تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تشهر ورقة الاعدامات

الاعدام
AvaToday caption
تحدد السلطة القضائية آنذاك هوية الرجل ولكنّها قالت إنه دين "بالتعاون الاستخباري والتجسّس لصالح النظام الصهيوني المعادي"
posted onDecember 29, 2023
noتعليق

أعلن القضاء الإيراني الجمعة إعدام أربعة أشخاص شنقاً لإدانتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أقل من أسبوعين على إعدام رجل لأسباب مماثلة فيما باتت تهم التخابر تهمة جاهزة ضد كل القوى المعارضة للنظام في طهران.

وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، إنّ "أربعة أعضاء من مجموعة تخريبية مرتبطة بالنظام الصهيوني (إسرائيل)... تمّ إعدامهم هذا الصباح" في محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران.

وأوضح أنّهم ثلاثة رجال - وفا هناره وأرام عمري ورحمان برهازو - وامرأة تدعى نسيم نمازي، حُكم عليهم جميعاً بالإعدام بتهم "المحاربة" أو شنّ حرب ضدّ الله و"الإفساد في الأرض" من خلال "تعاونهم مع النظام الصهيوني".

وأضاف موقع ميزان أنّ المجموعة "ارتكبت أعمالاً واسعة النطاق ضدّ أمن البلاد بتوجيه من الموساد".

وفي 16 كانون الأول/ديسمبر، أُعدم رجلٌ دين أيضاً بالعمل لصالح الموساد في محافظة سيستان-بلوشستان الجنوبية الشرقية.

ولم تحدد السلطة القضائية آنذاك هوية الرجل ولكنّها قالت إنه دين "بالتعاون الاستخباري والتجسّس لصالح النظام الصهيوني المعادي".

وفي كانون الأول/ديسمبر، أعدمت الجمهورية الإسلامية أربعة أشخاص آخرين دينوا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وتتهم طهران إسرائيل بتنفيذ موجة من الهجمات التخريبية وبالاغتيالات المرتبطة ببرنامجها النووي فيما تعرض عدد من العلماء الإيرانيين للاغتيال على غرار العالم محسن فخري زاده الذي استهدف بالرصاص في طهران.

وتقول مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان من بينها منظمة العفو الدولية، إن إيران تحتل المركز الثاني عالميا بعد الصين لجهة أحكام الإعدام المنفذة.

وتصاعدت أحكام الإعدام في الآونة الأخيرة على وقع تعرض مسؤولين في الحرس الثوري لعمليات اغتيال في سوريا على غرار رضي موسوي الذي استهدف في ضربة جوية إسرائيلية.

وحذر جهاز الموساد الإسرائيلي عديد المرات من تداعيات محاولات إيران المستمرة في استهداف إسرائيليين حيث قال رئيس جهاز الاستخبارات الأكثر خطورة في المنطقة ديفيد برنياع ان بلاده لن تتهاون في الرد باغتيال قيادات إيرانية.

بدورها سعت المخابرات الإيرانية لاستهداف المصالح الإسرائيلية في المنطقة من خلال اغتيال رعايا إسرائيليين واستهداف سفن على ملك رجال اعمال إسرائيليين في المضائق المائية عبر المسيرات.

وتزيد الحرب الدائرة في قطاع غزة من حجم التوتر بين ايران وإسرائيل وسط تهديدات متبادلة بشن عمليات انتقامية.

ويرى مراقبون ان إيران تعيد تنشيط ورقة الإعدامات في غمرة توتر مع الغرب ومحاولات لفرض مزيد من العقوبات على طهران وحلفائها في المنطقة.