Skip to main content

ألفابت تواجه أصعب سنة تحت ضغط

شركة الفابيت
AvaToday caption
أبطأت ألفابت وتيرة التوظيف لديها، بعد تسريعها بدرجة كبيرة خلال الجائحة. وكان لدى الشركة ما يقرب من 187 ألف موظف في 30 أيلول/سبتمبر، بزيادة بحوالي 13 ألفاً مقارنة بنهاية حزيران/يونيو
posted onOctober 26, 2022
nocomment

سجلت ألفابت، شركة غوغل الأم، في الصيف الفائت أضعف نمو في الإيرادات منذ عام 2013، باستثناء فترة بداية الجائحة، في مؤشر قوي على الصعوبة المتزايدة التي تعترض عمالقة الإعلانات الرقمية في مواجهة التضخم والمنافسة.

فقد أعلنت المجموعة الأميركية العملاقة الثلاثاء عن إيرادات بلغت 69.1 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 6% على أساس سنوي.

وبلغ صافي أرباحها 14 مليار دولار، في نتيجة أقل بكثير من التوقعات.

وإثر الإعلان عن النتائج، هوى سهم ألفابت بأكثر من 6% خلال التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك.

وبين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، تراجعت عائدات إعلانات يوتيوب بنسبة 2% إلى 7 مليارات دولار، بعدما كانت السوق تتوقع ارتفاعاً طفيفاً على هذا الصعيد.

وقالت المحللة لدى "إنسايدر إنتلجنس" إفلين ميتشل "تعثُّر غوغل يُعدّ علامة سيئة للإعلان الرقمي بشكل عام"، مضيفة "هذا الربع المخيب للآمال بالنسبة لغوغل يُنذر بأوقات عصيبة إذا استمرت ظروف الاقتصاد الكلي في التدهور".

وأشارت إلى أن "هذه المرة الأولى التي تنخفض فيها عائدات إعلانات يوتيوب منذ أن بدأت الشركة في نشرها بشكل منفصل في أواخر عام 2019، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المنافسة من منصات البث التدفقي وخدمات مقاطع الفيديو القصيرة" على تطبيقات الأجهزة المحمولة مثل تيك توك.

وأقر نائب رئيس ألفابت ومدير المبيعات في الشبكة فيليب شيندلر خلال مؤتمر عبر الهاتف بأن بعض المعلنين، خصوصاً شركات الخدمات المالية، "انسحبوا" من المنصة.

تعاني الشركة الرائدة عالمياً في مجال الإعلان الرقمي من الاقتطاعات في ميزانيات العلامات التجارية بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة. كما أنها تدفع ثمن المقارنة مع نتائجها في عام 2021، حين كانت القيود الصحية المتصلة بالجائحة تعزز الأنشطة عبر الإنترنت إلى حد كبير.

وقد أدى الصعود السريع لشبكة تيك توك أيضاً إلى تقويض هيمنة غوغل وميتا (المالكة لفيسبوك وإنستغرام) في هذه السوق. ففي عام 2021، تفوق التطبيق الترفيهي على غوغل في المنافسة على لقب أشهر موقع إلكتروني في العالم، بحسب شركة "كلاودفير" المزودة للخدمات عبر الإنترنت.

وحاولت المنصات الكبرى استنساخ نسق الفيديوهات على تيك توك (من خلال "ريلز" على إنستغرام و"شورتس" على يوتيوب)، لكنها تواجه صعوبة في تحويل استثماراتها إلى أرباح.

وقال سوندار بيتشاي، رئيس مجموعة غوغل العملاقة التي تتخذ مقرا لها في ماونتن فيو، "لقد مررنا بفترات نمو استثنائية، ولكن أيضاً كانت هناك أوقات تعطي برأيي الشركة وقتاً لتحسين أعمالها، لضمان استعدادنا للعقد المقبل من النمو"، مضيفاً "نحن في واحدة من تلك الأوقات".

وقد أبطأت ألفابت وتيرة التوظيف لديها، بعد تسريعها بدرجة كبيرة خلال الجائحة. وكان لدى الشركة ما يقرب من 187 ألف موظف في 30 أيلول/سبتمبر، بزيادة بحوالي 13 ألفاً مقارنة بنهاية حزيران/يونيو.

وقالت المديرة المالية في الشركة روث بورات "سنستمر في الاستعانة بأشخاص جدد لأداء أدوار مهمة، بما يشمل خصوصاً المهندسين"، فيما استغنت شركات عملاقة عدة في مجال التكنولوجيا عن موظفين هذا العام، بينها نتفليكس وتويتر وسناب.

قبل شهر، أعلنت غوغل عن إغلاق منصتها "ستاديا" لألعاب الفيديو عبر الإنترنت، بعد ثلاث سنوات من إطلاقها وسط ضجة كبيرة هذه الخدمة التي تتيح اللعب من دون وحدة تحكم أو جهاز كمبيوتر، من خلال خدمات الحوسبة السحابية.

في الوقت نفسه، أعادت الشركة التأكيد على طموحاتها في مجال الهواتف الذكية، مع إطلاقها جهاز "بيكسل 7". وبين تموز/يوليو 2021 وحزيران/يونيو 2022، بيع حوالى 6,2 ملايين هاتف للعلامة التجارية، بزيادة قدرها 129% على أساس سنوي، بحسب أرقام شركة "كاناليس".

كذلك، تسجل خدمة الحوسبة السحابية "غوغل كلاود" أداءً جيداً، إذ استمرت في النمو مع إيرادات ربعية بلغت 6.9 مليارات دولار، بعدما كانت 5 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

لكن حصة هواتف "بيكسل" في السوق العالمية لا تزال ضئيلة، فيما تحتل "غوغل كلاود" المرتبة الثالثة بين مزودي الخدمات السحابية، خلف أمازون ("ايه دبليو اس") ومايكروسوفت ("أزور") اللتين استحوذتا على 55% من هذه السوق في آب/أغسطس، وفق "كاناليس".

ولا تزال الإعلانات الإلكترونية الموجهة بدقة على أوسع نطاق محور أنشطة ألفابت، ما يثير استياء السلطات ومستهلكين كثيرين.

وقد أضافت غوغل أخيراً أداة جديدة تمنح مستخدمي الإنترنت مزيداً من التحكم في محتوى الإعلانات التي تظهر أثناء تصفح المواقع الإلكترونية، على أمل التجاوب مع متطلبات مستخدميها، فيما الإعلانات على خدمات أخرى بينها تيك توك و إنستغرام تمتزج بصورة أكثر سلاسة مع المحتويات.