Skip to main content

بلجيكا تطلب من إيران تفعيل تبادل السجناء

أوليفييه فانديكاستيل
AvaToday caption
أقر البرلمان البلجيكي في تموز/يوليو 2022 معاهدة لتبادل السجناء مع إيران رأى معارضوها أنها تمهّد للإفراج عن أسدي. وترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل
posted onApril 19, 2023
nocomment

أعلنت بروكسل اليوم الثلاثاء أنها طلبت من طهران رسميا تسليمها عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل الموقوف في إيران منذ فبراير/شباط 2022، وفق معاهدة لتبادل السجناء باتت نافذة بين البلدين، في وقت تواصل فيه إيران التعويل على "دبلوماسية الرهائن" لابتزاز الغرب.

وأصدر القضاء الإيراني في يناير/كانون الثاني أحكاما بسجن فانديكاستيل لفترة إجمالية تبلغ 40 عاما، سيتعيّن عليه أن يقضي أطولها (12.5 عاما) بعد إدانته بتهم عدة أبرزها التجسس، في خطوة لقيت انتقاد بروكسل وعائلة الموقوف.

وأعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجّة لحبيب عبر تويتر أنها تقدمّت بطلب تسلّم عامل الإغاثة، خلال اتصال بنظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان الإثنين وأن الإجراءات الرسمية لهذا الطلب سيتم تنفيذها اليوم الثلاثاء، مؤكدة أنها شجبت خلال الاتصال "ظروف احتجازه وطلبت أن يزوره سفيرنا".

وكانت عائلة فانديكاستيل جددت صباح اليوم الثلاثاء التحذير من أنه يعاني "مشكلات صحية" تعرّض حياته للخطر.

وقالت العائلة في بيان إنه "بات غير قادر تقريبا على الوقوف بسبب آلام عضليّة وعصبيّة لا تُحتمل"، محذّرة من أن "عدم الاقدام على خطوة ملموسة والحصول على نتيجة سريعة، قد يودي بأوليفييه إلى وضع لا عودة عنه". وأكدت أن فانديكاستيل هو قيد الاحتجاز الانفرادي ودون متابعة طبية.

وأوقفت طهران البلجيكي البالغ حاليا 42 عاما أواخر فبراير/شباط 2022 وتؤكد عائلته والحكومة البلجيكية أن فانديكاستيل بريء من التهم الموجّهة إليه وأن طهران تحتجزه "رهينة" للضغط لإطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني أسدالله أسدي الموقوف في بروكسل والمدان بـ"الإرهاب".

وحكم على أسدي في 2021 بالسجن 20 عاما لإدانته بـ"محاولات اغتيال إرهابية" من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018. ولقيت الخطوة إدانة شديدة من طهران التي اعتبرت أن "المسار القضائي والحكم" كانا "غير قانونيين ويشكلان خرقا فاضحا للقانون الدولي".

وأقر البرلمان البلجيكي في تموز/يوليو 2022 معاهدة لتبادل السجناء مع إيران رأى معارضوها أنها تمهّد للإفراج عن أسدي.  وترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل.

وعلّقت المحكمة الدستورية البلجيكية في ديسمبر/كانون الأول المعاهدة في انتظار النظر في مدى شرعيتها.

وفي مارس/آذار مهّدت المحكمة الطريق أمام تطبيق المعاهدة بشروط إذ رفضت طعنا تقدّم به معارضون إيرانيون، لكنها حذّرت من أنه في حالة النقل الفعلي لمدان إيراني إلى بلده يجب على الحكومة البلجيكية أن تسمح بأن يكون القرار قابلا للطعن أمام القضاء.

وأتى الإعلان عن طلب بلجيكا تسلّم فانديكاستيل في يوم أصبحت المعاهدة نافذة رسميا بعد انقضاء شهر على تبادل البلدين قوانين المصادقة عليها.

ولم تعلّق وزارة الخارجية البلجيكية على سؤال بشأن ما اذا كانت إيران طلبت بدورها رسميا تسلّم أسدي.

واعتقل النظام الإيراني خلال الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر/أيلول الماضي العشرات من الأجانب وبثت وسائل الإعلام الإيرانية مقاطع فيديو لما قيل إنها "اعترافات" لموقوفين يحملون جنسيات أوروبية، لكن منظمات حقوقية ونشطاء أكدوا أنها مفبركة وأن هؤلاء أبرياء.

ويستند النظام الإيراني في ملاحقة العديد من حاملي جوازات السفر الأجنبية على أراضي الجمهورية الإسلامية إلى المادة 508 من قانون العقوبات الإسلامية التي تنص على أن "أي شخص أو مجموعة تتعاون بأي شكل من الأشكال مع الدول الأجنبية المتخاصمة سيُحكم عليه بالسجن من سنة إلى عشر سنوات إذا لم تثبت تهمة الحرية بحقهم"، فيما تصل العقوبة في بعض الحالات إلى الإعدام.