساس لها، وهي ورقة أخرى من اللعبة الجوفاء للندن وبعض الدول الغربية لإلقاء اللوم والتستر على سنوات من التراخي والتواطؤ مع العقوبات الأمريكية".

وادعى بأن "إيران لا تفوت الفرصة في الوصول إلى اتفاق مستمر وجيد، وإن هذه التصريحات لا تؤثر على عزمنا".

كما هدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن "نافذة الحوار بشأن إحياء الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد وهذه هي الفرصة الأخيرة".

وأضاف: "صبر إيران الاستراتيجي هو الذي خلق الظروف للمفاوضات في هذه المرحلة".

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، قالت الثلاثاء أمام البرلمان إن المحادثات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران تقترب من مأزق خطير.

وقالت تروس إن "هذه المفاوضات عاجلة والتقدم الذي تحرزه ليس سريعا بالقدر الكافي، لكننا نواصل العمل بشراكة وثيقة مع حلفائنا.. المفاوضات بدأت تصل إلى مأزق خطير".

وشددت الوزيرة البريطانية على أنه "لو انهارت المفاوضات مع إيران ستصبح كل الخيارات مطروحة".

وفيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة التي صدرت من طهران مؤخراً، تراجع الأدميرال علي شمخاني مستشار المرشد علي خامنئي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي عن تصريحاته.

وقال شمخاني بعد تعرضه لانتقاده لاذعة من التيار المتشدد، لصحيفة "كيهان" الممولة من مكتب خامنئي، اليوم الخميس: "أنا لا أوافق قط على مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة".

وكان شمخاني قال الثلاثاء في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إنه سيتم استبدال طريقة التواصل (التفاوض) مع الولايات المتحدة في حال كانت هناك إمكانية الوصول إلى اتفاق بشأن الاتفاق النووي في محادثات فيينا الجارية.

وانتقدت صحيفة "كيهان"، الأربعاء، دعوة بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك "بمثابة امتياز تمنحه طهران لواشنطن وهي خدعة أمريكية للهروب من رفع العقوبات".

واعتبرت الصحيفة ما طرحه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وشمخاني بأنها "غير مدروسة وقد أغضبت أنصار التيار المتشدد".

والإثنين، أعلن وزير الخارجية الإيراني، استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا لزم الأمر للتوصل إلى اتفاق جيد.

وتستضيف فيينا منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران وممثلين عن روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا لإحياء الاتفاق النووي فيما يشارك وفد أمريكي بتلك المفاوضات بطريقة غير مباشرة.