Skip to main content

مخاوف تطال خطة "أنهيار جسر لندن"

ملكة إليزابيث الثانية
AvaToday caption
سيعلن يوم الجنازة "يوم حداد وطني"، لكنه لن يكون عطلة رسمية. فإذا كان يوم الجنازة متوافقاً مع يوم عمل من أيام الأسبوع، سيكون الأمر متروكاً لأصحاب الأعمال أن يمنحوا موظفيهم اليوم عطلة
posted onSeptember 3, 2021
nocomment

تكشف الوثائق المعروفة بالاسم المشفر "عملية جسر لندن" عن تفاصيل إعلان وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، والإجراءات التي ستتخذ حتى الجنازة. وتظهر أحدث تعديلات على الخطة، التي اطلع عليها موقع "بوليتيكو"، كما ذكرت صحيفة الـ"غارديان"، مخاوف الحكومة البريطانية وقلقها من توافر الموارد الكافية لتنفيذ الخطة.

ولا يعني الكشف عن تفاصيل وثيقة وفاة وجنازة الملكة أن هناك أي مؤشرات على تدهور صحتها. فقد شوهدت الملكة، البالغة من العمر 95 عاماً، في المجال العام أكثر من مرة بعد وفاة زوجها الأمير فيليب في أبريل (نيسان) الماضي. كما أن بعض تفاصيل خطة التعامل مع وفاة الملكة وجنازتها نشرت من قبل، لكن تلك الوثيقة التي كتب عنها موقع "بوليتيكو" تعد الأكثر تفصيلاً.

وتلعب استراتيجية الحكومة فيما يتعلق بوسائل التواصل على الإنترنت دوراً رئيساً في الخطة، وتتضمن الخطط الأمنية للعملية تعتيماً كاملاً على وسائل التواصل، وحظراً على إعادة مشاركة الرسائل الإلكترونية الصادرة عن الحكومة من لحظة وفاة الملكة، وحتى الجنازة.

تعتيم مواقع التواصل

لا يعرف كيف اطلع موقع "بوليتيكو" على الوثيقة السرية "عملية جسر لندن"، لكن التفاصيل تتطابق مع ما سبق نشره من بعض جوانب خطط الحكومة الإجرائية والأمنية. الجديد، هو تفاصيل استراتيجية الاتصالات الحكومية، خاصة على مواقع التواصل. وسيتم تغيير موقع العائلة المالكة ليكون عبارة عن صفحة ثابتة سوداء وإعلان قصير عن وفاة الملكة. كما يعرض الموقع الرئيس للحكومة gov.uk شارة سوداء، وكذلك ستفعل كل المواقع الرسمية للوزارات والإدارات الحكومية حداداً على وفاة الملكة.

ولن يتم نشر أي محتوى غير عاجل أو ضروري، ولن يسمح بمشاركة التغريدات والتدوينات إلا بعد موافقة مدير الاتصالات في الحكومة البريطانية. أما خبر وفاة الملكة فسيعلن فور حدوثه في شكل خبر عاجل عبر وكالة الصحافة الرسمية (بي أي).

وحسب التفاصيل المنشورة سابقاً، عبر السنوات الماضية، فإن موظفاً رسمياً سيبلغ رئيس الوزراء بالوفاة بعبارة "جسر لندن انهار"، ثم يعلن الخبر، على أن تنكس الحكومة العلم فوق مبانيها (إنزاله إلى منتصف الساري) في غضون عشر دقائق من الوفاة. وتلك واحدة من المشكلات التي تواجهها الحكومة، إذ إنه لم يعد هناك موظف للعلم كما كان من قبل.

وسيكون الرمز الداخلي لدى الحكومة ليوم وفاة الملكة هو (D)، وتصبح الأيام التالية ليوم الوفاة دي زائد 1، دي زائد 2، وهكذا حتى يوم الجنازة. وسيدعى البرلمان البريطاني، والبرلمانات الإقليمية في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، للانعقاد حتى لو كان في عطلة برلمانية. كما ستجهز وزارة الدفاع مواقع إطلاق المدفعية التشريفية للإطلاق، وستعلن الحوكة عن دقيقتي صمت حداداً على وفاة الملكة.

10 أيام للجمهور

حسب تفاصيل الخطة التي كشف النقاب عنها، سيجري نقل جثمان الملكة من قصر باكنغهام إلى قصر ويستمنستر (الذي يضم مباني البرلمان). ويسجى الجثمان في كفنه فوق صندوق مرتفع يسمى (كاتافالك) سيظل مفتوحاً لمدة 23 ساعة يومياً للجمهور لمدة 10 أيام، هي المدة ما بين الوفاة ومراسم الدفن. وسيجري إصدار بطاقات بمواعيد محددة للشخصيات المهمة لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان.

وسيعلن يوم الجنازة "يوم حداد وطني"، لكنه لن يكون عطلة رسمية. فإذا كان يوم الجنازة متوافقاً مع يوم عمل من أيام الأسبوع، سيكون الأمر متروكاً لأصحاب الأعمال أن يمنحوا موظفيهم اليوم عطلة. وإذا وقع يوم الجنازة في عطلة نهاية الأسبوع، فلن يكون هناك يوم عطلة بديل له.

كما تكشف الوثائق، التي نشر عنها موقع "بوليتيكو"، ونقلت عنه الـ"غارديان"، أن المخاوف لا تقتصر على مشكلة تنكيس الأعلام في غضون 10 دقائق من إعلان الوفاة. وهو الأمر الذي تتحسب الحكومة لإمكانية أن يؤدي إلى غضب شعبي لدى الجمهور العام في البلاد.

وتظهر تفاصيل وثائق العملية كيف أن الوزارة الخارجية لديها مخاوف من عدم قدرتها على إصدار تأشيرات دخول البلاد لعدد كبير من السياح متوقع في ذلك الوقت. وكذلك القلق لدى وزارة الداخلية حول قدرتها على التعامل مع أي تحذيرات أمنية محتملة في تلك الفترة، كما أن وزارة المواصلات لديها مخاوف من قدرتها على التعامل مع الزحام الشديد في العاصمة في فترة العملية.

وإلى جانب وثيقة "عملية جسر لندن"، هناك أيضاً وثيقة سرية بعنوان "جزر الربيع" توضح تفاصيل عملية تنصيب ولي العهد الأمير تشارلز ملكاً لبريطانيا بعد جنازة الملكة إليزابيث الثانية.