Skip to main content

إيران تعمل بأزدواجية مع الملف النووي

إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي
AvaToday caption
حديث ايران على العودة الى التزاماتها تناقضه سياساتها الميدانية حيث أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء بأن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز
posted onNovember 18, 2020
nocomment

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء أن طهران مستعدة للعودة "تلقائيا" الى الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، بحال رفع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترامب بعد انسحابه منه قبل عامين.

وقال ظريف في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية نشرت الأربعاء "ثمة أمر يمكن القيام به بشكل تلقائي ولا يحتاج الى أي شروط أو تفاوض. تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بموجب القرار 2231، ونحن ننفذ التزاماتنا بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

وأضاف "هذا الأمر لا يحتاج الى أي مفاوضات أو شروط. يمكن القيام به".

واعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، وقرر عام 2018 الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وقامت الجمهورية الإسلامية بعد نحو عام من هذا الانسحاب، بالتراجع عن تنفيذ التزامات واردة في الاتفاق الذي تم تثبيته في إطار قانوني يتمثل بقرار مجلس الأمن الدولي 2231.

وأتاح الاتفاق المبرم في فيينا بين إيران من جهة، وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا من جهة أخرى، رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل خفض بعض أنشطتها النووية وضمان القوى الكبرى أن هذا البرنامج لا يتضمن أي أهداف عسكرية.

وشددت إيران مرارا على أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.

وألمح بايدن الفائز على ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، الى نيته "تغيير المسار" المعتمد مع إيران، متحدثا عن إمكان عودة بلاده الى الاتفاق المبرم عام 2015، في حال عادت طهران الى تنفيذ التزاماتها.

ورأى ظريف أن رغبة بايدن في العودة الى الاتفاق هي أمر "جيد جدا"، مشددا على أنه "في حال عودة (واشنطن) الى التزاماتها، ما سنقوم به سيكون سريعا. هذا يعني أننا سنعود الى التزاماتنا هذا الأمر لا يحتاج الى تفاوض"، وأن الجمهورية الإسلامية "لن تقبل أي شرط" لذلك.

وحديث ايران على العودة الى التزاماتها تناقضه سياساتها الميدانية حيث أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء بأن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى.

ونطنز هي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران كما أنها المنشأة التي سأل ترامب في الآونة الأخيرة عن خيارات بشأن مهاجمتها، وفقا لمصدر أكد تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز.

وينص الاتفاق على أن بإمكان إيران فقط تخزين اليورانيوم المخصب عن طريق الجيل الأول من أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-1إم وأن هذا هو الطراز الوحيد الذي يحق لها استخدامه في المنشأة، التي صممت فيما يبدو لتحمل قصف جوي.

وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن طهران ركبت سلسلة أجهزة الطرد المركزي متطورة من طراز آي.آر-إم2 تحت الأرض في نطنز، بعد أن نقلتها من محطة فوق الأرض حيث كانت بالفعل تخصب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة في انتهاك للاتفاق.

وذكر تقرير الأسبوع الماضي أنها لم تغذ تلك السلسلة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم.

وقالت الوكالة في التقرير الموجه للدول الأعضاء والمؤرخ أمس الثلاثاء "تحققت الوكالة يوم 14 نوفمبر 2020 من أن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز".

وانتهكت إيران العديد من القيود التي فرضها اتفاق 2015 على أنشطتها النووية، بما في ذلك درجة نقاء تخصيب اليورانيوم ومخزونها من اليورانيوم المخصب.

وقال تقرير الوكالة الأسبوع الماضي إن إيران بدأت أيضا في تركيب سلسلة من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-4 في المحطة التي تقع تحت الأرض ولكن ليس السلسلة الثالثة المخطط لها من أجهزة آي.آر-6. كما أنها تشغل 5060 جهازا للطرد المركزي من طراز آي.آر-1 في المحطة التي تقع تحت الأرض.