Skip to main content

محتجو كازاخستان يسيطرون على مطار ألماتي

كازاخستان
AvaToday caption
نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع ألماتي وفي منطقة منجيستاو (غرب)، معتبرين قرار رفع الأسعار "غير عادل" في ضوء احتياط الطاقة الكبير في هذا البلد الغني بالنفط والغاز
posted onJanuary 6, 2022
nocomment

قال مصدر مطلع لرويترز إن محتجين سيطروا على مطار ألماتي، كبرى مدن كازاخستان، اليوم الأربعاء فيما تجتاح البلاد موجة اضطرابات بدأت باحتجاجات على رفع أسعار الوقود.

وأضاف المصدر أن جميع رحلات الطيران من ألماتي وإليها أُلغيت مؤقتا.

وفي هذا السياق أعلنت شركة طيران الجزيرة الكويتية اليوم الأربعاء تعليق الرحلات إلى مدينة ألماتي في كازاخستان بسبب الوضع هناك.

وقال المتحدث باسم الشركة في بيان "بسبب الأوضاع الحالية في ألماتي، كازاخستان، تم تعليق جميع رحلات طيران الجزيرة مؤقتا إلى مطار ألماتي. سيتم توفير المعلومات عن عودة الرحلات حين توفرها".

ووفقا للموقع الإلكتروني لشركة الطيران الاقتصادي، فإن ألماتي هي المقصد الوحيد لها في كازاخستان.

وكانت كازاخستان حالة الطوارئ في العاصمة وكذلك في كبرى مدنها وأقاليم عدة اليوم الأربعاء بعد أن اقتحم متظاهرون مباني حكومية وأضرموا فيها النيران في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية السوفياتية السابقة منذ أكثر من عقد.

وعلى الرغم من أن الاضطرابات ناجمة عن زيادة أسعار الوقود، فإن هناك مؤشرات على تصاعد المطالب لتشمل جوانب سياسية أشمل في بلد لم يتخلص بعد من إرث حكم الفرد الذي هيمن عليها لثلاثة عقود.

وبث مدون من كازاخستان لقطات مباشرة على موقع إنستجرام ظهر فيه مكتب رئيس بلدية ألماتي وقد اشتعلت به النيران في حين تردد دوي طلقات نارية قريبة. كما كشفت مقاطع مصورة منشورة على الإنترنت مكتب النائب العام القريب وهو يحترق.

وشاهد مراسل رويترز اليوم الأربعاء آلاف المحتجين يشقون طريقهم نحو وسط المدينة، بعضهم على متن شاحنة كبيرة، بعدما فشلت قوات الأمن في تفريقهم بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وقال قائد شرطة المدينة اليوم الأربعاء إن "متطرفين ومتشددين" هاجموا كبرى مدن البلاد، ألماتي، وهاجموا ما يصل إلى 500 مدني ونهبوا مئات الشركات.

وأعلن مرسوم رئاسي فرض حالة الطوارئ لأسبوعين وحظر التجول الليلي في العاصمة نور سلطان، التي سميت تيمنا بالرئيس السابق، وعزا ذلك إلى وجود "تهديد أمني خطير ومباشر على المواطنين".

كما أُعلنت حالة الطوارئ في ألماتي وفي إقليم مانجيستاو بغرب البلاد، حيث اندلع أول الاحتجاجات.

وذكر صحفيون من رويترز أن خدمات الإنترنت توقفت مع اتساع نطاق الاضطرابات. وقال موقع نتبلوكس المتخصص في مراقبة انقطاع الإنترنت في العالم إن قازاخستان تشهد "تعتيما على الإنترنت على مستوى البلاد".

دخلت مجموعة من المتظاهرين، اليوم الأربعاء، مبنى الإدارة الرئيس في ألماتي العاصمة الاقتصادية لكازاخستان، التي تشهد اضطرابات غير مسبوقة بعد زيادة في أسعار الغاز.

وأطلقت الشرطة قنابل صوتية وغازاً مسيلاً للدموع ضد حشد من آلاف المتظاهرين، لكنها "لم تنجح في منعهم" من دخول المبنى، بحسب صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية. واستولى المتظاهرون على هراوات ودروع للشرطة.

وجرى توقيف أكثر من 200 شخص خلال التظاهرات التي خرجت في أنحاء الدولة السوفياتية السابقة في أعقاب قرار مطلع العام زيادة أسعار الغاز المسال المستخدم على نطاق واسع وقوداً للسيارات غرب هذا البلد، بحسب ما أعلنت الشرطة صباح الأربعاء.

ونزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع ألماتي وفي منطقة منجيستاو (غرب)، معتبرين قرار رفع الأسعار "غير عادل" في ضوء احتياط الطاقة الكبير في هذا البلد الغني بالنفط والغاز.

