Ana içeriğe atla

شبح أمراض القلب يطارد عشاق النوم في الضوء

التعرض للضوء أثناء النوم
AvaToday caption
تعليقا على نتائج الدراسة، قال فيليس زي رئيس طب النوم في جامعة نورث وسترن: "تظهر الدراسة أضرار التعرض للإضاءة أثناء النوم، إذ يمكن أن تضعف تنظيم الغلوكوز والتمثيل الغذائي"
posted onMarch 16, 2022
noyorum

يفضل كثيرون النوم في اضاءة معتدلة بحثا عن الشعور بالأمان، لكن دراسة أميركية حديثة نبهت ان هذه العادة ربما تكون قاتلة.

وربط باحثون بجامعة نورث وسترن الأميركية في شيكاغو بين البيئة غير المظلمة أثناء النوم ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

وتوصلت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، إلى أن إطفاء جميع الأنوار وإغلاق الستائر قبل النوم، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

وأرجعت الدراسة النتيجة التي توصل إليها العلماء، إلى أن الجسم لا يستطيع أن ينعم الراحة بشكل صحيح عندما يكون الضوء قويا، مما يتسبب في ارتفاع معدل ضربات القلب.

وأشار الباحثون إلى أن حتى الإضاءة الخافتة من مصادر طبيعية أو اصطناعية أثناء النوم، يمكن أن تضر بوظيفة القلب والأوعية الدموية، وتزيد من مقاومة الأنسولين، إذ تكافح الخلايا في العضلات والدهون والكبد من أجل امتصاص الغلوكوز من الجسم.

واكتشف الباحثون أن التعرض المعتدل للضوء تسبب في دخول الجسم في حالة تأهب، وهو ما ترافق مع زيادة في معدل ضربات القلب وكذلك القوة التي ينقبض بها، ومعدل سرعة توصيل الدم إلى الأوعية الدموية بالجسم لتدفق الدم المؤكسج.

وتعليقا على نتائج الدراسة، قال فيليس زي رئيس طب النوم في جامعة نورث وسترن: "تظهر الدراسة أضرار التعرض للإضاءة أثناء النوم، إذ يمكن أن تضعف تنظيم الغلوكوز والتمثيل الغذائي".

وتابع الباحث "من المهم أن يتجنب الناس أو يقللوا من كمية التعرض للضوء أثناء النوم".

وأضاف زي: "بالإضافة إلى النوم والتغذية والتمارين الرياضية، يعتبر التعرض للضوء أثناء النهار عاملا مهما داعما للصحة، لكن أثناء الليل يمكن أن تضعف حتى شدة الضوء المعتدلة مقاييس صحة القلب والغدد الصماء".

ووتوافق هذه النتائج مع ما توصلت له دراسة يابانية.

وقال باحثون يابانيون إن ترك ضوء في الغرفة أثناء النوم يزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية.

كما وجد الأطباء أنه حتى المستويات المنخفضة من الضوء الليلي المتسرب إلى غرفة النوم من القمر أو مصباح الشارع قد يكون كافيا للتسبب في ضرر، ووجد الباحثون أن المستويات الأعلى من التلوث الضوئي تقابلها معدلات أعلى من تصلب الشرايين.

وبحسب الباحثين، فإن تعرض الجفون للضوء أثناء النوم يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين بالجسم أثناء الليل، الذي يساعد على النوم لساعات أطول، ويعمل على تخفيض ضغط الدم ومستويات الغلوكوز ودرجة حرارة الجسم أثناء النوم.