Skip to main content

الصين تكشف عن وارداتها من النفط الإيراني

النفط الإيراني
AvaToday caption
يقول دبلوماسيون، وفق بلومبيرغ، إن الصين تبحث تعميق تعاونها مع طهران، على هامش المحادثات، بهدف مساعدتها في مواجهة العقوبات الأميركية
posted onJanuary 21, 2022
nocomment

كشفت الصين عن أول وارداتها من النفط الإيراني وسط محادثات فيينا، الجارية بين طهران والقوى الغربية بهدف إحياء الاتفاق النووي

واستلمت الصين إجمالي 260312 طنا، أو 1.9 مليون برميل، شهر ديسمبر، وفقا لوكالة بلومبيرغ للأنباء، نقلا عن بيانات الجمارك.

هذا الرقم ارتفع ليصل أربعة ملايين برميل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحسب وكالة رويترز.

وقال مصدر تجاري كبير مطلع على الشحنة لرويترز إن هذه الشحنة بالذات تم تفريغها في موقع احتياطي تابع للدولة في تشانجيانغ في أواخر ديسمبر.

ولم ترد إدارة الاحتياطيات الاستراتيجية والغذائية الصينية على طلب رويترز للتعليق.

بعدها استقبل بكين شحنة أخرى مماثلة الحجم تم تفريغها في مخزون الطوارئ، في تشانجيانغ وفقا لمتخصص تتبع السفن Vortexa Analytics، تقول رويترز.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة الصينية عن أي مشتريات من خامس أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ ديسمبر 2020.

ويأتي هذا الكشف في وقت حساس، وفق بلومبيرغ، حيث تجري الجولة الثامنة من المحادثات النووية متعددة الأطراف في فيينا، وتتطلع الصين بشكل منفصل إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع طهران.

في اجتماع الأسبوع الماضي، تعهد كبار الدبلوماسيين من إيران والصين بالبدء في تنفيذ اتفاقية مدتها 25 عاما بين البلدين ستفتح تجارة بمليارات الدولارات، حسب تصريحات مسؤولي البلدين.

ويقول دبلوماسيون، وفق بلومبيرغ،  إن الصين تبحث تعميق تعاونها مع طهران، على هامش المحادثات، بهدف مساعدتها في مواجهة العقوبات الأميركية.

وجاء في تقرير لبلومبيرغ "ربما يمنح ذلك لحكومة الجمهورية الإسلامية طريقا للفرار الاقتصادي".

كبير الاستراتيجيين في مؤسسة "جي تي دي إينرجي،" جون دريسكول، قال في حديث لبلومبيرغ إن الصين تختبر الأجواء، بينما تركز الولايات المتحدة حاليا على روسيا وأوكرانيا"، ثم تابع "بالتأكيد سيكون ذلك تحالفا طبيعيا".

واستمرت واردات الصين من النفط الإيراني هذا العام، بشكل غير رسمي، على الرغم من العقوبات.

وأفادت رويترز في نوفمبر  أن تلك الشحنات تجاوزت 500 ألف برميل يوميا في المتوسط بين أغسطس وأكتوبر ، حيث رأى المشترون أن الحصول على النفط الخام بأسعار رخيصة يفوق مخاطر خرق العقوبات الأميركية.

وتجنبا للعقوبات، قال متعاملون إن الخام الإيراني تم تصديره إلى الصين على أنه نفط من عمان والإمارات العربية المتحدة وماليزيا.

وشكلت الواردات من إيران حوالي 6٪ من واردات الصين من النفط الخام، وفقا لبيانات الشحن وتقديرات التجار.

والأسبوع الماضي قالت رويترز إنه من المتوقع أن تفرج الصين عن بعض المخزونات من مخزونها الاستراتيجي قريبا بحسب تقلب أسعار النفط.

وارتفع سعر النفط بنحو 25٪ منذ نهاية نوفمبر  وسجل خام برنت أعلى مستوى له منذ 2014 هذا الأسبوع ، حيث أدى انقطاع العرض والطلب الأقوى من المتوقع إلى تضييق السوق.

وتؤكد بكين على أن علاقاتها مع طهران لا تتأثر بالعقوبات الأميركية، ويقدر المحللون أن البلاد لا تزال أكبر الزبائن لطهران.