Skip to main content

"تدخل إيران في سوريا خلف 500 ألف قتيل"

فائزة رفسنجاني
AvaToday caption
شددت على أن سياسة إيران في المنطقة "أدت إلى فقداننا أصدقاءنا. وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية حيث تحول المؤيدين إلى منتقدين، ثم المنتقدين إلى معارضين"
posted onJanuary 8, 2021
nocomment

كشف فائزة هاشمي رفسنجاني، السياسية الإصلاحية وابنة الرئيس الإيراني الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني، أن والدها عارض التدخل الإيراني في سوريا، وأبلغ قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، بذلك منذ البداية، مضية أن هذا التدخل خلف 500 ألف قتيل.

وأضافت في مقابلة مصورة، اليوم الجمعة، على صفحة إنستغرام الخاصة بموقع "إنصاف نيوز" الإيراني: "لقد استشار سليماني والدي قبل ذهابه إلى سوريا وأبلغه بألا يذهب". وتابعت: في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحدا يتحدث حول ما فعله. لكن والدي يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب وكان على حق".

كما انتقدت سياسة نظام "المقاومة" متسائلة: ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟ مضيفة "سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفخر به...

وشددت على أن سياسة إيران في المنطقة "أدت إلى فقداننا أصدقاءنا. وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية حيث تحول المؤيدين إلى منتقدين، ثم المنتقدين إلى معارضين".

وحول ملف صوتي منسوب لوالدها يعلق فيه على هجوم بشار الأسد الكيمياوي على الشعب السوري قائلاً " هذا الشخص لم يرحم حتى شعبه"، وأوضحت: "بغض النظر عن صحة الملف الصوتي من عدمه، لكن المبدأ صحيح. أقل نتائج مساعدتنا لبشار الأسد كانت مقتل 500 ألف شخص".

إلى ذلك، أكدت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق "أن سياسة إيران في سوريا هي الكيل بمكيالين، فإذا كان قتل المسلمين أمراً سيئاً، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا والصين التي تقتل الأويغور؟".

يذكر أن فائزة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حُكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر (مع وقف التنفيذ) وخمس سنوات من الحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية عقب اتهامها بـ "القيام بأنشطة دعائية ضد النظام".

كما تعد أول من نشرت مجلة نسائية عقب الثورة الإيرانية بعنوان "زن (المرأة)"، وتمكنت من دخول البرلمان.

وفي يونيو / حزيران الماضي، وجهت انتقادات قاسية للسطات الإيرانية قائلة إن النظام في ايران "لم يعد دينيا ولا ثوريا".

وبالرغم من مواقفها المنتقدة للنظام، فتتعرض لانتقادات واسعة من قبل المعارضين، الذين يتهمونها بــ "تلميع" صورة والدها الذي حدثت في عهده اغتيالات سياسية، طالت كتاباً ومثقفين في الداخل والخارج، فضلا عن دوره في الإتيان بعلي خامنئي مرشدا للنظام لمدى الحياة، وتثبيت حكمه كولي للفقيه بصلاحيات مطلقة.