وبعد ظهر الأربعاء شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في ألماتي رجالاً بزي الشرطة وهم يرمون دروعهم وخوذاتهم في كومة ويعانقون المحتجين.

ورفض الرجال بزي الشرطة التحدُّث إلى المراسلين. وهتفت امرأة وهي تعانق أحد المتظاهرين "انتقلوا إلى جانبنا".

وتمثل التظاهرات أكبر تحد للنظام الذي أرساه الرئيس نور سلطان نزارباييف، الذي تنحى من السلطة في 2019، وخلفه قاسم جومارت توكاييف الموالي له.

ونزارباييف، (81 عاماً) الذي حكم كازاخستان منذ 1989، يسيطر على مقاليد الحكم بصفته رئيس مجلس الأمن وقائد الأمة، وهو دور دستوري يمنحه مزايا فريدة في صنع القرار وحصانة من المحاكمة.

وقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف اليوم الأربعاء إنه تولى اليوم مهام منصب رئيس مجلس الأمن القومي وتوعد بأن يتعامل "بأقصى درجات الحزم" وسط أسوأ إضطراب حدث منذ أكثر من عقد في الجمهورية الواقعة بآسيا الوسطى.

وقال توكاييف في خطاب للأمة بثه التلفزيون إن هناك خسائر بين أفراد قوات الأمن. وأضاف أنه لن يغادر البلاد وسيبقى في العاصمة نور سلطان.

وفي محاولة لتهدئة المتظاهرين في مدن عدة من هذا البلد الذي يحكمه نظام استبدادي في آسيا الوسطى، قرر الرئيس إقالة الحكومة.

وأقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف الحكومة، وأعلن حال الطوارئ الأربعاء، رداً على احتجاجات اندلعت بعد زيادة أسعار الغاز، وتم تفريقها بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ليل الثلاثاء - الأربعاء من قبل الشرطة.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أن أكثر من 200 متظاهر اعتقلوا بتهمة "الإخلال بالنظام العام" و95 من رجال الشرطة جرحوا. وأضافت أن المتظاهرين قاموا "باستفزازات" عبر قطع الطرق وحركة المرور.

وسيتولى نائب رئيس الوزراء عليخان إسماعيلوف منصب رئيس الوزراء بالإنابة حتى تشكيل حكومة جديدة.

وأعلن الرئيس حال الطوارئ حتى 19 يناير (كانون الثاني) في مناطق مانجيستاو حيث بدأت المظاهرات، وفي ألماتي حيث يطبق حظر تجول ليلي من الساعة 23:00 إلى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.

وقبل ساعات قليلة، دعا توكاييف السكان في مقطع فيديو نشر على موقع "فيسبوك" إلى الهدوء، وقال "لسنا بحاجة إلى صراع" بعد أن حذر المحتجين في وقت سابق من أي "استفزاز".

وبدأت حركة الاحتجاج الأحد بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن غرب البلاد، قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو الكبيرة الواقعة على بحر قزوين ثم إلى ألماتي.

وحاولت الحكومة في البداية تهدئة المتظاهرين لكن من دون جدوى، عبر خفض سعر الغاز وتثبيته عند 50 تنغي (0.1 يورو) للتر الواحد في المنطقة، مقابل 120 في بداية العام.

وفي ألماتي رأى صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية الشرطة تفرق حشداً يضم نحو خمسة آلاف شخص ليل الثلاثاء - الأربعاء بقنابل صوتية وغازات مسيلة للدموع.

وردد المتظاهرون، الذين هاجم بعضهم السيارات هتافات مناهضة للحكومة، مثل "لتستقل الحكومة" و"ليرحل الرجل العجوز" في إشارة إلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف داعم الرئيس الحالي وصاحب النفوذ الكبير.

وتعطّلت منصات التواصل الكبرى "واتساب" و"تيليغرام" و"سيغنال" في كازاخستان الأربعاء، بينما حجبت مواقع وسائل الإعلام المستقلة على ما يبدو.

وتحدث التلفزيون الأربعاء عن اعتقال مدير مصنع لمعالجة الغاز ومسؤول آخر في منطقة مانجيستاو حيث تقع جاناوزن.

وقال هذا المصدر إنهما متهمان بـ "زيادة سعر الغاز من دون سبب، مما أدى إلى احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد".

وعانت كازاخستان، أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى اعتاد في الماضي على معدلات نمو من رقمين، من تبعات انخفاض أسعار النفط والأزمة الاقتصادية في روسيا، مما أدى إلى انخفاض قيمة التنغي الكازاخستاني وتضخم قوي.

وتعتمد منطقة مانجيستاو على الغاز الطبيعي المسال كمصدر رئيس لوقود السيارات، وأي زيادة في سعره تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية التي بدأت بالفعل في الارتفاع منذ بداية جائحة كورونا.