تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فرنسا مستعدة لدعم العراق في مواجهة انتهاك إيران وتركيا

امانويل ماكرون
AvaToday caption
جاء في البيان أن ماكرون والسوداني "تشاركا مخاوفهما حول تصاعد التوتر"، بعد سلسلة الغارات الجوية التركية على مواقع للمقاتلين الكورد في شمال شرق سوريا (روجافا) وفي شمال العراق
posted onDecember 5, 2022
noتعليق

تسعى فرنسا للإلقاء بثقلها في دعم العراق في مواجهة انتهاكات تركية إيرانية لسيادته وعبرت عن استعدادها لمساعدته، وفق بيان صدر اليوم الأحد عن قصر الإليزيه عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

ومن المقرر أن يستضيف الأردن قبل نهاية العام الحالي قمة إقليمية تجمع العراق ودول الجوار بمشاركة فرنسا، وفق الإليزيه، فيما ستكون هذه القمة على غرار مؤتمر بغداد في أغسطس/اب من العام الماضي.

وسيتأتي عقد القمة توترات أثارتها هجمات تشنها كل من تركيا وإيران على معاقل حزب العمال الكوردستاني والتنظيمات الكوردية الإيرانية في إقليم كوردستان العراق دون تنسيق مع الجانب العراقي في انتهاك متكرر لسيادته.

وجاء في البيان أن ماكرون والسوداني "تشاركا مخاوفهما حول تصاعد التوتر"، بعد سلسلة الغارات الجوية التركية على مواقع للمقاتلين الكورد في شمال شرق سوريا (روجافا) وفي شمال العراق.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن "عملية برية" في سوريا، بعد اعتداء وقع في 13 نوفمبر/تشرين الثاني في اسطنبول واتهمت أنقرة حزب العمال الكوردستاني الذي يتخذ مقرات له في العراق، ووحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا بالوقوف خلفه. ونفى الطرفان الكورديان أي دور لهما بالاعتداء.

وشنت إيران في الفترة الأخيرة سلسلة ضربات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة على فصائل معارضة كورديّة إيرانية في كوردستان العراق.

وأضاف الإليزيه أن ماكرون الذي دعا السوداني لزيارة فرنسا في مطلع العام 2023 "ذكر مرة جديدة بأنه بإمكان العراق أن يعول على دعم فرنسا في مواجهة الانتهاكات التي تطال سيادته واستقراره وفي مكافحته الإرهاب".

ونددت فرنسا بالهجمات التي أعلنت إيران توجيهها لأهداف كوردية داخل العراق ودعت إلى احترام أمن إقليم كوردستان المتمتع بحكم ذاتي. كما يسود الفتور العلاقات الفرنسية التركية وتعمل باريس على تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط في مواجهة تنامي النفوذ التركي.

وجاء هذا الإعلان بعيد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي كان قبل أيام قليلة في زيارة لطهران بدعوة من الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وحيث أجرى محادثات مع المسؤولين الإيرانيين سمع خلالها مطالبات مشددة على ضرورة ضبط الحدود.

وأفاد الإليزيه في بيان بأنه "في أعقاب مكالمتهما في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، اتفق المسؤولان على مواصلة التحضير بالتنسيق مع الأردن للقمة المقبلة على غرار قمة بغداد، التي ستجمع في عمان قادة المنطقة الرئيسيين ورئيس الجمهورية قبل نهاية العام"، بدون أي توضيحات حول قائمة المشاركين في الوقت الحاضر.

وعُين السوداني رئيسا للوزراء في منتصف أكتوبر/تشرين الأول منهيا جمودا سياسيا استمر لمدة عام بعد الانتخابات العامة.