Skip to main content

إيران تهدد بتدمير المنطقة

طهران تعلم بأنها بأمن عن حرب، بدأت تهدد
AvaToday caption
سبق لإيران أن نفذت عمليات تخريبية استهدف ناقلات نفط في بحر عمان وقبالة السواحل الإماراتية كانت محدودة في أضرارها لكنها شكلت رسالة لإدارة ترامب بأنها قادرة على تعطيل التجارة العالمية في المنافذ البحرية الحيوية وتعطيل إمدادات الطاقة للعالم
posted onNovember 19, 2020
nocomment

أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني المصنف كمنظمة أرهابية، اللواء حسين سلامي الخميس أن بلاده لن تتقيد "بمنطقة جغرافية محددة" للدفاع عن "مصالحنا الحيوية".

وأدلى سلامي بتصريحاته التي نقلها الموقع الإلكتروني للحرس الثوري "سباه نيوز"، بعدما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين في تقرير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تنتهي ولايته بعد شهرين استطلع الأسبوع الماضي آراء عدد من كبار المسؤولين بشأن إمكانية "التحرّك" ضدّ موقع نووي إيراني "خلال الأسابيع المقبلة".

وأوردت الصحيفة أن المسؤولين "أقنعوا الرئيس بعدم المضيّ قدما في شنّ ضربة عسكرية" ضدّ طهران نظرا إلى مخاطر نشوب نزاع واسع النطاق نتيجة لذلك.

وقال اللواء سلامي إن الخليج "منطقة إستراتيجية للاقتصاد العالمي"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤدي دورا ممتازا وفريدا في توفير الأمن لهذه الرقعة البحرية الحاسمة للاقتصاد العالمي".

وتتضمن تصريحاته تهديدات معلنة لأمن الملاحة البحرية في الخليج وفي مضيق هرمز وأيضا مضيق باب المندب على البحر الأحمر.

وسبق لإيران أن نفذت عمليات تخريبية استهدف ناقلات نفط في بحر عمان وقبالة السواحل الإماراتية كانت محدودة في أضرارها لكنها شكلت رسالة لإدارة ترامب بأنها قادرة على تعطيل التجارة العالمية في المنافذ البحرية الحيوية وتعطيل إمدادات الطاقة للعالم.

كما احتجزت ناقلة نفط بريطانية ولم تفرج عنها إلا في إطار صفقة أفرجت بموجبها بريطانيا عن ناقلة نفط إيرانية عملاقة.

وحذر المسؤول العسكري الإيراني من أن بلاده لن تتقيد بمنطقة جغرافية محددة للدفاع عن أمنها ومصالحها الحيوية وهي أوضح إشارة إلى أن طهران قد تتحرك في أكثر من منطقة معلومة لضرب المصالح والقوات الأميركية سواء بشكل مباشر أو عن طريق وكلائها في المنطقة.

وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات وقواعد عسكرية في العراق كما تتواجد في سوريا وفي مياه الخليج. وسبق لإيران أن حذّرت الولايات المتحدة بأن كل القوات الأميركية في مرمى النيران الإيرانية.

وتتعرض القوات والمصالح الأميركية في العراق منذ أشهر لهجمات تتهم واشنطن الميليشيات العراقية الموالية لإيران بالوقوف وراءها.

وتشكل تلك الهجمات ضغوطا على واشنطن في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس المنتهية ولايته لتقليص عديد القوات في كل من العراق وأفغانستان قبل مغادرة البيت الأبيض.

وأوضحت "سباه نيوز" أن سلامي أدلى بتصريحاته بمناسبة تدشين بارجة 'الشهيد رودكي' العابرة للمحيطات المجهزة بـ"أنظمة صاروخية"، وهي تتضمن مدرجا لإقلاع مروحية وعدة طائرات بدون طيار وبإمكانها نقل زوارق سريعة على متنها.

وقال سلامي "لو أراد أحد تهديد مصالح هذا الشعب والبلد العظيم فمن المؤكد أنه سوف لن يجد نقطة آمنة لنفسه على وجه الكرة الأرضية".

وتابع "إستراتيجيتنا دفاعية بمعنى أننا لن نشكل ابتداء أي تهديد لأي بلد أبدا، إلا أن إستراتيجيتنا الدفاعية هذه مترافقة مع تكتيكات هجومية".

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ أربعة عقود بين الولايات المتحدة وإيران تصعيدا في التوتر منذ تولي ترامب الرئاسة في 2017 ثم انسحابه في العام التالي من الاتفاق البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرضه عقوبات مشدّدة على طهران، وصولا إلى تصفية واشنطن لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع العام الحالي.

وأعاد الرئيس الأميركي فرض عقوبات قاسية على طهران ضمن سياسة "ضغوط قصوى" وكانت لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الإيراني وسعر صرف العملة المحلية.

وردا على ذلك، تراجعت إيران منذ مايو/أيار 2019 عن بعض الالتزامات التي كانت واردة في الاتفاق النووي.