Skip to main content

أحتجاجات طهران تودع واحدة و تستقبل آخر

مظاهرات طلابية
AvaToday caption
الوقفة الاحتجاجية الأخيرة هي الأحدث في موجة احتجاجات اجتماعية تشهدها إيران
posted onJanuary 2, 2019
nocomment

نظم متقاعدون في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية رفضا لتجاهل حقوقهم القانونية وعدم كفاية رواتبهم.

وتجمع العشرات من المتقاعدين وعلى رأسهم مدرسون وممرضون متقاعدون أمام مبنى البرلمان في العاصمة طهران.

وردد المحتجون هتافات منددة بغلاء الأسعار والتضخم ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "طبقوا القانون بدلا من التمييز"، بحسب وكالة الأنباء العمالية "إيلنا".

وقال المتقاعدون إن موازنة 2019، لم تأخذ في الاعتبار حقوقهم، مطالبين الحكومة بإعادة تنظيمها.

وفي يناير/كانون الأول من العام الماضي، نظم العسكريون المتقاعدون وقفة أمام البرلمان مطالبين بتحسين رواتبهم في ميزانية العام المقبل وإعادة تنظيم قانون الضرائب المباشرة.

وتبدأ السنة المالية في إيران بتاريخ 21 مارس/ آذار من كل عام حتى 20 مارس/آذار من العام التالي له، وفق قانون الموازنة.

والوقفة الاحتجاجية الأخيرة هي الأحدث في موجة احتجاجات اجتماعية تشهدها إيران منذ أشهر بفعل أزمة اقتصادية آخذة في التفاقم منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 وإعادة العمل بنظام العقوبات السابق على طهران.

واتخذت واشنطن حزمة عقوبات كان أشدّها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 شملت إجراءات القطاعين المالي والنفطي.

والأحد تظاهر مئات الطلاب الإيرانيين على التوالي للمطالبة باستقالة مسؤولين جامعيين على خلفية حادث حافلة أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وتشهد إيران سلسلة مظاهرات غضب في عدة محافظات إيرانية على خلفية مشاكل اقتصادية وعجز حكومي عن معالجة أزمات متفاقمة.

ويقول مسؤولون ومحللون إن الضغوط الأميركية المتنامية التي تقترن بحالة من السخط الشعبي بين كثير من الإيرانيين على الوضع الاقتصادي بدأت تهز إيران دون مؤشرات تذكر على أن قادتها يملكون أي حلول.

واخترقت أصوات الغضب الإيرانية الشعبية جدار التعتيم الرسمي بفضل منصات التواصل الاجتماعي التي كان لها الفضل في كشف حالة الاحتقان الاجتماعي والانتفاضة السابقة التي أخمدها الحرس الثوري الإيراني والتي قتل فيها خمسة إيرانيين.

وتواجه حكومة طهران استياء متناميا بسبب الاضطرابات الاقتصادية التي أدت منذ أشهر إلى تسارع تدهور العملة الإيرانية في السوق الموازية منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/ايار الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 وأعلن تشديد العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران.

وكانت فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني قالت في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2018، إن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية "تتزايد في إيران دون حل"، مضيفة أن النظام الإيراني "ينهار من الداخل".

وأوضحت في حوار مع صحيفة "مستقل" الإيرانية، أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية "تتزايد يوما بعد يوم في البلاد" وأن المظاهرات الشعبية التي شهدتها إيران خلال الفترة الماضية "أظهرت حالة الانزعاج وعدم رضى الشارع الإيراني" عن سياسات النظام الإيراني.

واتهمت الحكومة الإيرانية بأنها "لم تقدم حلولا" للمشاكل التي تعاني منها البلاد قائلة "النظام بدأ بالانهيار من الداخل، لكن لم يحدث انهيار كامل للنظام وأعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لحدوث ذلك".

وأكدت على ضرورة أن تقوم الحكومة الإيرانية بإصلاح النظام السياسي والإداري في البلاد.