تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيرانيات في كوردستان العراق

البيشمركة
AvaToday caption
الظروف القاسية التي تعيشها المرأة في ايران دفعتها إلى حمل السلاح دفاعا عن حريتها وكرامتها. وهي تتأسف كثيرا لأن الاحتجاجات التي هزت بلادها بعد مقتل مهسا أميني
posted onJune 21, 2023
noتعليق

تمكنت المجلة الفرنسية الشهيرة "باري ماتش" من انجاز تحقيق مثير عن ايرانيات جلهن من أصول كوردية فررن من بلادهن إلى كوردستان العراق عازمات على مواصلة خوض النضال من أجل اكتساب حريتهن واسترداد حقوقهن التي صادرها النظام بمساندة مطلقة من رجال الدين.

ومنذ مقتل مهسا أميني في شهر سبتمبر -أيلول الماضي من قبل شرطة الأخلاق، يزداد عدد الفارات ارتفاعًا خصوصًا بعد أن أظهر النظام عنفًا وحشيًا تجاه الحركات الاحتجاجية المناهضة لسياسة البطش والاستبداد.

تبلغ نارين من العمر35 عامًا. وهي تقول: "لقد شاركت في التظاهرات الاحتجاجية غير أني لم أعدّ اتحمّل القمع خصوصًا بعد أن تأكد لي أن جهاز المخابرات وضعني على قائمة المطلوبين قضائيًا. ولا أخفي أن ذلك أشعرني بالخوف. إذ أن العديد من صديقاتي اللاتي تمّ ايقافهن خضعن للتعذيب وإلى أشياء أخرى(...).

و"في النهاية لم يكن أمامي سوى خيارين: الانتحار أو الهروب". وتضيف نارين قائلة بإنها تمكنت من ربط اتصالات بالبيشمركة لكي تتجاوز الجبال، ثم قررت بعدئذ أن تواصل النضال إلى جانبهم. وتقول نارين بإنها تعيش راهنًا في إحدى المعسكرات السرية الواقعة عند سلسلة جبال منطقة السليمانية.

وللوصول إليها لا بد من تسلق800 مترًا. وقبل ذلك كانت نارين تعمل مُصممة لـلأزياء إلاّ أن الظروف القاسية التي تعيشها المرأة في ايران دفعتها إلى حمل السلاح دفاعا عن حريتها وكرامتها. وهي تتأسف كثيرا لأن الاحتجاجات التي هزت بلادها بعد مقتل مهسا أميني لم تتحول إلى ثورة شعبية عارمة، لأن الشعب أصبح يعيش الخوف يوميا.

ونازعة الحجاب، ورافعة الكلاشينكوف عاليا تقول نارين:" عندما تنهار الجمهورية الإسلامية، سوف أعود إلى ايران".

وتقول مجلة "باري ماتش" أن المقاتلين ذوي الأجساد الهزيلة الذين التقت بهم في معسكرات كوردستان العراق كلهم في عزّ الشباب، يمضون جلّ أوقاتهم في التدخين.

وقبل ذلك كانوا طلبة أو يعملون في مجال التجارة. وبعضهم شاركوا في عمليات ضد الحرس الثوري، وضد حراس الحدود.

وهناك فرقة عسكرية من النساء مسلحات بالكلاشينكوف، يقمن بتدريبات عسكرية يومية، وينتسبن إلى حزب "كومالا" القريب من تجمع المعارضة الذي يقوده ابن شاه ايران، الأمير رضا بهلوي.

والتقت "باري ماتش" ممرضة تدعى جينا. وهي تقول : "لقد بدأت بمعالجة الجرحى خلال التظاهرات الاحتجاجية. وهو ما يعتبره النظام جريمة. وقد تلقيت قذائف أصابتني بجروح. وبعد أن تعافيت انسللت هاربة.

وبعد يومين من الاختفاء على الحدود العراقية، تمكنت من اختراقها". وتضيف جينا قائلة:" هنا يناضل الفارون من أجل الحرية لكل الإيرانيين. وعندما تسقط الجمهورية الإيرانية سوف نكف عن القتال".