Skip to main content

إحياء الاتفاق النووي بات ملحاً أكثر من أي وقت

جوزيب بوريل
AvaToday caption
شدد على أن إعادة العمل بالاتفاق أصبحت "أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى". وتابع "علينا إنهاء المناقشات حول جميع القضايا المفتوحة بسرعة وبراغماتية وواقعية وحسن نية"
posted onNovember 26, 2021
nocomment

قبيل أيام من استئناف المحادثات النووية في فيينا، اعتبر جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى الالتزامات بات ملحاً وضروريا أكثر من أي وقت مضى.

وقال في تغريدة على حسابه على تويتر، اليوم الجمعة، بعد اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن هناك "إمكانية حقيقية" للعودة إلى المسار الصحيح للاتفاق المبرم بين طهران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي عام 2015.

كما شدد على أن إعادة العمل بالاتفاق أصبحت "أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى". وتابع "علينا إنهاء المناقشات حول جميع القضايا المفتوحة بسرعة وبراغماتية وواقعية وحسن نية".

وأكد أن التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أمر أساسي".

من جهته، قال عبد اللهيان إن بلاده ستدخل مفاوضات فيينا "بحسن نية وجدية" من أجل التوصل إلى اتفاق "جيد"، وفق تعبيره.

كما طالب بوجود ضمان "جاد وكاف" لعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددا من الاتفاق.

إلى ذلك، جدد المطالبة بضرورة رفع جميع العقوبات، قبل ثلاثة أيام من العودة إلى طاولة التفاوض في العاصمة النمساوية. وقال خلال محادثته الهاتفية مع بوريل، "إذا كانت الأطراف المتعارضة على استعداد للعودة لكامل التزاماتها ورفع العقوبات، فسيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق جيد بل وفوري".

يذكر أن المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بمشاركة القوى الكبرى، والتي يتوقع أن تنطلق يوم الاثنين المقبل، تهدف إلى حمل طهران على الالتزام التام بالاتفاق النووي مقابل عودة واشنطن إليه ورفع العقوبات، بعد أن انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018، معيدة فرض مروحة واسعة من الحظر طالت العديد من القطاعات والشخصيات الإيرانية.

إلا أن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران قبل أيام، وتأكيده يوم الأربعاء أنه لم يتم إحراز أي تقدم في عدد من القضايا أشدها إلحاحا مسألة الوصول إلى مجمع تيسا في كرج بعد شهرين من تقديم إيران وعودا بالسماح بذلك، دفع واشنطن إلى التهديد بالتصعيد في حال عدم تعاون السلطات الإيرانية مع الوكالة، ما أعطى انطباعا أن تلك الجولة القادمة من المحادثات قد لا تحمل نتائج مثمرة في القريب العاجل!