تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ترامب خارج قيود الكونغرس في المواجهة إيران

تحضيرات أمريكية لمواجهة محتملة للنظام الإيراني
AvaToday caption
مسؤولين أميركيين مطلعين على معلومات المخابرات بشأن الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة في مايو/أيار قالوا إن مصدرها جنوب العراق موضحة أن ذلك يشير على الأرجح إلى فصائل بالمنطقة مدعومة من إيران
posted onJune 29, 2019
noتعليق

أحبط مجلس الشيوخ الأميركي أمس الجمعة تشريعا كان سيمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شن هجوم على إيران دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس إلا في حالة الدفاع عن النفس.

وجرى ذلك بتأييد 50 عضوا ورفض 40 وهو ما ضمن عدم حصول التشريع على 60 صوتا لازمة لإقراره من قبل المجلس كتعديل لمشروع قانون سياسة الدفاع السنوية . وامتنع عشرة أعضاء عن التصويت.

ويقول معارضو التشريع الجمهوريون إنه سيفرض قيودا غير ضرورية على ترامب إذا واجه تهديدا من إيران.

لكن المؤيدين له يقولون إنه ضروري لضمان احتفاظ الكونغرس بحقه الدستوري في إعطاء الإذن باستخدام القوة العسكرية وتقليل فرص الحسابات الخاطئة التي قد تدفع البلاد إلى حرب طويلة.

وكانت واشنطن ألغت في الأسبوع الماضي ضربة جوية ضد إيران قبل دقائق فقط من موعدها.

وتتصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة في أعقاب تحرك واشنطن الشهر الماضي لوقف صادرات النفط الإيرانية بشكل تام وتعزيز وجودها العسكري في الخليج ردا على ما وصفتها بتهديدات إيرانية.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة أن مسؤولين أميركيين خلصوا إلى أن الهجوم بطائرات مسيرة على صناعة النفط السعودية في شهر مايو/أيار كان مصدره العراق وليس اليمن، ما دفع مسؤولين عراقيين لمطالبة واشنطن بمزيد من المعلومات التي تدعم هذا الزعم.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين مطلعين على معلومات المخابرات بشأن الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة في مايو/أيار قالوا إن مصدرها جنوب العراق موضحة أن ذلك يشير على الأرجح إلى فصائل بالمنطقة مدعومة من إيران.

وقال الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، الذين يقاتلون تحالفا عسكريا تقوده السعودية منذ أربع سنوات، إنهم نفذوا الهجوم بطائرات مسيرة على خط شرق-غرب لنقل النفط.

ووقع الهجوم بعد يومين من عمل تخريبي ألحق أضرارا بأربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد نفى في مؤتمر صحفي أسبوعي يوم الثلاثاء أن تكون الهجمات انطلقت من الأراضي العراقية.

وقال عبد المهدي "نعم الأميركان يتكلمون كتصور وتقارير استخباراتية أنه قد تكون هذه الطائرات انطلقت من العراق. لكن كل دوائرنا الاستخباراتية وكل قياداتنا الجوية لم تؤكد هذا الخبر. الفضاء معروف".

وأضاف "من ناحيتنا كعراق ما عندنا أي إثبات فيما قدم. وليس هناك أدلة في هذا الموضوع".

الى ذلك، نشرت الولايات المتحدة لأول مرة مقاتلات شبح من طراز "إف-22" في قطر، وفق ما أعلن الجيش الأميركي الجمعة.

وأفادت القيادة العسكرية المركزية للقوات الجويّة الأميركية في بيان أنه تم نشر مقاتلات شبح "إف-22 رابتور" "للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية"، من دون تحديد عدد الطائرات التي تم إرسالها.

وأظهرت صورة موزعة خمس مقاتلات "إف-22" وهي تحلّق فوق قاعدة العديد الجوية في قطر.

وارتفع منسوب التوتر بين واشنطن وطهران الأسبوع الماضي عندما أسقطت إيران طائرة أميركية مسيّرة فوق مياه الخليج.

وانخرط البلدان مذاك في حرب كلامية، تصاعدت هذا الأسبوع مع إعلان ترامب عن عقوبات جديدة بحق المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وقادة كبار في الحرس الثوري.

وهددت إيران من جهتها بالتخلي عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي ما لم تساعدها باقي الدول الموقعة عليه (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) في الالتفاف على العقوبات الأميركية وخصوصًا تلك المرتبطة بمبيعاتها من النفط.

وفي أيار/مايو، نشرت القوات الجوية الأميركية حاملة طائرة وعدة قاذفات قنابل من طراز "بي-52 ستراتوفورتريس" في الخليج رداً على ما وصفتها وزارة الدفاع الأميركية بأنها خطة محتملة من قبل إيران لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.